الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 03:02

محاريك الشرّ في إسرائيل وهذا التزامن مع أفلام غاز السارين في سوريّة /سعيد نفاع

كل العرب
نُشر: 01/05/13 08:30,  حُتلن: 12:07

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

سعيد نفاع في مقاله:

لسنا بحاجة لذكاء خارق ومنطق فوق العادة لنقترب من حقيقة الأمور في سوريّة بشكل عام وعينيّا صرعة الكيميائي التي طفت على السطح مجددا

الكل يتحدث عن إعادة سيناريو كذبة السلاح النووي العراقي وخراب العراق ولم يكن أبدا صعبا ربط هذه "الهيزعة" بالتقدّم الذي أحرزه ويحرزه الجيش العربيّ السوريّ على كلّ الجبهات

استقلّ الإسرائيليّون على لسان أبواقهم الإعلاميّة من الرئيس الأميركي أوباما، تطرّقه لموضوع استعمال الكيميائي على يد "نظام الأسد" في سوريّة والذي اعتبره خطّا أحمر يغيّر قواعد اللعبة حسب تصريحه في زيارته الأخيرة لهم

نخطيء إن حسبنا أن عجلة الأحداث في العالم تدور كما هو متناول في وسائل الإعلام ومهما بلغت مصادرها من عمق ارتباط بالأجهزة المختلفة الماسكة بمحرّك عجلة الأحداث. نقترب من الاتجاه الذي تدور به العجلة فقط إن استطاع عقلنا البشريّ إن حررناه من التلقي التلقينيّ، استنباط ما وراء الأحداث المتناولة في وسائل الإعلام حتّى البطر، وإن استطاع منطقنا الربط بين المعلومات وما وراءها وما الهدف المنشود من أي ولأي حدث.

المخابرات العسكريّة
لسنا بحاجة لذكاء خارق ومنطق فوق العادة لنقترب من حقيقة الأمور في سوريّة بشكل عام وعينيّا صرعة الكيميائي التي طفت على السطح مجددا، كل ما نحتاجه هو متابعة دقيقة لأقوال المعلقين الإسرائيليين للشؤون العربيّة، ومعرفة منّا أن هؤلاء عمليّا الناطقون باسم أذرع الأمن الإسرائيليّة، حتّى نستطيع أن نعرف أمام أي محراك شرّ نحن نقف.
يقول أحدهم في البرنامج الإخباري "مفكرة الأسبوع" في القناة الأولى الإسرائيليّة:
"كان يكفي تصريح موظف في المخابرات العسكريّة عن استعمال الأسد الأسلحة الكيميائيّة، في إشارة لرئيس قسم الأبحاث في المخابرات العسكريّة الإسرائيليّة، ليجرّ رئيس الولايات المتحدة الأميركيّة لإطلاق التحذير من مغبة استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريّة ولكن علينا أن ننتظر إلى أين سيصل ذلك".

سيناريو كذبة السلاح النووي العراقي
الأمر الثاني الملفت هو أنه ما كاد يطلق رئيس قسم الأبحاث هذا تصريحه، حتى امتلأت الشاشات ب"البينة" المطلوبة إثباتا لأقواله، فِلْمٌ يُظهر أناسا يخرج الزبد من أفواههم تصديقا للتصريح وإثباتا لنوع الغاز، ومقابلة متزامنة مع رجل حلبي يصف تماما وبدقة ما حصل له ولعائلته التي ماتت وبقي هو حيّا، وما يلائم عند العارفين أعراض ومفاعيل الغاز الذي كان رئيس شعبة الأبحاث في المخابرات الإسرائيليّة حدّده، السّارينْ .
العتمة يبدو أنها لم تجيء على قدر يد الحرامي، فجاء تصريح اوباما حذرا وليقول:
"هنالك معلومات استخباريّة أوليّة (لم يقل من أين) عن استعمال سلاح كيميائي في سوريّة... دون أن يشير إلى المستعمل أو مكان الاستعمال لأن المعلومات وحسب أقواله أوليّة وغير متوافرة... وقد أعطى التعليمات لموظفيه لنقلها إلى الكونغرس للمتابعة...".
الكل يتحدث عن إعادة سيناريو كذبة السلاح النووي العراقي وخراب العراق، ولم يكن أبدا صعبا ربط هذه "الهيزعة" بالتقدّم الذي أحرزه ويحرزه الجيش العربيّ السوريّ على كلّ الجبهات، واقتراب المهلة التي أعطاها أوباما للأعراب في زيارته الأخير لخلق وقائع ميدانيّة قبل التقائه بوتين، إلى نهايتها.

استعمال الكيميائي

استقلّ الإسرائيليّون على لسان أبواقهم الإعلاميّة من الرئيس الأميركي أوباما، تطرّقه لموضوع استعمال الكيميائي على يد "نظام الأسد" في سوريّة والذي اعتبره خطّا أحمر يغيّر قواعد اللعبة حسب تصريحه في زيارته الأخيرة لهم، فقط ثلاث مرّات منذ انتخابه آخرها في الزيارة المذكورة، وهم المنتظرون على أحرّ من أتون صُلب لا بل الموقدون الأتون لتغيير قواعدها عجلة منهم للخلاص من هذه العقدة المسماة سوريّة بنظامها، القلب من العُقدِ المربوط شمال-شرقيّها لعلّ العقد يفرط.
لولا الخوف من اتهام الإنسان بالعنصريّة لقلنا هذا ديدنهم على مرّ التاريخ، ولكن فقط أعمى البصر والبصيرة لا يرى هذا التزامن وهذا الترابط بين تصريح رئيس قسم الأبحاث في المخابرات العسكريّة الإسرائيليّة وبين نشر "قنوات الفتنة- والفتنة نائمة لعن الله موقظيها" الأفلام عن العائلة الحلبيّة التي عانت قبل أن تموت حسب إفادة ربّها الذي بقي حيّا، من أعراض تتطابق تماما مع غاز السارين "تثبيتا" لل"معلومات" المخابراتيّة الإسرائيليّة... فسبحان الله على هكذا صدف!!!
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة