الأخبار العاجلة
عزت فرح في مقاله:
في مجتمعنا العربي في إسرائيل إزدادت أعمال العنف من قتل وإغتصاب وعنف بأشكاله المتنوعة بل قل المتوحشة من بلطجة وتعدّ على المجتمع والأملاك
مشاهدة لقطات العنف على شاشات التلفزيون هي أحد الأسباب الرئيسية لإنتشار العنف منها ما ينشأ عن عوامل نفسية كالحسد الذي تمثّل بأول جريمة في تاريخ البشرية
هناك ظواهر عنف متعدّدة تكثر أو تقل حسب التقدم الفكري والتكنولوجي الذي وصل إليه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك
تعلّم العنف فيبدأ بالأسرة بعض الأهل يشجعون أبناءهم على التصرف بعنف مع الآخرين ويطلبونهم بالا يكونوا ضحايا العنف
العنف هو سلوك إيذائي يقدم على إنكار الآخر وتقديم الأنا والنحن والعنف يتضمن عدم الاعتراف بالآخر ويصاحب ذلك الإيذاء باللسان ويشمل: الكراهية والتهميش وحذف الآخر
النظرية الاحباطيّة فتقول كل توتر عدواني ينجم عن كبت وإزدياد العدوان يتناسب مع إزدياد الحاجة المكبوتة تزداد العدوانية مع إزدياد عوامل الكبت وعملية صد العدوانية يؤدي إلى عدوانية لاحقة أما التخفيف منها فيؤدي إلى التقليل منها
الجانب الوقائي للحد من ظاهرة العنف يتمثّل بنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف ونشر ثقافة حقوق الإنسان وعمل ورشات للأمهات والآباء لتنشئة الأطفال على منح الطفل حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز والتشخيص المبكّر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط
للشرطة في بلاد السمن والعسل عاملا حاسما في تقوية العنف.. إذا أخبرتهم عن مشادّة تخشى أن تتسع يسألونك هل يوجد دم؟ ولكن لو تنامى إلى مسامعهم وجود رجل مقاومة أو ما شابه في مكان ما خلال دقائق يكون المكان محاصرا.. إن علاج الشرطة بسيط متخاذل ولا يؤدي إلى نتيجة إيجابية بل على العكس قد يؤدي تدخلها إلى تعقيد الأمر وتفاقمه
إزدياد أعمال العنف
في مجتمعنا العربي في إسرائيل إزدادت أعمال العنف من قتل وإغتصاب وعنف بأشكاله المتنوعة بل قل المتوحشة، من بلطجة وتعدّ على المجتمع والأملاك. إن مشاهدة لقطات العنف على شاشات التلفزيون هي أحد الأسباب الرئيسية لإنتشار العنف، منها ما ينشأ عن عوامل نفسية كالحسد الذي تمثّل بأول جريمة في تاريخ البشرية. والعنف بحدّ ذاته سلوك غير إجتماعي يتعارض غالبا مع قيم المجتمع والقوانين الرسميّة العامّة، وكل يوم نسمع عن العنف الأسري والعنف المدرسي والعنف ضد المرأة والعنف الديني.
وهناك ظواهر عنف متعدّدة تكثر أو تقل حسب التقدم الفكري والتكنولوجي الذي وصل إليه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك.
يهتم العالم اليوم أكثر بهذه الظاهرة وذلك نتيجة لتطور الوعي النفسي والتربوي المناسب بأهمية مرحلة الطفولة وضرورة توفير المناخ النفسي والتربوي المناسب لنمو الأطفال لان هذه الفترة – الطفولة – لها تأثير حاسم على شخصية الطفل في المستقبل، لذلك ترى كثيرا من المؤسسات ومنها الأمم المتحدة تهتم كثيرا بضرورة حماية الأطفال من الإساءة بجميع صورها والاستغلال والعنف في زمن السلم والحرب.
دوافع سلوك العنف
العنف هو سلوك إيذائي يقدم على إنكار الآخر وتقديم الأنا والنحن. والعنف يتضمن عدم الاعتراف بالآخر ويصاحب ذلك الإيذاء باللسان ويشمل: الكراهية، التهميش، حذف الآخر.
عند فرويد يرجع العنف إلى عجز الواحد منا أي الأنا عن تكيف النزعات الفطرية الغريزية مع قيم المجتمع ومثله وتعابيره. ويرى فرويد أن دوافع سلوك العنف تنبع من طاقة بيولوجية عامة تنقسم إلى نزعات بنائية – الحياة – وأخرى هدّامة – الموت – وتعبّر هذه الأخيرة عن نفسها
والعنف حسب هذه النظرية يرجع إلى الصراعات والمشاكل والمشاعر بالخوف وعدم الأمان وعدم الملاءمة والشعور بالنقص.
وأما النظرية الاحباطيّة فتقول كل توتر عدواني ينجم عن كبت، وإزدياد العدوان يتناسب مع إزدياد الحاجة المكبوتة، تزداد العدوانية مع إزدياد عوامل الكبت وعملية صد العدوانية يؤدي إلى عدوانية لاحقة أما التخفيف منها فيؤدي إلى التقليل منها.
عندما يستطيع الإنسان أن يعتدي مباشرة يكون العدوان غير مباشر ويسمّى مزاحا. فالمعلم المحبط من مديره يوجّه عدوانه نحو طلابه، والزوجة المعنّفة من زوجها تقسو على أولادها.
تعلم العنف
أما تعلّم العنف فيبدأ بالأسرة، بعض الأهل يشجعون أبناءهم على التصرف بعنف مع الآخرين ويطلبونهم بالا يكونوا ضحايا العنف.
إنّ استعمال العقاب يهدف التربية والتهذيب غالبا ما تعطي نتائج سلبية، كما يتشرّب الإنسان مشاعر التمييز العنصري أو الديني كذلك يتعلم ويكتسب خلال التربية الاجتماعيّة. بعض الثقافات التي تمجد العنف تحتل فيها نسبة الجريمة معدّلات عالية، في المجتمعات الذكورية تعطى السلطة للرجل أن يمارس العنف وسوق المبررات المؤيدة لعنفهم.
إن فكرة تكامل الأجزاء في المجتمع له دور حاسم، بمعنى أي تغيّر في أحد أجزاء المجتمع من شأنه أن يحدث تغيرات في الأجزاء الأخرى ويكون نتيجة فقدان الإرتباط بالجماعات الإجتماعية، قد يكون نتيجة لإضطرابات في الانسقة المختلفة كالنسق الاقتصادي، السياسي أو الأسري أو نتيجة لسيادة اللا معيارية مما يؤدي إلى فقدان القيم، وقد يكون العنف للصراع الطبقي، السياسي، الديني أو صراع المصالح.
إن الجانب الوقائي للحد من ظاهرة العنف يتمثّل بنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، نشر ثقافة حقوق الإنسان، عمل ورشات للأمهات والآباء لتنشئة الأطفال على منح الطفل حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز، التشخيص المبكّر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط.
مهم جدا إستخدام مهارات التواصل الفعّالة كحسن الإستماع، وإظهار التعاطف والاهتمام، إعطاء الطالب أن يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة.
وأما الجانب العقابي فيتمثّل بالبعد عن العقاب قدر المستطاع واستخدام أسلوب المعرفية والعقلانية في تخفيف العنف وتنمية المهارات الاجتماعية في التعامل.
من الأهمية القصوى تغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند البعض فيما يتعلق بالرجولة (لان بعضهم يعتقد على سبيل المثال ان التدخين هو من أسس الرجولة).
إن أهم إرشاد هو الإرشاد بالرابطة الوجدانية، التلميحات ولغة الجسد من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب، والعلاج القصصي، ان ضبط السلوك العنيف يكون بإعطاء السلوك الايجابي البديل.
تقوية العنف
إن للشرطة في بلاد السمن والعسل عاملا حاسما في تقوية العنف (فعلى سبيل المثال إذا أخبرتهم عن مشادّة تخشى أن تتسع يسألونك هل يوجد دم؟).
ولو تنامى إلى مسامعهم وجود رجل مقاومة أو ما شابه في مكان ما خلال دقائق يكون المكان محاصرا، إن علاج الشرطة بسيط متخاذل ولا يؤدي إلى نتيجة ايجابية بل على العكس قد يؤدي تدخلها إلى تعقيد الأمر وتفاقمه أضف إلى ذلك إمكانيات الملاكات التي لا تسمح لهم أن يقوموا بدورهم لان هذه القضايا تتبخّر أمام اهتمامات الحكومة (الرشيدة).
إن لجان الصلح العشائري مشكورة على سد بعض الفراغ وتقصير المسؤولين لكن هذه اللجان لا تملك القوة الكافية لفرض إرادتها على الأوضاع المعقّدة في كثير من الأحيان.
وكذلك ليس لهذه اللجان المعايير الثابتة والقوانين المعروفة والثابتة وإذا نجحت فيكون نجاحها منقوصا الا انها تكون مشكورة على ذلك رغم ان المصالحة التي فرضت على الأطراف قد تنفجر في كل لحظة.
حريّ بلجنة الرؤساء ولجنة متابعة الشؤون العربية وهي المؤسسة العليا لعرب هذه الديار ان تهتم بهذه القضية الشائكة والمقلقة، والا فسوف يزداد العنف وعندها لا تنفع الملامةّ.
خلاصة ما نقوله: لعلّ التربية المدرسية وتربية البيت تلعب الدور الأكبر في حل هذه المعضلة. وإذا نظرنا إلى ملاعبنا نجدها غير مضاءة ليلا وكذلك شوارعنا وحوارينا مما يجعل هذه الآفة تعشش في بلداتنا وميزانيات سلطاتنا المحلية هزيلة لا تفي بشيء زهيد من حاجاتنا اليومية مما يجعل المشكلات تتراكم.
وربما قد نحتاج إلى بحث مستفيض بهذا الشأن مستقبلا.
(كفرياسيف)
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency