الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

اهداء لروح المرحوم محمد خلايلة/ بقلم: سمير خلايلة

كل العرب
نُشر: 23/10/12 13:39,  حُتلن: 13:40

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يا غصن الزيتون الاخضر
هل رأيت فتى باسم المحيّيى، أسمر.
هل حيّى من بعيد او قريب، ام بمنحدر الوادي كان يقطف زيتون وزعتر.
بل هو رفيق الصبا، ذو العزّة والوفاء وبالحياء تزنّر.
ام كومض البرق مضى حائرا وملَك الموت كان منه اقدر.

يا غصن الزيتون الاخضر
ورفيق الصبا ! تذكر معي تذكر.
ايام النضال وايام الصدام مع العسكر.
تذكر ايام العذاب في الزنازين وايام المأسر.
وذاك السجان ذو الوجه الانقر.

يا غصن الزيتون الاخضر
ما لأحلام االصبا تذوي، واوراق العمر تهوي، وما للروح تؤسر.
وما بالها الأطيار، تملأ الاوفق شدوا، غير طير بدا حالما، وراء الغصن تستّر.
وأسراب الفراش ضلّت خلّها، فهل عن موعد الموكب تأخر.
استعجلت الرحيل، يا مؤنسي يوم لوعتي، فبوجهك البشوش كنت اتصبّر.

يا غصن الزيتون الاخضر
من خمرت الموت رفيقي انتشى، وكزنبق الوادي غدا شاحبا اصفر.
وبعطر انفاسه روى الثرى، فأنبت شقائق نعمان احمر.
فيا لدهري، قد طوّح الفؤاد، وربيع حياتي عن الدنيا ادبر.
ليلي مثقل انت بالهموم، والأسى اصبح توأما للرّوح، وقمري بعد ما اقمر.

يا غصن الزيتون الاخضر
عزفت الرياح لحن الوداع، وخيّم في قلبي شجن، والجمع وقت الوداع تأثّر.
وزمجرت رعود السماء، وتكحّلت بسود العيون، وعلى شاطئ الامل انتحر شراعي وتكسر.
وان عادني الشّجن، كان عزائي في سحر العيون ذكرى، وفجر دنا، ونرجسا ازهر.
انا يا رفيقي سئمت الدّنيا وما بها، واعتزلت ملذّاتها، وبها بدأت أضجر.

يا غصن الزيتون الاخضر
ها هي الملائكة تعزف لحنا ربّانيا، والرّبّ بحسنه ابدع وصوّر.
لحن مفعم بالأمل وبالورد تكلّل، حين ملك الحياة بالمولود بشّر.
وشعاع النّور بدا باسما يوم الميلاد، والاسم "محمد" الله واكبر.
والعندليب ملأ الكون بشدوه، وشدا الكون بكلّ لسان بأغنية ذاك الفتى الاسمر.


المرحوم محمد خلايلة


الكاتب سمير خلايلة

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة