الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 10:02

عزيزتي:ما سبب خجل طفلك أثناء وجودك؟

كل العرب
نُشر: 30/03/13 09:35,  حُتلن: 08:53

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لابد أن ينشأ الأهل الطفل بطريقة معتدلة وسوية تتناسب مع مرحلته العمرية و قدراته العقلية والاجتماعية حيث إن كل مرحلة لها احتياجتها وطرق لإشباعها فالطفل كائن اجتماعي يتعرف علي شخصيته وكيانه

ماذا أفعل لو كنت موجودة في إحدي حفلات طفلي المدرسية و لاحظت الكل يغني و يؤدي الأنشطة المطلوبة منهم وطفلي يبكي ويرفض المشاركة‏,‏ وسط استغراب مدرسيه من تغير سلوكه أمامي وإلحاحهم عليه بالاقتراب من رفقائه والغناء معهم كما تعودوا منه‏،هذا السؤال يؤرق كثيرا من الأمهات اللاتي لاحظن خجل أطفالهن الشديد أمامهن رغم تمتعهم بالنشاط والاجتماعية في عدم وجودهن.

يجيب عن هذا السؤال جمال شفيق أحمد أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس قائلا: هذا السلوك لا يصنف علي أنه خجل أو اضطراب بل هو حساسية زائدة مبالغ فيها لدي بعض الأطفال والسبب الجوهري له هو كثرة محاسبة الطفل والتوجيهات واللوم تجاه بعض تصرفاته فنجده يأخذ موقفا دفاعيا أي أنه يحجم عن التصرف بطبيعته وتلقائيته المعهودة أمام والديه تجنبا للتأنيب واللوم والنقد وعلي العكس يتصرف بحرية أكثر أمام غير الأهل وخاصة مدرسيه وأصدقاءه في المدرسة, ويمارس جميع الأنشطة كالمسابقات والرياضة والغناء ويكون أكثر قدرة علي التفكير والفهم والنقاش رغم أنه يتعثر ويرتبك وقد يخطئ وهو مع والديه.

الاختبارات التحريرية
وربما يستمر ذلك معه حتي في الكبر فنجده يتفوق في الاختبارات التحريرية و يفشل في الشفهية حيث يبدأ في تعميم هذا السلوك علي كل من يمثل سلطة بالنسبة له وهذا ما نسميه بالخجل الاجتماعي إضافة إلي جزء من ضعف الثقة بالنفس. أما في المدرسة ومع زملائه فيتصرف علي طبيعته لأن الجو المحيط به مشابه لسلوكه وهو ما يسمي بالمسايرة الاجتماعية بالإضافة إلي قدرة المدرسين علي التعامل بأسلوب تربوي مع سلوك الطفل المختلف.

حماية أطفالكم من الفشل
و يؤكد د.جمال ضرورة اتباع عدة خطوات حتي لا يتطور هذا السلوك مع الطفل ويصبح وثيق الصلة بشخصيته وهي: لابد أن ينشأ الأهل الطفل بطريقة معتدلة و سوية تتناسب مع مرحلته العمرية و قدراته العقلية والاجتماعية حيث إن كل مرحلة لها احتياجتها وطرق لإشباعها فالطفل كائن اجتماعي يتعرف علي شخصيته وكيانه من خلال الآخر ويشعر بقيمته من خلال حب الأب والأم وبالتالي من الضروري التقرب إلي الطفل عن طريق عقله مما يكون له كبير الأثر في نفسيته وإلا حدث له نوع من الجحود والجفاء. والأهم عدم توجيه النقد و اللوم وخاصة أمام الآخرين فعلي الأبوين دائما محاولة جعله يري خطأه دون إحراجه و توبيخه وعدم التحدث عن خجله لأن ذلكيزيدارتباكه وأخيرا..لا تحاولوا حماية أطفالكم من الفشل لأن ذلك لايؤخر نموهم الاجتماعي فحسب, وإنما يحرمهم من تكوين مناعة لمواجهة خيبات الأمل في المستقبل.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة