الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:01

تضخم وتبدل شامات البشرة وأشعة الشمس المؤذية

كل العرب
نُشر: 07/06/11 18:50,  حُتلن: 07:37

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

استشارة طبيب الجلد تعني إنقاذ الحياة أحياناً في حال تضخم الشامة أو تبدل لونها أو شكلها

نجد جميعاً عدداً من الشامات في أجسامنا، ولا نعير الأمر أهمية كبيرة. فهي ترافقنا منذ الصغر ولا تسبب لنا أية مشكلة. إلا أن بعض الشامات تبدأ فجأة بالتضخم، فيتغير شكلها ولونها وحجمها. ويتوجب علينا حينها زيارة طبيب الجلد بأسرع ما يمكن لتفادي عواقب وخيمة، أبرزها سرطان الجلد أو الورم القتاميني.


صورة توضيحية

استشارة طبيب .. إنقاذ حياة..
استشارة طبيب الجلد قد تعني إنقاذ الحياة أحياناً في حال تضخم الشامة أو تبدل لونها أو شكلها. فكشف الورم القتاميني (melanoma) في وقت مبكر يحسّن كثيراً فرص الشفاء، مع الإشارة إلى أن 70 في المئة من الأورام القتامينية تصيب شامات ظهرت حديثاً في الجسم. والمؤسف أن هذه الأورام الجلدية باتت شائعة ثلاث مرات أكثر مما كانت قبل عشرين عاماً، ويعزى ذلك ربما إلى الإفراط في تعرضنا لأشعة الشمس المؤذية.

خطر التعرض للأورام القتامينية
يؤكد الأطباء أن جميع الأشخاص معرضون بالمستوى نفسه للأورام القتامينية لأن الأشعة فوق البنفسجية هي التي تحدث الخلل في الخلايا القتامينية. إلا أن أصحاب البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر أو الأشقر هم أكثر عرضة لهذه الأورام، تماماً مثل الأشخاص الذين لا يحمون أنفسهم جيداً أثناء الاسمرار تحت الشمس والأشخاص الذين تعرضوا لضربات شمس، خصوصاً في مرحلة الطفولة. كما يزداد خطر التعرض للأورام القتامينية عند من يهوى الاسمرار المكثف ويلجأ إلى غرف الأشعة فوق البنفسجية للحصول على درجات عالية من الاسمرار.
 

علامات الخطر
يجمع أطباء الجلد على عدد من العلامات والأعراض التي من شأنها دق ناقوس الخطر. تعرف إليها لمساعدتك في تشخيص حالتك بصورة أفضل.

1- الشكل غير المتماثل للشامة.
2- المحيط غير المنتظم أو غير المحدد جيداً أو المطموس للشامة.
3- قطر الشامة الذي يتعدى 5 سم.
4- تبدل في شكل الشامة أو سماكتها أو حجمها أو لونها.

أفكار شائعة
- التعرض للشمس في فصل الشتاء (أثناء التزلج في الجبال أو عند الذهاب إلى المناطق الاستوائية) أقل خطراً مما هو في فصل الصيف.
خطأ. فالثلج والماء والرمل هي من العناصر التي تعزز انعكاس الشمس في كل المواسم. وحتى لو كان الطقس غائماً أو مثلجاًَ، فإن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر في البشرة وتلحق بها الأذى. كما أن القمم العالية تخفف من أهمية الطبقة الواقية الموجودة في الغلاف الجوي.

- الأشعة فوق البنفسجية في غرف الاسمرار تحضر البشرة.
خطأ. فالشكل الاصطناعي من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة A يُضاف إلى الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية الآتية من الشمس، مما يزيد من ضرر الأشعة فوق البنفسجية.

- كريمات الاسمرار تحتوي على مصافٍ واقية من الأشعة فوق البنفسجية.
صح وخطأ. فكريم الاسمرار يؤكسد الكيراتين لتلوين البشرة، من دون توفير أية حماية. وفي حال اشتمال هذا الكريم على مصفاة واقية من الأشعة فوق البنفسجية، يصبح الأمر مماثلاً لاستعمال كريم واقٍ من الشمس. ولا بد إذاً من إعادة استعمال كريم الاسمرار بشكل منتظم علماً أن الوقاية التي تحظى بها البشرة ترتبط بمستوى مؤشر الوقاية.

- مؤشر الوقاية البالغ 50 (SPF 50) غير كافٍ لحماية البشرة.
صح. فحتى مع هذا المقدار العالي من مؤشر الوقاية، يجب بسط الكريم كل ساعتين على البشرة لحمايتها قدر الإمكان من ضرر الأشعة فوق البنفسجية.

- بعد اسمرار البشرة، يجب الاستمرار في استعمال كريمات الوقاية من الشمس.
صح. فالاسمرار الحاصل في البشرة هو في الواقع مجرد حاجز طبيعي يصدّ جزءاً ضئيلاً جداً من الأشعة فوق البنفسجية، يحذف خطر حروق الشمس، لكنه لا ينفي أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

- يمكن البقاء لفترة طويلة تحت الشمس عند استعمال كريمات الوقاية.
خطأ. فكلما تعرضنا أكثر للأشعة فوق البنفسجية، ازداد خطر تعرض البشرة لأضرار هذه الأشعة.

- ما هي أفضل حماية من الأشعة فوق البنفسجية؟
تغليف البشرة بكريم مضاد للنوعين A وB من الأشعة فوق البنفسجية (مؤشر الوقاية يراوح بين 30 و50)، مع ضرورة تجديد بسط هذا الكريم بعد أي تعرّق أو السباحة في الماء، حتى لو كان الكريم كتيماً للماء. والأهم من كل شيء عدم التقليل من كمية الكريم المستعملة. فالأطباء ينصحون بتغليف الجسم بمقدار 6 ملاعق صغيرة من الكريم الواقي من الشمس، ويشددون على ضرورة تفادي الشمس بين الحادية عشرة قبل الظهر والرابعة بعد الظهر. أما الأطفال فيجب حمايتهم بقميص قطني وقبعة كبيرة ونظارات شمسية مزودة بمصافٍ من الأشعة فوق البنفسجية.

العقاقير وضرر الشمس
الأدوية التي تزيد الحساسية للشمس يمكن أن تزيد خطر التعرض لسرطان الجلد في حال تناولها لفترات طويلة. فقد قارن الباحثون 863 مريضاً مصاباً بسرطان الجلد مع 532 شخصاً لم يعانوا أبداً من المرض ووجدوا أن الأشخاص المصابين بسرطان الجلد كانوا أكثر ميلاً لتناول العقاقير الخاصة بحساسية الشمس- بما في ذلك المضادات الحيوية ومدرّات البول والعقاقير غير الستريودية المضادة للالتهاب، مثل الإيبوبروفين- لمدة شهر على الأقل. وتم ربط استعمال هذه العقاقير بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 50 إلى 60 في المئة. أما تناول الأدوية لفترة أطول (أي شهر أو أكثر) فيرتبط بمخاطر أكبر. هذه النتائج أولية، وتبرز الحاجة إلى دراسات أكثر لتوضيح تأثيرات الأدوية الفردية. وفي الوقت الحاضر، يكتفي الباحثون بتحذير من يتناول هذه العقاقير بانتظام بضرورة طلب نصيحة الطبيب بشأن تجنب التعرض للشمس.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة