الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف أشار إلى أن الخلايا المسلحة في سوريا تتضاعف أعدادها باستمرار سواء تلك التي تعمل لصالح النظام كالعناصر المقاتلة من إيران وحزب الله اللبناني أو التابعة لتنظيم الجهاد العالمي 

يبين التقرير الانتشار الملحوظ لقوات لواء "جولاني" التي كانت تقاتل دوماً على الجبهات المختلفة خاصةً في العمليات العسكرية الكبيرة، وبات اهتمام المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لا يقتصر على العمل في الجبهة اللبنانية فقط، بل اصبحوا يولون اهتماماً واضحاً لسوريا 

نشر الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف العبرية يوم السبت، تقريراً مطولاً حول الأحداث التي شهدتها الحدود بين إسرائيل وسوريا خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي اسفر عن إصابة دوريات عسكرية إسرائيلية بطلقات نارية، وذلك للمرة الأولى منذ 40 عاماً (منذ معاهدة السلام بين سوريا واسرائيل)، التي قالت الصحيفة أنها بدأت بالانهيار، متساءلةً عن المخاوف الإسرائيلية الكبيرة التي تتضاعف يومياً ازاء الوضع بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأشار الموقع إلى أن الخلايا المسلحة في سوريا تتضاعف أعدادها باستمرار، سواء تلك التي تعمل لصالح النظام كالعناصر المقاتلة من إيران وحزب الله اللبناني، أو التابعة لتنظيم الجهاد العالمي "القاعدة"، الذي يعمل لحسم ما وصفته بمعركة "الخلافة"، في إشارة لمحاولة المقاتلين السيطرة على سوريا بشكل كامل والمسك بزمام الحكم.

اهتمام واضح
ويبين التقرير الانتشار الملحوظ لقوات لواء "جولاني" التي كانت تقاتل دوماً على الجبهات المختلفة خاصةً في العمليات العسكرية الكبيرة، وبات اهتمام المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لا يقتصر على العمل في الجبهة اللبنانية فقط، بل اصبحوا يولون اهتماماً واضحاً لسوريا، بعد أن بدأ يفقد النظام سيطرته على الأوضاع بعد عامين من القتال. ولفتت إلى وقوع عمليتي إطلاق نار في أقل من 12 ساعة الأسبوع الماضي، معتبرة بأنها ليست عملاً عشوائياً، وأن جنوداً سوريين يقفون في إحدى النقاط العسكرية القريبة، هم خلف عملية إطلاق النار، ما استدعى الجيش الإسرائيلي للرد بإطلاق صاروخ من طراز "تموز"، القادر على إصابة الأهداف بدقة كبيرة.

تقارير
واضافت الصحيفة: "في منتصف الأسبوع الماضي، اشارت تقارير الى إطلاق النظام السوري أسلحة كيميائية، الا انه لم تتأكد تلك التقارير لدى الجهات الأمنية الإسرائيلية، رغم وجود احتمالات كبيرة أن ذلك قد حصل فعلاً". ويقول مراسل صحيفة "معاريف" أنه كان يسمع بوضوح دوي الانفجارات داخل المناطق السورية ويرى المقاتلين بشكل جيد، وأنه زار موقع "تل هزكاه" العسكري الإسرائيلي الذي تعرض لطلقات نارية منذ نحو شهر، ورد منه الجيش الإسرائيلي بإطلاق القذائف اتجاه الأراضي السورية.

متابعة الوضع
بدوره، يشير قائد وحدة الهندسة وكتيبة الاستطلاع في لواء غولاني الملقب بـ "عميحاي"، "أن الجنود يرون يومياً كيف تسير المعارك بالقرب من الحدود". بينما يقول أحد الجنود، أنه انضم إلى لواء غولاني عام 2002، وقاتل على الحدود اللبنانية وحدود قطاع غزة، ولأول مرة يخدم في مرتفعات الجولان التي تلقى فيها التدريبات فقط". وتشير الصحيفة إلى أن قائد كتيبة الاستطلاع كوبي هيلر، نجا بأعجوبة منذ أسابيع بعد أن تعرضت سيارته لطلقات نارية.ويقول قائد وحدة الهندسة "نحن نتفهم أن القتال يدور بينهما وأن الطلقات التي تصيب أهدافاً إسرائيلية لا تستهدفنا بشكل مباشر، لا أعتقد أنهم يحاولون نقل رسالة لنا، ونحن نتابع عن كثب الأوضاع في الجانب السوري وفهم ما يحدث هناك".