الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

يا وردتي الجوريّة!/ بقلم:راية حسن خطيب

كل العرب
نُشر: 31/05/12 21:51,  حُتلن: 08:08

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يا وردتي الجوريّة
سياستُكِ ليْسَتْ كسياستنا,
سياستُكِ لها طابِعٌ خاص
وسياستُنا معروفةٌ منذ الأزل،
سياستُكِ حرةٌ مِنكِ
وسياستُنا أسرَتْنا في ظُلْمٍ مِنَ الظُّلْمِ،
سياستُكِ ملأى بالبراءةِ والعنفوانْ
وسياستُنا أصلُ الخُبْثِ والجبنِ والرّهانْ ،
سياستُكِ رمزُ أهدافِكِ
وسياستُنا طريقُ أهدافنا...
فيا مصدر إلهامي..
ويا منبع شغفي..
لا تُناجيني لأُناجيكِ,
لا تَأسريني لأنني أسيرتُكِ,
لا تملِكيني لأنك مَن عَلَّمْتني الحرّية
ولا تُصاحبيني....
لأن سياستُكِ ليستْ كسياستنا.
*************
أفكارُكِ ليستْ كأفكارنا,
أفكارُكِ طلعتُكِ
وأفكارنا تغلغلتْ في قلوبِنا
لتغدو سجينًا حُرِمَ مِنَ الحريّةِ,
أفكارُكِ صافيةٌ بيضاء
وأفكارُنا مشوّشةٌ عمياء,
أفكارُكِ أصلُ حرّيتِكِ
وأفكارنا تَدُلُّ على أننا عبيدٌ لتقاليدِنا...
فيا قرصانة الهوى..
ويا ثائرةٌ على مَنْ أذى..
لا تُؤْلِميني لأنك ستداوينني,
لا تُشَرِّديني بِحُبّي لَكِ لأنّك ستأوينني
ولا تُعاتِبيني على الطِّباعِ
لأنّ أفكاركِ ليستْ كأفكارنا.
************
كبرياؤُكِ ليس ككبريائنا,
كبرياؤُكِ متواضعٌ
وكبرياؤنا نهر الغرور,,
كبرياؤكِ نَقِيٌّ مِنَ الخيلاء
وكبرياؤنا ملوّث بعاداتنا الحمقاء,,
فيا مرآة القمر..
ويا عشيقة النجوم..
لا تذبلي لأنّ قمّتكِ عالية،
لا تتعبي لأنّ همّتكِ عالية،
لا تتردّدي لأن ثقتك عالية
ولا تستفزّيني ببهائك
لأن كبرياؤك ليس ككبريائنا.
**************
قصّتك ليست كقصّتنا,
قصّتك في حاجةٍ إليكِ
وقّصتنا تبرّأتْ منّا،
قصّتك معكِ للأبد
وقصّتنا تلاشَتْ بين طيّات الزّمان،
قصّتُكِ غامضةٌ تحتاجُ لراوٍ
وقصّتنا رُوِيَتْ وماتَ راويها معها،
قصّتُكِ متجدّدةٌ بِحَيَوِيَّتِكِ
وقًّصّتنا هي تاريخنا العريقُ بأبطالنا،
فيا أُكذوبةَ صدقٍ الحرّيّةِ..
ويا جمالاً ما فاقَهُ جمال..
لا تَيْأَسي لأنّك مصدر تفاؤلي,
لا تَتَمَرَّدي لإثبات وجودكِ,
بل كوني أنتِ
لأنّ قصّتك ليستْ كقصّتنا.. 


موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.net


 

مقالات متعلقة