حركة الاحتجاج انجزت العديد من القضايا اهمّها تغيير واجهة الاهتمام في المجتمع الاسرائيلي
في مفارقة غريبة كان رئيس وزراء اسرائيل هو المستفيد الاول من عملية ايلات قبل اسبوعين. فقد توقفت التظاهرات الشعبية في المدن العبرية وعمّ الهدوء ساحات تل ابيب وحيفا وبئر السبع وعسقلان والقدس ، وتحت ذريعة امن اسرائيل كسبت حكومة نتانياهو وقتا ذهبيا في تبريد الرؤوس الحامية وكسر موجة التظاهرات العالية التي كادت ان تسقطه عن الحكم .
توقف الظلم الاجتماعي
هيئة تحرير صحيفة هارتس كتبت تدعو الشعب اليهودي الى الخروج مرة اخرى للتظاهر ضد السياسة الاقتصادية الرأسمالية الظالمة في اسرائيل، لا سيما ان نتانياهو مثله مثل اي دكتاتور عربي لم يقم بأي اجراءات توقف الظلم الاجتماعي والاقتصادي، فلا تزال اسرائيل محكومة ومملوكة لاقل من عشرة بالمئة من اصحاب الرساميل والاحتكارات.
واجهة الاهتمام في المجتمع
وفي هذا الاطار دعت الفعاليات النقابية الشعبية والطلابية اليهودية الى تظارهة المليون مساء اليوم السبت، وتقول هيئة تحرير صحيفة هارتس العبرية ( من الضروري ان تنجح هذه التظاهرة بعد شهر ونصف من بدء التحرك الشعبي الداعي للعدل الاجتماعي وان " الشعب يريد عدالة اجتماعية " والا سينفد الاغنياء والسياسيون بجلدهم من هذه الموجة وتبقى الامور على حالها.
ومن وجهة نظر الصحيفة فان حركة الاحتجاج قد انجزت العديد من القضايا اهمّها تغيير واجهة الاهتمام في المجتمع الاسرائيلي وتغيّر المجتمع باتجاه النضوج تجاه مسؤولياته العامة ما يجب ان يؤدي الى سياسة اسرائيلية داخلية جديدة وان اسرائيل مجتمع يعيش به بشر عاديون وليس مجرد وعاء للاحزاب والسياسيين.