الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

تكريم ملتقى بلدنا الرياضي لشيخ وعميد الملاكمين الفلسطينيين

ديالا جويحان -
نُشر: 12/10/11 07:43,  حُتلن: 11:45

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

نعمان ادكيدك رأى أن ظاهرة تكريم الرموز الرياضية تعبر عن امتنان للذين بنوا الرياضة الفلسطينية في الوطن حجرا فوق حجر

مدرب الكراتيه الدولي أسامة الشريف وصف أبو ستيف بأنه مثال المدرب الخلوق وهو من أعلام الرياضة الفلسطينية ينحني له جميع الرياضيين

بدر مكي اعتبر أن تكريم ملاكم بحجم ابو ستيف هو تكريم للقدس وجميع انديتها الفاعلة كالهلال ونادي القدس وهو كذلك تكريم لأسرة ادكيدك الكريمة والحبيبة

فجرّت لفتة تكريم وتقدير متواضعة لشيخ الملاكمين الفلسطينيين شحادة ادكيدك – ابو ستيف- في ملتقى بلدنا الرياضي – كافتيريا بلدنا، ينبوعا من الذكريات الحميمة من الزمن الجميل، وأثارت عاصفة من الحنين لذلك الزمن الذي أقام فيه أفراد عاديون عماد وأساس الرياضات الفلسطينية المتنوعة في فلسطين وسطّروا بعرقهم وجهدهم ملاحم بطولية وبصمات يفتخر بها على مر الأجيال.

 

واعتبر الاعلامي محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة المقدسي المشرف على تنظيم اللقاءات التكريمية الدورية بالتعاون مع ملتقى بلدنا للرياضيين المقدسيين أن سلسلة التكريم التي بدأت مؤخرا ليست كافية على الاطلاق لايفاء هؤلاء الرياضيين الكبار حقهم ولكنها لمسة وفاء وتقدير ليس أكثر. ورحب الحاج حسني ابوميالة صاحب الملتقى وكافتريا بلدنا بشيخ الملاكمين من الزمن الجميل أبو ستيف وبجميع الرياضيين الحاضرين الذين يتيحون لنا تذكر الماضي الجميل وشكر المساهمين في انجاح اللقاء خاصا بالذكر وكالة بال سبورت ونادي الصحافة المقدسي.

 ينبوع من الذكريات
ومّر شيخ الملاكمة الفلسطينية أبو ستيف بشكل سريع على ابرز محطات مسيرته الرياضية الحافلة منذ الانطلاقة في عام 1963 وحتى يومنا هذا مسترجعا أهم الأحداث والحكايات والحفلات والبطولات وما تخللها ورافقها من نوادر ومفارقات سواء في جمعية الشبان المسيحية أو جمعية الشبان المسلمين ونادي القدس ونادي الهلال وفندق خليل الرحمن وكيف كان يراقب مدربي ولاعبي الملاكمة وخاصة اللاعب العملاق اديب دسوقي الى أن عشق هذه اللعبة وبدأ يمارسها كلاعب وهاو الى أن أصبح من أهم المدربين الفلسطينيين تخرج على يدية عشرات المدربين ومئات اللاعبين في مسيرة من العطاء تزيد عن الخمسين عاما . وسّمى بعضا من تلاميذه أمثال سعيد مسك وعلي الشلالدة وعماد سمارة وعماد السمان وطلال المصري وزياد الحلواني وجواد وخميس ادكيدك . واستعرض عشرات البطولات في المدن الفلسطينية من نابلس وجنين وغزة وكيف أن فريقه الرياضي نادرا ما كان يهزم في هذه اللعبة . واستذكر بحزن حادثا مآساويا وقع في رفح عام 1978 على شرف بطل فلسطين في الملاكمة جلال حمو والملاكم عمر الكيالي عندما انهار جدار المبنى بالجماهير الزاحفة لمشاهدة حلبة الملاكمة . وتحدث عن لقائه بطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي عام 1982 عندما زار القدس وما رافق منتخبه الرياضي من مفارقات لدى مبارزته فريقا عسكريا اردنيا في عمان والنتائج الصعبة لها .. عندما اخذ يضرب رأسه بالحيط وهو يلعن عدم السماح لأعضاء فريقه الاخر من عبور نهر الاردن الى عمان. وكيف أنه في المبارزة الثانية عام 1986 حصلوا على الكأس. وقال الملاكم سعيد مسك تلميد ابو ستيف أنه يفتخر ويعتز بمدربه القدير الذي بذل قصارى جهده لرفع مستوى الملاكمة في فلسطين وأنه كان يساعدنا وينفق علينا الكثير وهو أستاذي ومثالي الأعلى وانه وصل الى ما وصل اليه من مدرب دولي بفضل هذا الانسان المعطاء . وأشاد الملاكم جواد ادكيدك بصفات غرسها ابو ستيف في تلميذه مسك ومنها الوفاء لمعلمه ومتابعة اللعبة حتى النهاية .




أعلام الرياضة الفلسطينية
ووصف مدرب الكراتيه الدولي اسامة الشريف ، ابو ستيف بأنه مثال المدرب الخلوق وهو من أعلام الرياضة الفلسطينية ينحني له جميع الرياضيين فهو خدم نخبة كبيرة من الشباب الرياضيين ، " واعتبر نفسي واحدا منهم وكل الاحترام والتقير له على جهوده الكبيرة " . وشهد عمر غرابلي بحقيقة معروفة وهي ترفع ابوستيف عن تولي المناصب والمراكز بعد ثورة تشكيل الاتحادات الرياضية في عام 1986 وانه من الزاهدين فيها ويفضل ان يبقى في الميدان وبين صفوف اللاعبين .
 
امتنان وعرفان
ورأى نعمان ادكيدك أن ظاهرة تكريم الرموز الرياضية تعبر عن امتنان للذين بنوا الرياضة الفلسطينية في الوطن حجرا فوق حجر واشار الى ان ابو ستيف احب كل الرياضيين واعتنى ورعى جميع الملاكمين من مدربين او لاعبين وانه لا يميز بين الاندية التي كان يعطي فيها الرياضة من عرقة سواء في نادي القدس او نادي الهلال . وهذه دروس نتعلمها منه ونفتخر به .. وتكريمه هو تكريم لكل الاندية والحركة الرياضية في بلدنا . واشاد بمبادرة مقهى الكتاب الثقافي ونادي الصحافة المقدسي في تسليط الضوء على الكثير من قضايا القدس ورموزها الهامة.

تكريم للقدس
واعتبر بدر مكي أن تكريم ملاكم بحجم ابو ستيف هو تكريم للقدس وجميع انديتها الفاعلة كالهلال ونادي القدس وهو كذلك تكريم لأسرة ادكيدك الكريمة والحبيبة . ويأتي من قبيل الوفاء للقدس المستهدفة بطريقة او بأخرى من جانبنا نحن ..! لتقصيرنا بحقها على جميع المستويات .. وقال .. لقد احب ابو ستيف منذ الصغر بسبب طيبته وتفانيه في خدمة رياضة الملاكمة .. " واعتبر نفسي واحدا من عائلة ادكيدك خصوصا بعد انضمامي لنادي الهلال .. ويكفي ابو ستيف فخرا انه خرّج حامل برونزية العرب في الملاكمة خليل زاهدة وعشرات المدربين واللاعبين الكبار .. وابو ستيف هو احد عناوين هلال القدس.. وفي عصره كانت الملاكمة الفلسطينية في اوجها ومجدها .. وهو مفخرة لعائلته ولنادييه التوأمين القدس والهلال ". وقال يوسف افتيحة انه رغم عدم معاصرتنا لبدايات ابو ستيف الا ان الشيء العالق في الاذهان انه رمز وعنوان الملاكمة الفلسطينية في كل مكان .. وانه من اللاعبين والمدربين المميزين في الالعاب الفردية حيث حفر اسمه عميقا في عالم الملاكمة الفلسطينية . وصار بحق شيخ الملاكمين بدأبه واجتهاده وجهده الكبير بحيث انه في اي محفل رياضي اذا ذكرت الملاكمة الفلسطينية تمت تزكية ابو ستيف بشكل مباشر وسريع . لذلك يقع عبء كبير في المستقبل على تلاميذ ابو ستيف ان يعيدوا للملاكمة وهجها والقها السابق ويتعملوا من استاذهم الذي لم يتقاعد حتى يومنا هذا . وقال مفيد جبر ان ابو ستيف هو انسان رائع بكل المقاييس يتصف باخلاق نبيلة وعالية وهو يمتك خبرة واسعة ، يحترم الجميع ويحترمونه ويقدرونه .. والدليل اننا لا نسمع عن ملاكمين جددا من طرزاه او ان هناك خليفة له في هذا الميدان ..! وشكر عماد منى القائمين على ملتقى بلدنا الرياضي على هذا التقليد الرائع بتكريم رموز الحركة الرياضة الفلسطينية على مختلف انواعها وهو شيء جميل ومفيد. وقال انه تعرف على أبو ستيف منذ الصغر وانه يذكر انهم ذهبوا الى اريحا خصيصا لحضور احدى حفلات الملاكمة التي كان يحييها ابو ستيف وكانت معه لاعبة الجمباز كفاية فرج وانه كان هناك خلقا كثيرا يشاهد المباراة الرياضية .



مدرسة كاملة
واعتبر احمد البخاري ان ابو ستيف الوحيد على مستوى العالم العربي ومنذ 50 عاما الذي يمارس الرياضة حيث كانت ثمرة ذلك مشاركاته العديدة في البطولات العربية وانه بشكل تلقائي يتطوع في اي معسكر رياضي تدريبي ويضع كل خبرته ووقته وجهده فيه . وهو يأبى المناصب والمراكز والكراسي والاموال ويمتلك روح التطوع الذي عززّه لدى لاعبيه وضخ مئات المدربين والاف اللاعبين الذين صار لهم شأنا في العالم العربي . وهو باختصار مدرسة كاملة متكاملة في عالم الرياضة و والملاكمة ، له يد في ايصال اللاعب راشد العبيدي للمشاركة في الالعاب الاولمبية عم 1996.
 
كوادر رياضية
واوضح منير الغول ان ابو ستيف يمثل رياضة عريقة تحمل معاني التنافس الشريف وتسود فيها الروح الرياضية العالية وهو جاء من عائلة رياضية عريقة اغنت الحركة الرياضية المقدسية ومدتها بكوادر نعتز بها الى الان .. وهو من اقل القلائل الذين لا يبحثون عن مجد شخصي في وسائل الاعلام .. وأثنى الغول على هذه الروح الايجابية وهي عدم حب الظهور والابتعاد عن الاضواء وهي صفة ممسوحة من ذاكرته الرائعة.. واذا كان محمد علي كلاي رمزا للملاكمة على الساحة الدولية فان شحادة ادكيدك هو رمز الملاكمة على الساحة الفلسطينية بدون منازع .. وان مجده الرياضي هو الذي اعطاه ومنحه الثقة كي يتبوأ منصبه الشرفي والاعتباري والرمزي كعميد للملاكمة الفلسطينية على ساحات وحلبات الملاكمة المحلية التي يجب ان لا تنقرض بعده وان تتواصل الجهود لاعادة احياء مجدها من جديد .. ونحن نحني امام عطائه في الزمن الجميل .. وفي الختام تم تسليم دروع تقديرية وصور تذكارية من كل من ملتقى بلدنا الرياضي والمدرب الدولي سعيد مسك ونادي القدس ووكالة بال سبورت الرياضية . وحضر الى جانب فراس ابو ميالة نجم كرة القدم المقدسي وبدر المحتسب عن ملتقى بلدنا الرياضي وليد واكرم ابو ميالة من اشقاء الحاج حسني بو ميالة.

مقالات متعلقة