الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 18:02

مشاكل النطق عند الاطفال وعلاجها

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 13/08/12 08:25,  حُتلن: 09:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عزيزتي الأم:

عندما تتأخر عملية الاكتساب الطبيعي للغة ينجم عنها التأخر اللغوي أو عند وجود عيوب بالنطق مع عدم وجود أسباب عضوية أو مرضية أو عدم وجود خلل ما يتطلب التدخل الطبي لا بد من عرض الطفل على اختصاصي علاج

ما هي مشاكل وعيوب النطق عند الأطفال؟ تأخر عملية الكلام أو اكتسابها بشكل غير صحيح من أهم مشاكل النطق عند الأطفال، ومن أمثلة عيوب النطق عند الأطفال: أ- أن ينطق الطفل صوتاً مكان آخر: عملية إبدال، مثل اللثغة كأن ينطق الراء "لاماً أو ياءً أو واواً "، أو يبدل السين "بالثاء أو الذال". ب- طفل لديه عملية حذف لبعض الأصوات فلا ينطق صوتاً معيناً نهائياً، وقد يكون ذلك لعدم الإحساس بمخرج الصوت. أو يحذف صوتاً معيناً في مواضع، ولا يحذفه في مواضع أخرى "تبعاً للصوت التالي له وتأثيره عليه". ج- أن ينطق صوتاً فيه تشويه أو تحريف عن مخرجه الأصلي. د- التهتهة "اللعثمة" "الثأثأة" هـ- الخنق أو الغنة الأنفية و- الكلام الطفلي كأن يتكلم بعمر أصغر من عمره على طريقة كلام الأطفال.


صورة توضيحية - تصوير: Think Stock

ما هي أسباب عيوب النطق؟
يشترك في عملية النطق بالإضافة إلى الجهازين العصبي المركزي والطرفي والجهاز التنفسي الذي يزود الهواء اللازم لتحريك الأوتار داخل الحنجرة، والتي بدورها تعطي الهواء تردّداً وشدة محددين، ينتقل بعدها الهواء المهتز إلى الأنبوب النطقي المكون من البلعوم والفم والمجاري الأنفية ليحدث تحويراً وتغيراً لعمود الهواء المهتز عند كل حركة من الحركات المتتابعة لأعضاء النطق وهي: الفكّان والشفتان واللسان بأجزائه المختلفة وسقف الحلق والعضلات المحيطة بالبلعوم، معطية لكل صوت لغوي مميزاته الخاصة من حيث التردد وضغط الهواء ونوعية الصوت المسموع، وتُلاحظ الصعوبات النطقية عند حدوث أي خلل وظيفي أو فسيولوجي في أي مكان من خطوات عملية إخراج الكلام.

ما أسباب تأخر الكلام؟
هناك أسباب عديدة ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: أسباب عضوية: وذلك عندما يحدث خلل في أحد أعضاء النطق. مثال: شخص كُسرت أسنانه أو بها تشويه وعدم انتظام في التركيب، فتخرج الأصوات غير واضحة وفيها عيوب بالنطق. كذلك إذا كان عنده ربط في اللسان، أو ضعف في السمع، ولم يُكتشف مبكراً. أسباب نفسية: تعرّض الطفل لبعض الضغوط النفسية قد تؤخر كلامه، وكذلك قد يكون إنجاب الأم لطفل بعد آخر مدلل يُؤخّر كلام الكبير. ومن الأمور النفسية كذلك الخوف من الكلام بعد عملية جراحية في منطقة أعضاء النطق وهكذا. أسباب بيئية: قد تكون الأعضاء سليمة، و يكون كل شيء سليماً، لكن هناك فقر لغوي في البيئة، كأن يكون الطفل ليس لديه احتكاك خارجي أو لا أحد يتكلم معه في البيت فالكل مشغول! تربية الطفل مع خادمة أو شخص مختلف في لغته. تربية الطفل مع شخص مسن فلا يتكون لديه قاموس لغوي.

هل تأخر الكلام له علاقة بالذكاء.. أي أن يكون الطفل قليل الذكاء؟
ليس شرطاً ولكنه محتمل.. مثال: طفل يعاني من فقر لغوي بيئي نتيجة لانعزاله وعدم وجود من يكلمه أو يحاوره، فقد يُصاب بتأخر النطق، ولكن ليس شرطاً أن يكون مستوى ذكائه منخفضاً.. فقد يكون السبب لأنه لم تتوفر له الظروف الصحية والمناسبة للاكتساب والنمو اللغوي. مع العلم أن كثيراً من حالات تأخر النطق قد تكون مصاحبة لقلة الذكاء أو بعض أنواع الإعاقات.

ما هو العمر الطبيعي الذي يتكلم فيه الطفل؟
تبدأ عملية الكلام بمقدمات تمهيدية ابتداء من عملية المناغاة، والتي تكون في الشهور الأولى من عمر الطفل، ثم يبدأ بإخراج بعض الأصوات الأولية السهلة النطق أثناء اللعب: (ب ب / م م / ت ت / د د ..) ثم تبدأ تتشكل المقاطع البسيطة با / ما / ثم تبدأ تأخذ شكل كلمة بسيطة ماما بابا/ أي أنه ما بين الشهر العاشر والثامن عشر يبدأ الطفل الطبيعي يقول كلمته الأولى الصحيحة. ويلعب الحوار المستمر مع الطفل أهمية كبيرة في عملية اكتسابه سريعاً للغته وبشكل طبعي. أما من عمر سنة إلى سنة ونصف فإن الكلام في هذه المرحلة يصبح له معنى، وقد يصل عدد الكلمات إلى (50) كلمة في هذه المرحلة وعند تمام السنتين.

هل تأخر النطق أمر وراثي؟
ليس وراثياً لكن قد يكون هناك أسر لا يتكلم أطفالها إلاّ في سن كبيرة، لكن عيوب النطق مثل اللثغات قد ينقلها شخص للطفل عن طريق تقليد الطفل له، خاصة إذا كان الطفل قريباً له بدرجة كبيرة. أو قد يقلد الطفل صديقاً في المدرسة لديه تهتهة فيصبح مثله.. فتأخر النطق ليس وراثياً، لكن بعض عيوب النطق يمكن تقليدها من الطفل فتصبح في كلامه.

ما العلاج لتأخر وعيوب النطق؟
عندما تتأخر عملية الاكتساب الطبيعي للغة ينجم عنها التأخر اللغوي، أو عند وجود عيوب بالنطق مع عدم وجود أسباب عضوية أو مرضية، أو عدم وجود خلل ما يتطلب التدخل الطبي لا بد من عرض الطفل على اختصاصي علاج أمراض النطق والكلام للمساعدة، وتقديم الحل السليم، والإرشادات الواجب اتباعها، ويكون العلاج تدريبياً وليس دوائياً.

كيفية العلاج؟
كل عيب من عيوب النطق له طريقته الخاصة في العلاج فمثلاً: التهتهة: لها تدريبات خاصة ابتداء من تدريبات التنفس والاسترخاء، يليها تطبيق إحدى الطرق المتبعة لعلاج التهتهة وهي كثيرة، إضافة إلى بعض الإرشادات للشخص الذي يتهته لتقليل نسبة التهتهة، وكذلك إرشادات للوالدين والمتعاملين مع الشخص، حتى للمدرس إذا كان الشخص طالباً. أما علاج عيوب الأصوات فيتم تدريب كل صوت بشكل منفرد، إلى أن يصل مرحلة الإتقان نطقاً في الكلام المستمر "المحادثة"، بدون أن يرجع الشخص لنفس الخطأ. وتأخر الكلام يتم علاجه بعد عمل التقييم اللغوي لمعرفة أين وصل الطفل من عملية الاكتساب الطبيعي للغته، وأين توقف ليتم تدخل اختصاصي النطق، والكلام لمساعدته في استكمال عملية الاكتساب اللغوي. وهكذا كل حالة من الحالات تختلف في برنامج العلاج؛ لأن العلاج ليس منهجياً، وإنما هو لحالات فردية؛ فكل شخص يحتاج لبرنامج خاص به.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة