للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د. جمعة صرح بأن الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أي تأشيرات أو أختام اسرائيلية
ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثاني زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذي يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي
زيارة المفتي والوفد الملكي الأردني برئاسة الأمير غازي بن محمد، الممثل الشخصي والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وليس مع وزارة الخارجية الإسرائيلية
كشفت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس تفاصيل مثيرة عن زيارة مفتي الديار المصرية د.علي جمعة لمدينة القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة بأنها جاءت تحت حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة من جانب الجيش الإسرائيلي، صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت في صفحتها الأولى الصادرة اليوم، الخميس، أن زيارة المفتي والوفد الملكى الأردنى برئاسة الأمير غازي بن محمد، الممثل الشخصي والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثانى بن الحسين، جاءت بالتنسيق مع وزارة الأمن الإسرائيلية وليس مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
من اليمين: الأمير غازي ود. علي جمعة
فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن زيارة مفتي الديار المصرية جاءت بموافقة إسرائيلية، مؤكدة بأن زيارته تم تنسيقها مع وحدة الاتصال الخارجية التابعة للجيش الإسرائيلي، وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن زيارة المفتي صاحبتها رد فعل عنيف من جانب الحركات الدينية فى مصر المناهضة للقيام بأي زيارة دينية للقدس بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية وأنهم طالبوه بأن يستقيل من منصبه، ألا أنه أنكر وأكد بأنه جاء للقدس بالتنسيق مع الأردن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنها علمت من خلال مصادرها صباح اليوم أن زيارة مفتي مصر للقدس جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بصحبة قوات الجيش الإسرائيلي لتأمينه من أي هجمات قد تحدث له من كتائب شهداء الأقصى الرافضة للتعامل مع إسرائيل فيما يخص الزيارات للأماكن المقدسة، وعن خط سير الزيارة قالت الإذاعة العسكرية: "وصل المفتي من عمان عن طريق جسر اللنبي، يرافقه الأمير غازي مستشار ملك الأردن ثم تولت سلطات الجيش الإسرائيلي تأمينهم بوحدات عسكرية خاصة".
وأشارت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إلى أنه عقب نشر زيارة المفتي المصري للقدس بوسائل الإعلام المصرية تم الهجوم من جانب الحركات الدينية خاصة السلفية منها عليه لتعاونه مع إسرائيل، فيما دافع المتحدث باسمه ضد المهاجمين عليه، مضيفة أن د. جمعة لم ينسق زيارته مع السلطات فى إسرائيل، مؤكدة أنه يشترط دخول القدس ختم لجواز السفر بالختم الإسرائيلي.
لا ختم اسرائيلي على جواز سفر مفتي الديار المصرية
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه تعد زيارة نادرة لشخصية فى هذا المستوى من مسؤولين مصريين ورجال دين بصورة خاصة، وأضافت الصحيفة أن جمعة جاء للقدس لافتتاح كرسي الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية فى المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذى يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى.
وفى السياق نفسه أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الزيارة التي قام بها مفتي الديار المصرية لمدينة القدس والحرم القدسي الشريف برفقة الأمير غازي تمت بالتنسيق مع إسرائيل وبتنظيم أردني، على حد قولها، وأشارت الإذاعة إلى أن مدير الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشرقية الشيخ عزام الخطيب أكد بأن الزيارة دينية، لافتة إلى أن جمعة أم صلاة الظهر في مسجد البراق بالحرم القدسي.
وكان جمعة قد صرح بأن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكي الأردنى هو المشرف على الأماكن المقدسة فى المدينة.
الشخصيات الأردنية ستصل الأقصى بدون تنسيق مع الخارجية الاسرائيلية
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مفتي الديار المصرية زار أيضا كنيسة القيامة واجتمع مع بطريرك الروم، وأنه سيتوجه لاحقا إلى مدينتي بيت لحم والخليل بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، على حد قولها، ونقلت يديعوت عن مصادر إسرائيلية قولها:" يوجد لدينا مصلحة مشتركة في أن يصبح للأردن مكانة قوية فى منطقة القدس الشرقية وفي الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أي مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق، حتى ولو بدون تنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وكان ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثانى زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذي يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بمرافقة عدد من قوات الأمن الإسرائيلى، فى مطلع الشهر الحالي.
وجاءت زيارة ولي عهد الأردن بعد أيام من إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية أمراً للجنة الشكاوى التابعة للمجلس الإقليمي للتخطيط والبناء، بإعادة فتح قضية توسيع المنطقة التي تؤدى النساء الإسرائيليات الصلاة فيها عند حائط البراق، بالإضافة إلى إعادة إغلاق جسر باب المغاربة للمرة الثانية لإجراء عمليات صيانة له.
الجدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد قررت التراجع عن قرار سابق بهدم جسر باب المغاربة الذى يوصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بعد يومين من إغلاقه، وذلك خشية تزايد التوتر مع الفلسطينيين والعالم الإسلامي، كما قررت ترميم الجسر بالتنسيق مع الأردن.