الجبهة الطلابية : "في ظل الاحتجاج الاجتماعي- السياسي الحاصل مؤخراً، نفخر أن نكون السبّاقين في وضع الإصبع على المشكلة الأساسية لأزمة السكن لدى الطلاب"

بعد أن قادت الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب نضالاً عربياً يهودياً واسعاً، من أجل حقوق الطلاب في السكن الجامعي منذ بداية العام الدراسي المنصرم، حقّقت مؤخَّراً إنجازاً هامّاً للغاية، حيثُ وافقت إدارة الجامعة، بالاشتراك مع بلدية تل أبيب، بإعطاء منح سكنية للطلاب الذين يرغبون السكن في يافا أو في جنوب تل أبيب، مقابل التطوع ضمن مشاريع مختلفة تقرّها الجامعة. قيمة المنحة 8000 شيكل هذا بالإضافة إلى منحة منفصلة كانت وما زالت قائمة بقيمة 4000 شيكل للذين لم يحصلوا على مساكن في الجامعة.

المشاكل المتعلقة بالمسكن في الجامعة
وبهذا تكون الجبهة الطلابية قد ضاعفت مبلغ المنحة وكمية الحاصلين عليها ويعتبر الانجاز خطوة أخرى لتقليص أزمة المسكن في جامعة تل أبيب وتحقيقا لأحد مطالب هيئة النضال من أجل المساكن، التي بادرت بإقامتها الجبهة الطلابية- جامعة تل أبيب في مطلع العام الدراسي 2010، والتي مثَّلت كافة الطلاب في النضال الصادق وضمّت لاحقاً عدّة حركات طلابية واجتماعية.
وفي نفس السياق، استجابت إدارة الجامعة لمطلب الجبهة الطلابية في نشر تطبيق لفحص فرصة القبول لدى طلاب الجامعة، كخطوة لشفافية مسار القبول للسكن في مساكن الجامعة وبهدف مساعدة الطلاب في تخطيط إماكانيتهم قبل بداية السنة الدراسية.
وفي بيانها ذكرت الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب: " نحن فخورون بما أنجزناه حتى الآن، فقد خضنا نضالاً مستميتا بدا مستحيلاً في البداية حيثُ أن القوى الفاعلة والمؤثرة على الأزمة هي قوى لها سياسات وأجندات لا تصب بمصلحة الطالب، إلا أننا نجحنا في انتزاع الاعتراف بنا كجهة للنضال وممثلة لمطالب الطلاب ومصالحهم حتى بدأنا نرى ثمار النضال. نحن مستمرون بطرق جميع الأبواب وخوض جميع ساحات النضال من أجل حل جميع المشاكل المتعلقة بالمسكن في الجامعة، والتي من شأنها أن تحدّ من المشاكل والصعوبات التي يواجهها الطلاب عامة والطلاب العرب في جامعة تل أبيب على وجه الخصوص.
نخن نعتبر هذا الإنجاز قيِّما جداً ولكن مما لا شكَّ فيه أنه يشكل خطوة أولى وأساسية في نضالنا، وسنستمر مثابرين من أجل حل مشكلة الطلاب العرب الذين يواجهون الأمرّين جرّاء عامل التمييز المضاعف من حيث إعطاء نقاط أفضلية لخادمي الجيش والخدمة المدنية للحصول على مسكن في الجامعة، بالإضافة الى تقليص فرص الحصول على مسكن في الجامعة أو في سوق الإيجار الرأسمالي المستمر بالغلاء والعنصري إحتماعياً".

سباقون في خوض النضال
وأضافت الجبهة الطلابية أيضا: "في ظل الاحتجاج الاجتماعي- السياسي الحاصل مؤخراً، نفخر أن نكون السبّاقين في وضع الإصبع على المشكلة الأساسية لأزمة السكن لدى الطلاب، واعتبارها أزمة احتماعية- سياسية، والتي تبعتها إقامة خيمة اعتصام وحملة إعلامية واسعة وإقامة هيئة نضال تمثل كافة المتضررين والأجسام التي تريد وتشعر أن لديها مسؤولية في طرح الحل. نضالنا مستمر وسنكون دائما رأس الحربة في خوض النضالات في جميع الساحات والأصعدة من أجل مصلحة طلابنا و توفير المساكن الكافية."
كما ودعت الجبهة الطلاب جميع الطلاب لمتابعة تطوّرات ومستجدات القضية عن قرب، ودعت الحركات الأخرى إلى التكاتف والانضمام إلى النضال الصادق.