الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

الانترنت العربي عام 2011: بين الانجازات والخيبات والثورات – نمر سليمان

بقلم: نمر سليمان
نُشر: 08/01/12 15:32,  حُتلن: 18:50

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

- أبرز ما جاء في المقال:
شبكة الانترنت في عام 2011 لم تشهد مشروعاً عربياً يوصف بالناجح او البارز

لا زال المحتوى العربي على الانترنت ضعيف جداً، ويدور في فلك افكار مستهلكة او مستخدمة سابقةً

المستخدم العربي يشغل قواه وافكاره في مواقع المنتديات العامة والتوبيكات والنسخ واللصق والتقليد

الإنترنت في العالم العربي وان استخدم بشكل ناجح فيكون هذا النجاح بمثابة استخدام غير سليم

العالم العربي يفتقر الى أخصائيين في مجالات شتى في الانترنت

ما لا شك فيه، ان النجاح الابرز في عام 2011 على مستوى العالم العربي كان لدور الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة، كالشبكات الاجتماعية العالمية ومن بينها (الفيسبوك والتويتر)، في تحريك حجارة الاحداث في الدول العربية، واشعال فتيل ثورات شعبية عربية لطالما اعتقدنا انه أتلف، وساهمت في انطلاقة الثورة المصرية التي بدأ التخطيط لها عبر موقع التواصل الاجتماعي الأكبر، ومنه امتدت الثورات لتصل اليمن وليبيا وسوريا ايضاً، ومن خلال ذلك أثبت الشاب العربي انه قد بلورة نظرة جديدة وغير تقليدية حول اداء واستخدام الانترنت والشبكات الاجتماعية بشكل خاص، والتي استخدمها الأجانب لنفس الاهداف حيث انطلقت المظاهرات المطالبة بإقالة بوتين في روسيا، ومظاهرات العدالة الاجتماعية في اسرائيل.

مشاريع عربية
الا ان شبكة الانترنت في عام 2011 لم تشهد مشروعاً عربياً يوصف بالناجح او البارز، وبشكل عام لم يكن للشعب العربي اي انجاز يذكر سوى الصفقة التي اجراها المليونير العربي الامير الوليد بن طلال، عندما اشترى نسبة 4% من موقع تويتر العالمي.

التقليد
من هنا وكما اثبت خلال سنوات خلت، وبشكل عام، حيث اشغل المستخدم قواه وافكاره في مواقع المنتديات العامة والتوبيكات والنسخ واللصق والتقليد، وما زال يفتقد العالم لفكرة وابداع يهزان الانترنت بتوقيع عربي.

استخدام غير سليم!
الإنترنت في العالم العربي وان استخدم بشكل ناجح فيكون هذا النجاح بمثابة استخدام غير سليم، وعلى سبيل المثال ما قام به الهاكر السعودي عندما اخترق مواقع مبيعات اسرائيلية وتمكن من تسريب عشرات آلاف أرقام بطاقات الائتمان لمواطنين اسرائيليين، مع كامل التفاصيل المطلوبة، ونشرها في الانترنت، الأمر الذي لاقى استحسان وترحيب في العالم العربي، معتبرين ذلك جهاد الانترنت، بينما تسبب بهزة كبيرة للعرش الاسرائيلي الذي اضطره للرد عليه بتهديدات وتصريحات كان آخر لنائب رئيس الوزراء أيلون الذي هدد بالرد حتى بإطلاق صواريخ!، مثبتاً للعالم فشلاً اسرائيلياً جديداً.

تخطيط غير سليم
لقد اصبح من السهل امتلاك موقع انترنت للافراد، حيث انخفضت اسعار الاستضافة، وكل تكاليف انشاء موقع انترنت على عكس السنوات القليلة السابقة. الا ان المواقع العربية التي تقام يوميا وترفع الى فضاء الانترنت، تفتقد الى الخطوات الاولى للتخطيط السليم والتسلسل المنطقي لتقديم المعلومة للمستهلك بشكل صحيح. ويصب جل الاهتمام الى العائد الذي ينتظرونه منذ اللحظة الاولى، وبهذا يفتقد الموقع الخطوات الاساسية الصحيحة، مثل انشاء محتوى جديد وفردي، الى جانب مطابقته لمحركات البحث والنشر الصحيح للمعلومات، فتجد ان جميع مواقع الانترنت مطابقة بشكل كبير لبعضها البعض لافتقارها للتخطيط السليم.

نقص في الآليات
اضف الى ذلك ان الانترنت العربي، وخاصة المواقع فيه تفتقد الاداة او الالية الصحيحة لتقييم المواقع والافكار، من وجهة نظري يتوجب على العالم العربي ايجاد آلية سليمة لتقييم اداء المواقع العربية، دون الاضطرار الى التوجه الى الاليات الاجنبية التي تقيّم المواقع بوجهة نظر اجنبية، وبحسب اليات غير سليمة مثل موقع الكسا العالمي وغيرها.

7IN1
 نعم لا يوجد اختصاص!، فالعالم العربي يفتقر الى أخصائيين في مجالات شتى في الانترنت، حيث تجد ان المبرمج هو نفس الشخص الذي يصمم، وايضا هو ذاته الدي يدّعي انه يستطيع مطابقة الموقع لمحركات البحث، وتحسيين نتائجه واحصائياته.

كلمة أخيرة...
وأخيراً ونحن نعيش الايام الاولى من العام الجديد، عام 2012، آمل ان يكون عاماً يحفظ في الذاكرة في مجال التكنولوجيا والتطور العربي، لنشمخ فيه في الاعالي، ولننظر الى الأمور من منظار المخططين لا المستخدمين والمستهلكين فقط، ولنكن مؤثرين... ولو بالقليل... أملي كبير!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة