الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 06:02

ريم خلف:مشاركة النساء العربيات سيبني مجتمعاً قادراً على مواجهة التحديات

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 16/04/13 11:13,  حُتلن: 20:23

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المستشارة ريم خلف:

اهدف من خلال محاضراتي الى تسليح الافراد بمجموعة من الاسس والقواعد الساسية لعملية اقتناء برامج التقاعد

مع الاسف واجهت نوعا من اللامبالاة من قبل الجمهور العربي ،فهنالك نوع من الاستهتار بمفهوم هذه البرامج

واجهت نوعا من اللامبالاة من قبل الجمهور العربي، ففكرة الاستثمار في الفرد اولا بتثقيفه وتوسيع افق تفكيره بشتى الامور الحياتية تكاد تكون معدومة فكيف اذا كان الموضوع يتعلق بشأن برامج التقاعد البعيده عن تفكيرنا

الشابة ريم خلف من مواليد بلدة الرامة تسكن في مدينة حيفا. درست اللقب الاول في موضوع الاقتصاد في التخنيون، وحاملة للقب الـ MBA، اللقب الثاني في ادارة الاعمال من جامعة حيفا. عملت ريم فور انتهاءها من لقبها الاول في بنك لئومي كمستشارة استثمار مدة سبع سنوات. بعد ان انهت بنجاح امتحانات سلطة الاوراق النقدية في البلاد.تابعت ريم في مسيرتها المهنية ونجحت بامتحانات وزارة المالية والتي تأهلها للقيام باعمال مستشارة برامج توفير تقاعد. تعمل ريم منذ عام 2009 لدى شركة التامين"هارئيل" كمستشارة تسويق لبرامج التوفير للتقاعد في منطقة الشمال.



* ليدي:حدثينا عن ماهية برامج التقاعد واهميتها.
ريم:برامج التوفير للتقاعد هي برامج جاءت بالاساس لتُحصِن بعضا من راتب دخل الفرد العامل, فبرنامج التوفيرهذا يهدف لضمان شيخوخة او كبر سن هذا الفرد. على مدار سنوات طوال يكد المرء منا ويعمل جاهدا لتوفير مستوى معينا من المعيشة. ولكن ما الذي يحدث عند انقضائها؟ كيف نضمن دخل الفرد منا بعد الدخول في سنوات التقاعد (64 للنساء و67 للرجال) لنضمن استمرارية لمستوى معيشته؟ اذن. نحن بحاجة الى برامج توفير للتقاعد. هذا لنتجنب ان نكون عالة على التأمين الوطني الذي بمستوياته اليوم بالكاد يغطي تكاليف ضرائب الكهرباء والمياه.
لا تنحصر اهمية برامج التقاعد على ضمان الشيخوخة اي ضمان الدخل للمتقاعدين من كبار السن. انما تضمن الدخل لاولئك الذين يتعرضون لحوادث عمل تنتج عنها حالات عجز تمنع الشخص ان يزاول عمله كالمعتاد.  كما وتساعد مثل هذه البرامج على تأمين الدخل للاسر الثكلى التي تفقد معيلها. ففي حالة وفاة المعيل في الاسرة تأتي هذه البرامج لتضمن الدخل للذين تخلفوا من وراءه من زوجة وابناء. واليوم، تتوفر الكثير الكثير من هذه البرامج المختلفة التي تلائم متطلبات الفرد ومعطياته، مجال عمله وضعه الصحي والاجتماعي.

* ليدي:هل ينحصر عملك على تسويق مثل تلك البرامج للوسط العربي فحسب؟
- ريم: كلا. انا اعمل لتسويق برامح التقاعد في منطقة الشمال عامة، ولكن بحكم انني عربية اتمتع بعلاقة اوطد بعض الشيء مع الزبائن العرب، لما يشعرون من ثقة في سؤالي والتوجه الي في حال احتاجوا اي مساعدة، ارشاد او نصح.

* ليدي: ما هي المشاكل التي لمستها والتي يعاني منها مجتمعنا العربي فيما يتعلق في موضوع برامج التقاعد؟
- ريم: هنالك مثل شهير كلنا، صغيرنا وكبيرنا يعرفه: وفر قرشك الابيض ليومك الاسود. غير ان غالبيتنا العظمى لا تعمل به. مجتمعنا العربي لا يأخذ برامج التقاعد على محمل الجد. فثمة البعض الذي يقوم بالاستثمار في هذه البرامج والتوفير فيها على مدار اعوام الا انه قد يستعملها لمجرد انه بحاجة لأن يبني بيتاً لولده الذي على اعتاب الدخول في القفص الذهبي. فهنا نلمس نوعا من الاستهتار بمفهوم هذه البرامج وما تهدف الى تحقيقه وهو ضمان المستقبل بطريقة او باخرى. هذا علما بان معدل مستوى الاعمار في ارتفاع، زد على ذلك ان انظمة الدولة تحاول ان تتجرد من المسؤولية اتجاه الفرد في حال تقاعده بل تسعى لان تلقي الاحمال الثقال على كتفي الفرد نفسه ليعمل على ضمان شيخوخته او الدخل بنفسه، فعليه هو ان يفكر ويقلق على اعتماد مثل هذه البرامج.  ولكن مع الاسف في مجتمعنا العربي يبقى الاهل يحملون مسؤولية ابنائهم حتى وقد صاروا رجالا ونساء. فالوالد يحس بالمسؤولية اتجاه ولده فهو الكفيل بمصاريف الدراسة والزفاف والبناء وغيرها الكثير الكثير. وبعضا من العائلات تلجأ الى استخدام مدخراتها في برامج التوفير للتقاعد لسداد مثل هذه التكاليف.

* ليدي: هذا الامر دفعك الى اعداد محاضرات توعية تهدف الى فتح عيون الناس في قرانا ومدننا العربية الى اهمية هذه البرامج. حدثينا اكثر.
- ريم: نعم. اتخذت زمام مبادرة شخصية اعد فيها محاضرات توعية ترمي الى نشر الوعي لماهية واهمية برامج التقاعد في اوساط مجتمعنا العربي وشرائحه المختلفة. فجمهوري يبدأ ممن هم في مقتبل العمر وينتهي الى الكبار سنا. غير انني اهدف الى فتح العيون الشابة على هذه البرامج لما توفره سنوات العمر امامه من فرصة للتوفير واتخاذ القرارات الصائبة لضمان الدخل واستمراريته. ولكن توعية كبارنا لا تقل اهمية لما يمكنهم من عكس هذه الاهمية على الاجيال القادمة. كما وانني اتوجه الى كل العاملين مهما اختلفت ادراوهم في دائرة العمل، اجيرين كانوا ام مستقلين، فكما ذكرت انفا ثمة برامج ملائمة تلبي متطلبات الجميع.


* ليدي: حدثينا عن تجربتك مع اول محاضرة.
- ريم: قمت باول محاضرة في مقهى في حيفا. واخترت ان تكون في مقهى لازيل الصبغة الرسمية عنها, ولتكون سلسة "سهلة الهضم" على الحاضرين وباجر رمزي. ضمت المجموعة اناس من خلفيات متنوعة من العاملين، الازواج والمستقلين من مختلف الاجيال.  وقد استمرت المحاضرة مدة ساعة ونصف, وقد لاقت اهتماما كبيرا من قبل الحاضرين، شعرت بمدى تجاوبهم من خلال مشاركتهم الفعالة واسئلتهم.


* ليدي:كيف كانت ردود فعل الحاضرين واستقبالهم للفكرة؟
- ريم: الاصداء كانت جدا مشجعه ومحفزة لي للاستمرار قدما بهذا المشروع فانني مقتنعة من ان التغيير على المدى البعيد سيكون له ثمن العناء والجهد والصبر .  مع الاسف واجهت نوعا من اللامبالاة من قبل الجمهور العربي، ففكرة الاستثمار في الفرد اولا بتثقيفه وتوسيع افق تفكيره بشتى الامور الحياتية تكاد تكون معدومة فكيف اذا كان الموضوع يتعلق بشأن برامج التقاعد البعيده عن تفكيرنا.
الحاضرون والمشجعون للفكرة اعربوا عن احتياجهم الى الموجه والمرشد الذي يقودهم الى فهم وتحليل برامج التقاعد المختلفة ويشرح لهم اختلاف البرامج الموجودة في السوق اليوم وكيفية اختيار الانسب للشخص. وهذا بالتحديد ما ارمي اليه. انني من خلال محاضراتي لا اتوقع بان نخرج فقهاء في الاقتصاد انما اهدف الى تسليح الافراد بمجموعة من الاسس والقواعد الاساسية التي يجدر بالفرد ان يلقي لها اهتمام وبالا عند اقتناء مثل هذه المنتجات. فعلى سبيل المثال نبدأ بالبسيط البسيط كمستند الاجر وكيفية قراءته وشرح مبسط عن البرامج المختلفة وكيفية رفع معاش التقاعد بعمليات بسيطة. دعيني اشدد على العنصر الاساسي في المحافظة على توازن ما بين دخل الفرد ومصروفاته، هذا الامر ضروري ليتمكن الانسان ان يوفر ويدخر. فثمة الكثير لا يمكنه خلق مثل هذا التوازن ومن تجربتي كمتطوعة في جمعية تساعد العائلات المستورة الى التوصل الى مثل هذا التوازن الاقتصادي في المنزل والبيت، اقوم بمرافقة العائلة وارشادها بالقيام اولا بتحليل نمط حياتها ومن ثم الاشارة الى النقاط والمواضع التي يمكن للاسرة ان توفر او تقلص من مصروفاتها او تدخر فيها.


* ليدي: يظهر لنا من حديثك مدى عطاءك واجتهادك وطموحك في التغيير. ولكن هل من مشاكل تواجه النساء العربيات الطموحات امثالك؟
- ريم: حسنا. في ايامنا نشهد لكثير من النسوة العربيات مدى اهتمامهن في تطوير واثراء انفسهن. ونشهد للكثير منهن استقلالهن المهني الذي ينبع منه استقلالهن الاقتصادي. ولا انكر ان ثمة الجانب المشجع في مجتمعنا وانا على يقين ان التغيير مستمر، فمشاركة النساء العربيات الطموحات الى جانب الرجال سيبني مجتمعا عصريا قادرا على مواجهة التحديات.

الشابة ريم خلف :

مشاركة النساء العربيات الطموحات الى جانب الرجال سيبني مجتمعا عصريا قادرا على مواجهة التحديات

مقالات متعلقة