الأخبار العاجلة

Loading...

الجيش الباكستاني يفتح تحقيقا بشأن مقتل بن لادن وتقليل عدد العسكريين

كل العرب
نُشر: 06/05/11 09:51,  حُتلن: 11:16

أشفق كياني رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الباكستاني :

فتح تحقيق في قضية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في مجمع في منطقة أبوت أباد قرب إسلام أباد

أجهزة إستخباراتها "ليست متورطة مع تنظيم القاعدة" وهددت بأعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الأميركيون غارة جديدة في بلادهم

 أمر رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الباكستاني أشفق كياني يوم الخميس بفتح تحقيق في قضية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات أميركية خاصة في مجمع في منطقة أبوت أباد قرب إسلام أباد. وذكرت قناة "أري نيوز" الباكستانية أن قادة القوات المسلحة الباكستانية عقدوا اجتماعا ً الخميس لبحث الأوضاع بعد العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة، وتأثيرها على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة. واعترف المجتمعون في بيان صادر عن وزار الدفاع أن الاستخبارات الباكستانية لم تكن تعلم بوجود بن لادن في أبوت أبود، غير أنهم شددوا على جهودها لملاحقة أتباع القاعدة في باكستان، مشيرين إلى أن قتل واعتقال حوالي 100 من قيادات التنظيم مع أو بدون عون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي أي".

 
الجيش الباكستاني

وأوضحوا أن الاستخبارات الأميركية تمكنت بفضل مساعدة الاستخبارات الباكستانية من جمع المعلومات الأولية حول مكان وجود بن لادن، غير أنها لم تتشارك المعلومات الإضافية مع الاستخبارات الباكستانية، على عكس الممارسات المعمول بها بين الجهازين. ولكن أشار البيان إلى أنه "تم الأمر بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى هذا الوضع".

تحذير باكستاني
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد حذرت في وقت سابق الولايات المتحدة وأي دولة أخرى من النتائج المدمرة لشنّ عملية مثل التي قامت بها قوات أميركية لقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير إن الولايات المتحدة نفذت العملية في أبوت أباد من دون إبلاغ باكستان وانتهكت بذلك القوانين الدولية. وأضاف بشير "تم التشويش على راداراتنا ولم يتم إبلاغ القيادة العسكرية عن العملية ضد بن لادن"، وتابع قائلا إن "أسامة (بن لادن) أصبح أمراً من الماضي، ولكن في حال تكرار مثل هذه الأعمال، قد تكون النتائج مدمرة". وشدد على أن الحكومة الباكستانية تعتبر أن سيادتها وأمنها ذو أولوية قصوى. وأشار إلى أن بلاده والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، غير أنه اعترف بأن علاقتهما تمر بمرحلة صعبة. وقال إن بلاده ستحقق في تواجد بن لادن قرب الأكاديمية العسكرية الباكستانية في إسلام أباد، وإن بلاده قادرة على حماية نفسها، معتبراً أن اتهام الاستخبارات الباكستانية بأن لديهما علاقات بالقاعدة هو أمر لا أساس له. وحث دول العالم على التوقف عن دعوة باكستان الى بذل المزيد من الجهود، قائلاً "إننا لا نصف اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أنها فشل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه). وقال بشير إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستزور باكستان هذا الشهر. يذكر ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن فجر الاثنين الماضي عن قتل بن لادن في هجوم نفذه فريق كوماندوس أميركي على مجمع كان يقيم فيه مع عائلته في باكستان. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة لم تبلغ باكستان عن العملية مسبقاً، ما أثار توترا في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد.

تقليل عدد العسكريين الاميركيين
واعترف الجيش الباكستاني الخميس بوجود ثغرات في معلوماته الاستخباراتية حول مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، مهددا باعادة النظر في تعاونه مع واشنطن في حال شن الاميركيون غارة جديدة في بلادهم على غرار الغارة التي شنوها على بن لادن الاثنين الماضي. واعطى رئيس اركان المؤسسة العسكرية الباكستانية الجنرال اشفق برويز كياني تعليماته ايضا الى كل قادة الجيش بتقليل عدد العسكريين الاميركيين الموجودين في باكستان الى حده الاقصى. وقالت رئاسة اركان الجيش الباكستاني في بيان غداة اجتماع ترأسه الجنرال كياني "رغم اعترافنا بوجود ثغرات في معلوماتنا الاستخباراتية حول مكان تواجد اسامة بن لادن في باكستان، فان النجاحات التي حققتها استخباراتنا ضد تنظيم القاعدة وحلفائه الارهابيين في باكستان معروفة ولا تحتاج الى اي مقارنة". واوضح البيان ان "نحو مائة من كبار قادة ومقاتلي القاعدة قتلوا او اعتقلوا على يد الاجهزة الاستخباراتية الباكستانية منذ العام 2001 مع او من دون مساعدة اجهزة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه)". وبحسب البيان، فان "رئيس اركان الجيش قال بصراحة ان اي عمل جديد من هذا النوع (في اشارة الى الغارة الاميركية على بن لادن) ينتهك سيادة باكستان، سيستدعي اعادة النظر في مستوى التعاون العسكري وفي المجال الاستخباراتي مع الولايات المتحدة". واوضح البيان انه "تم اعلام قادة الجيش بقرار تخفيض عدد العسكريين الاميركيين في باكستان الى حدودهة الدنيا المطلوبة".

عدم الكفاءة أوالتواطؤ
ومنذ ان شنت مجموعة كوماندوس اميركية مؤلفة من 79 جنديا من قوات النخبة في مشاة البحرية هجوما على مخبأ بن لادن في ابوت اباد شمال باكستان ليل الاحد الاثنين، تتعرض باكستان للاتهام وخصوصا جيشها بعدم الكفاءة وحتى التورط مع تنظيم القاعدة. ولم تبلغ باكستان بالعملية الاميركية تلك. وتواجه واشنطن صعوبات في علاقاتها مع اسلام اباد التي دعمت في الماضي نظام طالبان في افغانستان وبدلت موقفها غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ليون بانيتا ان الولايات المتحدة خشيت من ان يسرب مسؤولون باكستانيون هذه المعلومات الى زعيم القاعدة. واعربت باكستان الثلاثاء عن قلقها حيال العملية الاميركية، معتبرة ان "مثل هذه الاعمال غير المصرح بها" يمكن ان تهدد السلام العالمي. وبعد اربعة ايام على مقتل زعيم تنظيم القاعدة يأتي رد فعل الجيش الباكستاني الذي يبدو محرجا بين اتهامات بعدم الكفاءة وشكوك حول تواطؤه.  وقال البيان انه "في ما يتعلق بموضوع بن لادن فان الاستخبارات الاميركية طورت معلومات اخذتها من المخابرات الباكستانية ولم تتبادل لاحقا هذه المعلومات مع المخابرات الباكستانية خلافا للعادة المتبعة بين اجهزة الاستخبارات بين الدول". وكرر الجيش الباكستاني "عزمه على الدفاع عن السيادة والسلامة الاقليمية لباكستان، ومكافحة اي تهديد ارهابي".

"لا تورط" مع القاعدة
واكدت باكستان الخميس ان اجهزة استخباراتها "ليست متورطة مع تنظيم القاعدة" وهددت باعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الاميركيون غارة جديدة في بلادهم. وجاءت التصريحات الاميركية بعدما امتنعت واشنطن عن ابلاغها مسبقا بعملية اسامة بن لادن خوفا من تسريبها. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير في مؤتمر صحافي انه "من السهل القول ان الاستخبارات الباكستانية او عناصر في الحكومة متورطة مع القاعدة". واضاف اعلى موظف في الخارجية الباكستانية "انها فرضية كاذبة ولا يمكن باي حال من الاحوال قبولها وتشكل صفعة للباكستانيين وخصوصا للاستخبارات الباكستانية نظرا لما انجزته". وقتل بن لادن في عملية عسكرية اميركية ليل الاحد الاثنين في مدينة ابوت اباد المدينة المحصنة الواقعة على بعد ساعتين تقريبا عن اسلام اباد وعلى بعد مئات الامتار عن الاكاديمية العسكرية الباكستانية العريقة.
وكانت الحكومة الباكستانية رفضت الاربعاء الاتهامات بدعمها بن لادن التي وجهها مسؤولون وبرلمانيون غربيون. وفضل رئيس حكومتها رضا يوسف جيلاني ان يرى في ذلك "فشلا" لكل اجهزة الاستخبارات العالمية في مطاردة بن لادن. وقتل بن لادن برصاصات اصابت احداها وجهه. ونقل جثمانه بعد ذلك ثم القي به في البحر، حسب الرواية الرسمية للسلطات الاميركية.


هيلاري كلينتون

واشنطن تواجه صعوبات علاقاتها مع إسلام اباد
وتواجه واشنطن صعوبات في علاقاتها مع إسلام اباد التي دعمت في الماضي نظام طالبان في افغانستان وبدلت موقفها غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين قدمت لها الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 18 مليار دولار خصص معظمها للقطاع العسكري. وبدعم من اوباما، وافق الكونغرس ايضا على برنامج للمساعدة بقيمة 7,5 مليارات دولار في 2009 لبناء مدارس وطرق ومؤسسات ديموقراطية. ودعا برلمانيون اميركيون الى اعادة النظر في العلاقات مع باكستان بعد العثور على بن لادن على اراضيها ورأوا ان باكستان تلعب دورا مزدوجا في دعم الناشطين والحصول على الاموال من الولايات المتحدة التي تواجه ديونا كبيرة.

لا دليل قاطع
وفي السياق، قالت مسؤولة أميركية كبيرة انه لا يوجد دليل قاطع لدى الولايات المتحدة بأن باكستان كانت تعلم بمكان بن لادن، داعية إسلام آباد إلى تعزيز تعاونها مع واشنطن في مكافحة الإرهاب كأحد نتائج العملية الأميركية على أراضيها التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأشارت ميشيل فلورنوي مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، في كلمة في معهد "آسبن" إلى أن المسؤولين الحكوميين الأميركيين يتحدثون إلى الباكستانيين لمحاولة فهم "ما الذي كانوا يعرفونه وما الذي لم يعرفوه" في ما يتعلق بمكان اختباء بن لادن. وقالت "لا أدلة قاطعة لدينا الآن على أنهم (الباكستانيون) علموا ان بن لادن كان في ذلك المجمّع". ولفتت إلى أن أميركا ستستخدم قتل بن لادن في التعامل مع الحلفاء والأعداء على حد سواء، فهي "أثبتت تصميم الولايات المتحدة وقدراتها وأعتقد أنها وضعتنا في موقع قوي جداً لناحية الضغط على شبكة القاعدة من جهة ونحفيز المزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب مع شركاء آخرين وليس فقط باكستان بل دول أخرى حول العالم". وقالت انها تتحدث إلى الحلفاء الباكستانيين عن أهمية تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب "والسير إلى الأمام بطريقة يكون فيها التعاون مرئياً وملموساً ولا خلاف فيه".

قتل بن لادن "الأعزل" غير مريح
الى ذلك، اعتبر رئيس أساقفة كانتربري روان ويليامز اليوم الخميس أن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات خاصة اميركية في باكستان وهو أعزل يترك شعوراً غير مريح للغاية. وقتلت القوات الاميركية بن لادن في غارة على مخبئه في بلدة أبوت أباد الباكستانية الأحد الماضي، واعلنت في البداية أنه كان مسلحاً لكن مسؤولين أميركيين اعترفوا لاحقاً بأنه لم يكن مسلحاً. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى ويليامز قوله "إن هذه التفسيرات المختلفة للأحداث لم تفعل شيئاً يذكر لضمان تحقيق العدالة كما يُفترض، واعتقد أن قتل رجل أعزل سيترك دائماً شعوراً غير مريح للغاية لأنه لا يُظهر أن العدالة تم تحقيقها". واضاف رئيس أساقفة كانتربري "أنا لا اعرف التفاصيل الكاملة مثل أي شخص آخر، ولكن اعتقد أن من المهم في مثل هذه الظروف عندما نواجه شخصاً اعتُبر مجرم حرب من حيث الفظائع التي سببها النظر إلى تحقيق العدالة". وكان منتقدون اثاروا مخاوف حول مشروعية عملية قتل بن لادن بعد قيام الولايات المتحدة بتنقيح روايتها للاعتراف بأن زعيم تنظيم القاعدة لم يكن مسلحاً حين قُتل رمياً بالرصاص، لكن وزير العدل الاميركي اريك هولدر اعتبره قتله "مشروعاً وعملاً من أعمال الدفاع عن النفس الوطنية".


اسامة بن لادن

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

توقعات الطقس للمدن
آخر تعديل: الثلاثاء 20 / مايو 05:03
جاري التحميل...
المدينة البلد درجة °c الوصف الشعور كأنه (°C) الأدنى / الأقصى الرطوبة (%) الرياح (كم/س) الشروق الغروب