الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

د. رفعت صفدي يحذر من عيادات تجري دراسات لعلاجات التهاب الكبد ب

تقرير: روزين عودة
نُشر: 05/09/11 22:06,  حُتلن: 23:17

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

د. رفعت صفدي:

التهاب الكبد، أو ما يعرف من الناحية الطبية باسم التهاب فيروس الكبد من نوع "ب" لدى الأطفال، هو مرض معد

السخرية في الأمر أن المرأة العربية الحامل تجري بكثرة فحص لأمراض وراثية منتشرة بكثرة في الوسط اليهودي، وليس العربي، كفحص تايزاكس

منذ عام 1992 خضنا برنامج تطعيمات، قمنا بتقديم تطعيم فعال لكل طفل يولد وبالاضافة للتطعيم فعال، لكل طفل يولد وعرف مسبقاً أن والدته مصابة بهذا الفيروس، قمنا بتقديم تطعيم مضاعف

الدراسات التي أجريناها في مستشفى هداسا عين كارم أثبتت أننا وعلى الرغم من أننا موجودون اليوم في عالم التطعيمات إلا أن العدوى حول أطفال عرب لأمهات مصابات بمرض التهاب الكبد ب ، لا زالت قائمة، لكنها انحفضت الى 10%

حذر د. رفعت صفدي، مدير قسم الكبد في مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، من اعلانات لمراكز طبية، تدعو أهالي الأطفال المصابين بمرض التهاب الكبد ب، لتلقي علاجات في تلك المراكز التي تجري دراسات من أجل التوصل الى علاج شاف من المرض، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الأطفال المشتركين في الدراسة هذه على وجه الخصوص الى الحاجة لعلاج متواصل مع وجود خطر تدهور وضعهم الصحي، ومضاعفات أخرى في المرض. الأمر الذي دعا الدكتور رفعت صفدي رفض المشاركة في هذه الدراسة، نظراً لكون الشركة التي تقوم عليها، بهندسة علاج جديد بدلاً من العلاج الفعال المستخدم.


د. رفعت صفدي

وأشار د. صفدي في معرض حديثه أيضاً الى أنه في أغلب الأحيان قد لا نحتاج الى علاج أطفال مصابين ويعانون من أمراض فيروسية نشطة عن طريق علاجات مقترحة، موضحاً إنه في معظم الحالات يمكن الانتظار، غير أن التوجيهات العالمية ليست دقيقة. وإنه إذا لزم الأمر يمكن الخضوع للعلاج.

نسبة العدوى
وحول المرض والتفاصيل الأخرى، ارتأينا اجراء مقابلة مع الدكتور رفعت صفدي، يشرح فيها الجمهور في الوسط العربي سبل التعامل مع المرض، وعنه بشكل عام، حيث قال:" إن التهاب الكبد، أو ما يعرف من الناحية الطبية باسم التهاب فيروس الكبد من نوع "ب" لدى الأطفال، هو مرض معد. تصل نسبة العدوى فيه بحسب الدراسات التي أجريناها في مستشفى هداسا عين كارم حول مصابين عرب بشكل عام، تصل نحو %4.5، الذين انعدوا ولم يتمكن جسدهم من التغلب على المرض".

برنامج تطعيمات
ويقول:" منذ عام 1992 خضنا برنامج تطعيمات، قمنا بتقديم تطعيم فعال لكل طفل يولد وبالاضافة للتطعيم فعال، لكل طفل يولد وعرف مسبقاً أن والدته مصابة بهذا الفيروس، قمنا بتقديم تطعيم مضاعف، تطعيم فعال وتطعيم إضافي غير الفعال، حتى يبدأ الفعال عمله مضاداً للفيروس.
أما عين المشكلة، فتكمن في أن النساء الحوامل يحتجن لإجراء فحص لهذا المرض، بالنسبة للوسط العربي. فإن البحوث والدراسات التي أجريت تؤكد أن 3.5% من النساء الحوامل يحملن هذا الفيروس، وذلك يعني أنهن بحاجة لإجراء حتى هذا الفحص تماشياً مع بروتوكول غير واضح لوزارة الصحة الذي يقضي بذلك. والسخرية في الأمر أن المرأة العربية الحامل تجري بكثرة فحص لأمراض وراثية منتشرة بكثرة في الوسط اليهودي، وليس العربي، كفحص تايزاكس، ولا تجري فحص الهيبوتيتس ب، المتواجد لدى الوسط العربي بكثرة. بالتالي ولأسباب مختلفة قمنا بدراسات مختلفة، الدراسات التي أجريناها في مستشفى هداسا عين كارم أثبتت أننا وعلى الرغم من أننا موجودون اليوم في عالم التطعيمات إلا أن العدوى حول أطفال عرب لأمهات مصابات بمرض التهاب الكبد ب ، لا زالت قائمة، لكنها انحفضت الى 10%".

الهيباتيتس ب
وذكر الطبيب صفدي، أن هنالك نوعان من الأدوية للهيباتيتس ب، الأول هو الدواء الحقن الذي يترك آثاراً جانبية، والآخر الحبوب، مع العلم أن الحبوب مشكلتها أن المريض يحتاج الى شرب الدواء بشكل دوري مدى الحياة، غير أن الحبوب عادة ما تكون فعالة ومفيدة لدى الكبار. بالنسبة للحقن، فهنالك الحقنة القديمة والحديثة وهي المطورة. أما فعالية الحديثة فهي أقل بدلاً من أن تكون بنسبة 90% مع الحبوب مدى الحياة، فهي فقط 60%، لكن الجسم يتجاوب مع الحقن ويتخلص من المرض خلال عام واحد وهذا هو الفرق. خاصة واذا كان الحديث يدور حول سيدة حامل، فلا يمكن أن نعطيها حبوب مشروبة وهي حامل، بل نعطيها الحقنة لأنها ذات تجاوب مستديم.

علاج الأطفال
ويضيف "أما بالنسبة لعلاج الأطفال، فإن الادوية التي تم تجربتها على الكبار لم تجرب على صغار السن، وبالتالي ما تم تجربته على الأطفال هي فقط الحقن القديمة، وأيضاً الحبوب من النوعية الأولى وليس من النوعية المتطورة، والتي لم نتمكن من الحصول على معلومات عنها حتى مدى فعاليتها. مع العلم أن ليس كل الأدوية الحديثة، مسموحة للأولاد"، ولكن في عيادة الدكتور رفعت صفدي، كان من الممكن منحها لهم، بموافقة خاصة ضمن النظام الصحي المعروف بـ 29/ג.
بقي أن نشير أن وزارة الصحة وافقت على البحث الذي قدمته الشركة الأخرى، المتخصصة في هذا المجال، كونها تلقت معلومات مغلوطة وغير دقيقة، خاصة أن العلاج الوحيد للأطفال هي الحقنة القديمة، "الأمر الذي اؤكد أنه خاطئ، بل يمكن استخدام الحقن والحبوب الجديدة، على الرغم من أنها غير مسجلة لإستخدام الأطفال".

مقالات متعلقة