للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية:

الجيش المصري قام بغمر الأنفاق بمياه الصرف الصحي في رفح بالإضافة الى مصادرة الجنود المصريين لأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية قبل تهريبها عبر الأنفاق

العمل ضد أنفاق التهريب كان بمثابة ضربة قاسية للغاية لميزانيات حكومة حماس الأمر الذي جعل قادة الحركة وعلى رأسهم القيادي صلاح البردويل بشن هجوم لاذع ضد قوات الأمن المصرية

الوقود الذي تدعمه الحكومة المصرية للشعب المصري أصبح يذهب دعمه لحماس التي تفرض ضرائب حوالي 2 دولار للتر الواحد بالإضافة لفرضها ضرائب على السلع الأخرى المهربة عبر الأنفاق

ذكرت صحيفة "كالكاليست" الإقتصادية الإسرائيلية في تقرير لها الاثنين، أن "قوات الأمن المصرية باتت تستخدم طرقا حديثة وغير متوقعة للمهربين العاملين على أنفاق التهريب المنتشرة على طول حدود القطاع مع مصر"، موضحة أن "الأمن المصري يكهرب أنفاق التعريب بالإضافة لسدها بمياه البحر ومياه الصرف الصحي". وأشارت الصحيفة العبرية الى أن "الجيش المصري كان قد أكد على لسان متحدثه الرسمي العقيد أحمد علي بأن سد الأنفاق هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومي المصري"، موضحة أن "هذه المرة يبدو أن المصريين يأخذون سد الأنفاق بمحل الجد وهو ما ظهر على أرض الواقع". وأضافت "كالكاليست" أن "الجيش المصري قام بغمر الأنفاق بمياه الصرف الصحي في رفح، بالإضافة الى مصادرة الجنود المصريين لأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية قبل تهريبها عبر الأنفاق".

صورة توضيحية

وأوضحت "كالكاليست" أن "إقتصاد غزة كان يعتمد لسنوات عديدة على أنفاق التهريب، وأن حوالى 40 نفقا من بين مئات الأنفاق كانت تستخدم لنقل الوقود، الأمر الذي أدى الى إرتفاع أسعار الوقود فى مصر بصورة كبيرة بالرغم من الدعم الحكومي له". وضربت الصحيفة الإقتصادية مثالا على هذا الأمر، موضحة أن "سعر لتر البنزين المدعم كان يصل للقطاع لـ8 شيكل، ويتم بيعه من 3 إلى 4 دولارات للتر الواحد، وهذا يتوقف على نوعيته"، مضيفة أن "نتيجة لذلك أصبح الوقود الذي تدعمه الحكومة المصرية للشعب المصري يذهب دعمه لحماس التي تفرض ضرائب حوالي 2 دولار للتر الواحد، بالإضافة لفرضها ضرائب على السلع الأخرى المهربة عبر الأنفاق".

ضربة قاسية
وأكدت الصحيفة العبرية أن "العمل ضد أنفاق التهريب كان بمثابة ضربة قاسية للغاية لميزانيات حكومة حماس، الأمر الذي جعل قادة الحركة وعلى رأسهم القيادي صلاح البردويل بشن هجوم لاذع ضد قوات الأمن المصرية". وفى المقابل، كشفت الصحيفة الإسرائيلية أنه "نتيجة لسد أنفاق التهريب من جانب الجيش المصري أجبرت حركة حماس على التعامل تجاريا مع تل أبيب"، موضحة أن "وزارة النقل الإسرائيلية ولجنة تنسيق إدخال البضائع في غزة أكدت سماح إسرائيل بإدخال 310 شاحنات محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات، من ضمنهم 34 شاحنة محملة بالحصى للقطاع التجاري الخاص بغزة، بخلاف إدخال كميات من الأسمنت وحديد البناء خاصة بمشاريع دولية". وأضافت "كالكاليست" أن "التحرك المصري السريع لسد الأنفاق أدى إلى زيادة أكثر دراماتيكية في أسعار مواد البناء في غزة، حيث زاد سعر طن الأسمنت من 380 شيكلا إلى 430 للطن الواحد، وزيادة أسعار الحصى والحديد بنسبة 25%". وفى السياق نفسه، أكدت منظمة OCHA التابعة للأمم المتحدة المعنية بنقل المساعدات للفلسطينيين "زيادة في عدد الشاحنات التي تحمل البضائع من إسرائيل إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم".