قوات الاحتلال دمرّت آليات  المحول الرئيسي للكهرباء للمنطقة الصناعية ما أدى إلى انقطاع الكهرباء تماماً عن كافة مرافق المنطقة الصناعية

شركة فلسطين للتنمية والاستثمار استنكرت بشدة هذه العملية وطالبت (باديكو القابضة) الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه القطاع الخاص بالتدخل العاجل

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،امس، على اقتحام منطقة غزة الصناعية، إحدى استثمارات شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) في قطاع غزة، حيث هدمت جرافاتها ودباباتها ما يزيد على 8 منشآت ومباني صناعية تابعة للمنطقة الواقعة بجانب معبر المنطار (كارني) دون سابق إنذار. وخلال عطلة الأعياد اليهودية.

كما دمرّت آليات الاحتلال المحول الرئيسي للكهرباء للمنطقة الصناعية ما أدى إلى انقطاع الكهرباء تماماً عن كافة مرافق المنطقة الصناعية. وقام جنود الاحتلال بإطلاق النار عشوائياً على طاقم وكوادر الشركة في غزة لدى محاولتهم الوصول إلى موقع العملية في محاولة لترهيبهم ومنعهم من دخول المنطقة.
واستنكرت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة) بشدة هذه العملية. وطالبت (باديكو القابضة) الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه القطاع الخاص بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة من قبل إسرائيل.

تخزين مواد الاغاثة
وتأتي هذه العملية العسكرية ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتضييق الخناق على منطقة غزة الصناعية بشكل خاص، تمثلت بإغلاق المعبر التجاري في المنطار (كارني) منذ عام 2007 والسماح فقط بإدخال المساعدات الإنسانية من خلاله، وحظر الاقتراب من عدد من مباني ومنشآت المنطقة الصناعية القريبة من المعبر، ما أدى إلى توقف كافة المصانع في المنطقة عن العمل، وتكبّد الشركة ومستأجريها لخسائر كبيرة.
كما اضطر ذلك الشركة إلى استخدام بعض المباني والمنشآت الصناعية لتخزين مواد الإغاثة الانسانية لصالح منظمات دولية عاملة في القطاع منها الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي.  ولم تكتفِ اسرائيل بهذه الاجراءات التعسفية وغير القانونية، بل صعدت من اجراءاتها باتخاذ قرار قبل حوالي شهر بإغلاق معبر المنطار بشكل نهائي ما أدى إلى توقف النشاط التجاري والصناعي في المنطقة بشكل كامل.