الأخبار العاجلة

Loading...

رجل الأعمال بشار المصري:السجن الاسرائيلي كان اقوى تجربة بحياتي

كل العرب
نُشر: 26/08/12 16:35,  حُتلن: 18:02

 رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري:

لم تجذبني السياسة ابدا إلا ان تفاقم الحكم العسكري الشعور انك لا تملك الحرية وانك تقابل الجنود حتى في طريقك الى المدرسة جعلني اتحول الى ناشط

السجن الاسرائيلي كان اقوى تجربة في حياتي بحيث صقل شخصيتي. لقد علمني القيادية، التصدر، جذب الآخرين. وقد اتاح لي هذا الاحتكاك بكافة الطبقات من المجتمع الفلسطيني تعلمت انه ثمة فئات كثيرة وألوان متنوعة في شعبي

انا على ايمان أن الشعب الفلسطيني يتواجد في عملية طويلة ولا رجعة فيها من التكوّن جزء من هذه العملية هو بناء اقتصاد جيد وتوفير اماكن عمل وأنا اعتبر نفسي جزء من هذه العملية

بشار المصري رجل أعمال فلسطيني ، مؤسس اول مدينة فلسطينية حديثة "روابي". يبلغ من العمر 50 عاما ، متزوج وأب لولدين، يسكن في رام الله وواشنطن.

وفي حديث مع المصري قال : " ولدت في نابلس والدي كان مدير مستشفى محلي ومدير الصليب الاحمر المسيحي في نابلس، والدتي فاطمة، امرأ ة جميلة وتهتم بنفسها قامت بتربيتنا. انا الابن الاوسط بين 5 اولاد. دوما شعرت انه عندما كان ابي يحضر شوكولاطة قاموا بتوزيعها من الاصغر الى الاكبر ، إلا ان اخوتي اعتقدوا العكس أن اهلي كان يقفون الى جانبي. كنت طفلا جيدا، مؤدبا وخجولا، إلا انه ابتداء من سن 14 تغير كل شيء. لم تجذبني السياسة ابدا، إلا ان تفاقم الحكم العسكري، الشعور انك لا تملك الحرية، انك تقابل الجنود حتى في طريقك الى المدرسة جعلني اتحول الى ناشط. قدت الاحتجاج في المدرسة وكلما بدأ الامر يتعزز قال لي ابي:"واضح انهم سيعتقلونك، لا تتوقع مني ان آتي لإطلاق سراحك".

صفات سلبية
وتابع: " لقد تربى ابي في بيروت وفي الولايات المتحدة تخصص في مجال السرطان وكان جراحا، إلا أن هذا المجال لم يشدني بتاتا. كان احيانا يأخذني الى العمل معه واعتاد ايقافي على كرسي صغير ويتيح لي مشاهدة العملية الجراحية. لقد شاهدت ايضا عمليات جراحية مات بها المريض. كان والدي شخصا عصبيا يغضب سريعا وبكل سهولة، ولم يكن هذا يعجبني، لكنني ورثت هذا عنه بشكل واضح. والآن أولادي لا يحبون هذه الصفة لدي. انا اقول لمن يعمل معي:"عندما اغضب لا تخف، وألا سأصبح كئيبا". من الصعب علي التحكم بهذا لكن بعد مضي 5 دقائق اهدأ وانسى ماذا كان السبب تماما".

اعتقالات بسن صغيرة

وأضاف : "عندما بدأت الاعتقالات رأيت الدموع في عيون امي، ليس من السهل رؤية ابنك بسن 15 عاما مقيدا بالسلاسل، وعيونه معصوبة. كان ابي قاسيا جدا، عندما طلبت امي ألا يضربونني غضب منها وقال لها :"توقفي عن اظهار الضعف امام الاحتلال." بعد الاعتقال تم اخذي دوما الى السجن، وهذا خطأ ، لأنه في السجن يوجد الكثير من السجناء السياسيين وتصبح اكثر قسوة في مواقفك. شعرت انني اتواجد بين ابطال الشعب الفلسطيني. السجناء من جهتهم اعتنوا بي ودللوني مع مكعبات السكر والفاكهة".

تأثير السجون الأسرائيلية
وقال بشار المصري"  "السجن الاسرائيلي كان اقوى تجربة في حياتي بحيث صقل شخصيتي. لقد علمني القيادية، التصدر، جذب الآخرين. وقد اتاح لي هذا الاحتكاك بكافة الطبقات من المجتمع الفلسطيني تعلمت انه ثمة فئات كثيرة وألوان متنوعة في شعبي، اسوأ اعتقال كان الأخير ، حيث انني خسرت بسببه امتحانات التوجيهي. عندما تم اطلاق سراحي سافرت الى مصر فورا، انهيت دراستي، وبعدها انتقلت الى واشنطن، حيث درست هناك الهندسة الكيميائية. وبعد ذلك سكنت في لندن وفي السعودية، عدت الى واشنطن وأنشأت مصلحة تجارية لبيع سلع مستوردة من الصين. في سنة 1994 عدت الى فلسطين بعد عقد اتفاقية السلام وأنشأت مصلحتي في رام الله".

عملية التكوّن الفلسطيني
وختم المصري : "انا على ايمان أن الشعب الفلسطيني يتواجد في عملية طويلة ولا رجعة فيها من التكوّن. جزء من هذه العملية هو بناء اقتصاد جيد وتوفير اماكن عمل. وأنا اعتبر نفسي جزء من هذه العملية. الخطر الكامن في قطاع الاعمال هنا كبير جدا، لو كان كل شيء يتعلق بالأعمال لفضّلت الانتقال الى مكان آخر . كولد تعرفت الى اسرائيل فقط من خلال الجيش. انا اعرف اليوم الكثير من الإسرائيليين ، وبعضهم اصدقاء مقربين لي إلا ان هذا لا يجعلني اعتبر الاحتلال وهو بنظري شيء سيء وفاسد ، بشكل مغاير عما كنت اتصوره بصغري".

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

توقعات الطقس للمدن
آخر تعديل: الأحد 13 / أبريل 04:02
جاري التحميل...
المدينة البلد درجة °c الوصف الشعور كأنه (°C) الأدنى / الأقصى الرطوبة (%) الرياح (كم/س) الشروق الغروب