للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أظهرت دراسات جديدة أجريت في كلية هارفارد الطبية، أن الفتيات اللاتي تناولن البيض بصورة منتظمة، ولكن دون قليه بالزيت أو السمن، تعرضن لخطر أقل للإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً.
وأوضح الباحثون أن الغذاء يلعب دوراً مهما في زيادة أو تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولا بد أن تتناول جميع السيدات غذاء صحياً ومتوازناً للوقاية من المرض.
ووجد العلماء أن زيادة استهلاك البيض ترافق بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما زاد الاستهلاك العالي من الزبدة والشحوم من هذا الخطر، ولكن يتناسب استهلاك الزيوت النباتية والألياف الغذائية عكسياً مع خطر المرض.
ولطالما نصح الأطباء بالتقليل من تناول البيض لاحتوائه على 200 ملليغرام من الكوليسترول، وهو ما يتجاوز الكمية اليومية الموصى بها من هذه المادة التي تلعب دورا رئيسيا في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بحوالي الثلثين.
ولكن الدراسة الجديدة أظهرت أن للكوليسترول الموجود في البيض دوراً ضئيلاً في هذه الأمراض، مقارنة مع الدهون المشبعة في الغذاء مثل الأطعمة السريعة المقلية وشحوميات اللحوم والأغذية الدسمة. وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة " سيركيوليشن " الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية، ان مح البيض يحتوي على مركب كاروتينويدي يسمى "لوتين" يحمي من الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
كما أثبتت دراسة سابقة أجراها نفس الباحثين، أن تناول بيضة واحدة يومياً ليس له تأثير سلبي في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو السكتات الدماغية بين الرجال والنساء الأصحاء، مشيرة إلى أن البيض يعد من أفضل المصادر الغذائية للبروتينات، كما يحتوي على 13 نوعاً من الفيتامينات والمعادن الضرورية وخصوصاً من فيتامين (B12) والفوليت.
من جانبهم، أكد خبراء التغذية أن البيض من أفضل الأطعمة المفيدة لصحة الإنسان، ففي الوقت الذي يتخلى فيه بعض الأشخاص الذين يتبعون برامج التخسيس عن تناول البيض على وجه السرعة بسبب قلقهم حول محتوياته من الدهون والكولسترول، يرى البعض الآخر بأن الفوائد الصحية للبيض تفوق الجوانب السلبية الأخرى .
وأوضح هؤلاء أن البيضة الواحدة تحتوي على كوليسترول يزيد بمقدار 60 ملليجراما على المتوسط اليومي الذي يتناوله الإنسان، مما يعني أن هذه المستويات تنطوي على مخاطر فقط بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم، الأمر الذي يمكن تفاديه بإحلال بياض البيض مكان تناول البيض الكامل، كما يحتوي البيض العادي على 6 غرامات من الدهون، منها ما يقل عن غرامين كدهون مشبعة.
وبسبب ذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تناول ما يزيد على عشر بيضات كاملة أسبوعياً، بما في ذلك تلك المستخدمة في المايونيز، منبهة إلى أن محتوى الدهون يختفي تماما عند استبدال كل بيضة كاملة في الوجبة ببياض بيضتين.
وتكمن القيمة الغذائية للبيض في محتواه من البروتين، فهو يحوي أعلى كمية من البروتينات، مقارنة بالأغذية الأخرى، إضافة الى الأحماض الأمينية سهلة الهضم اللازمة لبناء العضلات السليمة، كما يعتبر مصدراً غنياً بفيتامينات (A)، (B)،(E)، خصوصاً فيتامين (B12) الذي يعد أساسياً في المحافظة على الجهاز العصبي، إضافة إلى الثيانين والرايبوفلافين والنياسين والفوليت الضروري للمحافظة على صحة الأم والطفل أثناء الحمل والمعادن كالكالسيوم والزنك والمنجنيز والحديد.