الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 06:01

سابقة فريدة من نوعها: الجبهة الطلابية تعزز الفلاش موب ووسائل احتجاج غير تقليدية

كل العرب
نُشر: 09/01/12 21:08,  حُتلن: 21:10

جاد جمال قعدان:

قيامنا بالفلاش موب هي عملية تحدي للحيز العام وتحويله الى مركز نستطيع من خلاله تمرير رسائل سياسية تخص قضايا ابناء شعبنا

فلسطينيو تل ابيب، مجموعة من طلاب جامعة تل أبيب تشكلت في السنوات الاخيرة، بعد وصولها المدينة طلبا للعلم،احتكت باجواء المدينة, رأت ان من واجبها اخذ المسؤولية لرفع قضايا الجماهير العربية الفلسطينية.
وتقول المجموعة:" شهدنا نشاطا متزايدا خلال الاحتجاجات الاخيرة، ابتداءا من اقامة خيمة احتجاج من اجل مساكن الطلبة من قبل الجبهة الطلابية، مرورا بإقامة خيمة ال48 بشراكة مع نشطاء يهود يساريين أخرين ولاحقا رأيناهم يرفعون قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال اغلاق المفارق الرئيسية ورقص الدبكة".



اقامة دورة لتعليم رقص الدبكة
وتابعت المجموعة:" لقد نشرت في ايلول الاخير من خلال الفيسبوك فيديوهات ل"فلاش موب" وهو تحدي للحيز العام من خلال الفن الراقص, يتضمن اغلاق مفارق مركزية في تل ابيب, حيث يدخل الطلاب الى وسط المفرق ليرقصوا لالحان الشبابة والدربكة. يرتبط هذا النشاط مع حركات يسارية نظيرة في ارجاء العالم العربي من بيروت, تونس والقاهرة, وتبدو بداية منافسة ودية تعقب الربيع العربي, حيث صار واضحا ارتباط اليسار في الشرق الاوسط من خلال الفيسبوك".
تشكلت المجموعة في السنة الماضية بعد ان تقدمت الجبهة الطلابية بطلب لتخصيص غرفة لاقامة دورة لتعليم رقص الدبكة, حيث شملت المجموعة عشرات الطالبات والطلاب, وبعد سنة من نشأتها, توجهت الجبهة الطلابية لنقابة الطلاب العامة طالبة استمرار تخصيص الغرف, الا انه وعلى ضوء اشتراك فرقة الدبكة بالاحتجاج لاجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية, رفضت النقابة برئاسة "الجيل الجديد"(حزب العمل) تخصيص الغرف للفرقة ولاحقا قامت بتوسيع الرفض ليشمل كافة الحركات الاجتماعية, زاعمة ان كافة الحركات الاجتماعية مبنية على يد الجبهة الطلابية وانها مجموعات سياسية, منها: الجامعة الاجتماعية, اشتراكية الطعام وحملة سوراسكي.

وسيلة لتمرير رسالة اجتماعية
في حديثنا مع احد مركزي "الفلاش موب" جاد جمال قعدان طالب في موضوع علم النفس وعلم الاحياء: "قيامنا بالفلاش موب, هي عملية تحدي للحيز العام وتحويله الى مركز نستطيع من خلاله تمرير رسائل سياسية تخص قضايا ابناء شعبنا, وفيه نوجه رسالتين, الاولى هي رفع قضايانا امام الراي العام لكسب التاييد ضد المؤسسة التي تقمع ابناء شعبنا, والثانية هي رسالة داخلية نوجهها لقوى رجعية تهمش الفن الشعبي لا بل وتعمل على اقصاءه عن طريق عادات وتقاليد مزعومة. ونحن بدورنا نوضح ان الفن وسيلة لتمرير رسالة اجتماعية متنورة وتقدمية ضد القمع المؤسساتي وضد القمع المجتمعي", واضاف "ان بعد اقامة الفعالية توجه الينا الكثير من النشطاء وقريبا ستعلو المزيد من فعاليات الفلاش موب".
كما وتعذر علينا محادثة المركز الثاني الناشط ساعر سيكالي لمشاركته في برنامج "الاخ الكبير"،في محاولة منه لرفع القضايا الاجتماعية والسياسية من على شاشة التلفزيون الثاني.

مقالات متعلقة