الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

لينا مخول .. فَرَحنا /بقلم: عفيف شليوط

كل العرب
نُشر: 01/04/13 16:48,  حُتلن: 08:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عفيف شليوط في مقاله:

لينا مخول فازت بالمرتبة الأولى في برنامج The Voice لتمنحنا بارقة أمل ولتثبت للقاصي والداني أنه لا شيء يقف بوجه الإبداع والفن الصادق

صوت لينا تحدى الإعتبارات السياسية والفئوية صوتها دخل الى القلوب دون استئذان وثقتها بنفسها وبصوتها لم تتزعزع طيلة مراحل صعودها المتواصل في البرنامج

الإنجاز الذي حققته لينا مخول هو مصدر فخر واعتزاز للجماهير العربية في البلاد وإثبات قاطع لكافة محبي الفن والموسيقى أننا كشعب عربي في داخل اسرائيل نتمتع بطاقات هائلة في مجالات الإبداع المتنوعة

عندما كنت أتابع مراحل صعود النجمة الجديدة لينا مخول في برنامج The Voice ، كنت أهدىء روع من حولي، وأقول لهم: "رغم إعجابي الشديد بشخصية وأداء وصوت لينا مخول، رغم أنها عندما تغني تشعر بأنك تحلّق في السماء، فهي تتمتع بصوت ملائكي، صوت راقٍ، إلا أننا يجب أن نكون واقعيين، ونعترف بالواقع المؤلم، أننا لن نتمكن من الوقوف في الصف الأول حتى لو كنا نستحق ذلك، ونحن نستحق ذلك". إلا أن لينا مخول كسرت كل القواعد، وقدمت وجهاً مشرقاً لنا جميعاً، احتلت القلوب بدفء صوتها، بحضورها المميز على خشبة المسرح، فسحرت الجميع، وكانت المفاجأة التي لم أتجرأ بأن أحلم حتى بإمكانية أن تتحقق، لينا مخول فازت بالمرتبة الأولى في برنامج The Voice ، لتمنحنا بارقة أمل ولتثبت للقاصي والداني أنه لا شيء يقف بوجه الإبداع والفن الصادق.

الثقافة الإسرائيلية
صوت لينا تحدى الإعتبارات السياسية والفئوية، صوتها دخل الى القلوب دون استئذان، ثقتها بنفسها وبصوتها لم تتزعزع طيلة مراحل صعودها المتواصل في البرنامج، الى أن وصلت للمرحلة النهائية لتحصد بعدها وبامتياز هذه الشابة العربية ابنة مدينة عكا لقب "أحلى صوت".  وفي غمرة الفرح بالفوز، تُطرح وبحق بعض التساؤلات حول مشاركة لينا مخول العربية ببرنامج اسرائيلي باللغة العبرية، ومن خلال طرح الأسئلة حول مشاركة لينا في البرامج الاسرائيلية، يتم طرح قضية أشمل من قبل البعض، ألا وهي قضية مشاركة العربي في اسرائيل بالنشاط الثقافي والفني العبري، وهل هذا الأمر يؤثر إيجاباً أم سلباً علينا كعرب فلسطينيين نعيش في داخل اسرائيل. والسؤال المطروح هنا، هل يجب أن نؤثر على الثقافة الإسرائيلية ونكون جزءاً منها، أم ننكمش على أنفسنا ونرفض أية مشاركة مع الثقافة الأخرى؟

الإعتراف بالثقافة والحضارة
عندما غنّت لينا مخول بالعربية في برنامج اسرائيلي وباللغة العبرية، عندما قدمت أغنية "بذكّر بالخريف" لفيروز، هي قدمت الثقافة العربية للجمهور العبري، حظيت باعتراف الآخر بثقافتنا وحضارتنا، وهذا مكسب كبير لنا، بل أصبحنا بفضل نجاحها وحصولها على لقب "أجمل صوت" الأفضل، الأجمل، وأصبحنا المتفوقين وليس المشاركة الخجولة في خانة محدودة، خانة العربي، ليقولوا "ها نحن نتيح المجال للعرب"، بل أصبحنا بنجاح لينا كند، ومنافس حقيقي للفن العبري والثقافة العبرية.  فالإنجاز الذي حققته لينا مخول هو مصدر فخر واعتزاز للجماهير العربية في البلاد، وإثبات قاطع لكافة محبي الفن والموسيقى، أننا كشعب عربي في داخل اسرائيل نتمتع بطاقات هائلة في مجالات الإبداع المتنوعة، من مسرح وموسيقى وأدب وعلوم وأبحاث، نحن متألقون متفوقون مبدعون رغم عدم توفر الدعم الكافي لنا وتوفير الظروف المريحة للإبداع، إلا أننا نبدع، نتألق ونتفوق.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة