الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

النقب: إتحاد لجان أولياء أمور الطلاب العرب يرسم البسمة على وجوه ابتدائية بير هداج

منى عرموش -
نُشر: 07/05/13 08:26,  حُتلن: 10:17

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مدير المدرسة الاستاذ عيد ابو خزاعل:

في العام 2000 تقدمنا بإلتماس لمحكمة العدل العليا بأسم أهالي بير هداج بالتعاون مع مركز عدالة من أجل إقامة المدرسة وبالفعل نجحنا وأقمناها من الغرف المتنقلة

رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء امور الطلاب العرب فؤاد سلطاني:

أثناء الفعاليات رأيت واقع الظلم في عيون أطفال بير هداج ونؤكد في هذه المرحلة أن هدف هذه الزيارة هو التواصل بيننا وبين الإخوة في النقب والوقوف معهم في محنتهم

قام وفد من الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب في البلاد بزيارة الى المدرسة الإبتدائية "أ" في قرية بير هداج في النقب، والتي حصلت على الاعتراف في العام 2006. وتأتي هذه الزيارة ضمن الفعاليات التي يقوم بها الاتحاد القطري بزيارة المدارس والوقوف عن كثب على الاوضاع المأساوية التي يمر بها الأهل في النقب بشكل عام والتعليم بشكل خاص. وخلال الزيارة نظم يوم رياضي وفعاليات رسمت البسمة على وجوه طلاب المدرسة. وكان باستقبال الوفد مدير المدرسة وطاقم المعلمين الذين استقبلوا الضيوف بحفاوة على أصوات قرع الطبول والتحية الكشفية.


جانب من المشاركين بالفعاليات

تحدث مدير المدرسة الاستاذ عيد ابو خزاعل وأعطى لمحة عن المدرسة وقال: "في العام 2000 تقدمنا بإلتماس لمحكمة العدل العليا بأسم أهالي بير هداج بالتعاون مع مركز عدالة من أجل إقامة المدرسة وبالفعل نجحنا وأقمناها من الغرف المتنقلة (كرافانات)، وأصبحنا ندرس الطلاب بهذه الكرافانات. وأود أن أذكر أن بناء المدرسة كان قبل الاعتراف بالقرية بست سنوات، بالمدرسة يدرس 721 طالب، وفيها 51 معلما 40% محليين من النقب والباقي من الشمال، ندرس بها من الصف الأول وحتى الثامن، ومن المقرر أن نقوم ببناء بناية موحدة والإستغناء عن الكرافانات في غضون سنتين. نحن نرحب بهذه الخطوة واللفتة الكريمة ونأمل أن تكون بادرة للتواصل بين المدارس العربية، ندرك وظيفتنا جيداً، وهناك صعوبات كثيرة نواجهها والإمكانيات لدينا محدودة جدا، لكننا نحاول النهوض لبناء جيل جديد ينتزع حقوقه وليس يطلبها".

"لا لسياسة التجهيل"
رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء امور الطلاب العرب فؤاد سلطاني قال في كلمته: "هذه ليست المرة الأولى التي أزور بها النقب لكنها أول مرة تأثرت بهذا الشكل، خلال هذه الزيارة عشنا الظروف المأساوية التي يعيشها أهلنا في النقب. شارك بوفد الاتحاد اعضاء من كافة المناطق العربية، وأظن أن الرسالة وصلت وسننقلها للجميع. أثناء الفعاليات رأيت واقع الظلم في عيون أطفال بير هداج، ونؤكد في هذه المرحلة أن هدف هذه الزيارة هو التواصل بيننا وبين الإخوة في النقب والوقوف معهم في محنتهم". وأضاف: "اسرائيل تسوق نفسها بالعالم على أنها دولة متطورة، متنورة وتكنولوجية وايضا ديمقراطية وهذه الظروف التي تعيشها المدرسة لا تليق بواقع دولة في القرن الواحد والعشرين، علينا نقل هذا الواقع للعالم وكيف تصادر اسرائيل ليس فقط الأراضي من العرب وإنما للاسف تصادر ايضا البسمة عن وجوه الأطفال". وتابع قائلاً: "هذه هي الزيارة الأولى لنا هنا، وأعدكم ألا تكون الأخيرة، وسنعمل في الأيام القريبة القادمة على خلق توأمة بين مدارس النقب من جهة، وبين مدرسة أخرى من منطقة الجليل والمثلث من جهة أخرى، للتعرف والقيام بفعاليات ونشاطات ورحلات مدرسية مشتركة. جئنا للنقب من أجل أن نرفع صوتنا عاليا ضد التمييز، العنصرية والتفرقة في موضوع التعليم، ولنقول لا لسياسة التجهيل التي تتبعها اسرائيل منذ قيامها، كما ونؤكد على رفضها لمحاولات تجنيد الشبان العرب بكل أشكاله".

التواصل مع النقب
عضو الاتحاد أحمد مصاروة قال: "في الحقيقة هذه هي المرة الاولى التي أزور بها هذه المنطقة، وعندما دخلتها تذكرت المحرقة النازية ضد اليهود، أبشع صورة للظلم هو أن يقوم شعب مورس ضده الظلم بممارسته تجاه شعب اخر، اسرائيل للأسف تحاول إبعادنا وتقسيم أبناء الشعب الواحد، تارة عبر الأديان وتارة أخرى عبر المناطق الجغرافية، هذه الزيارة منحتنا مادة للتفكير من أجل التعاون في المستقبل لمناهضة الظلم". عضو سكرتارية الاتحاد وائل عمري قال: "الوضع في النقب من ناحية الإنسان العربي وخصوصا الطلاب أن هناك إجحاف مرتين، مرة لأنهم عرب ويعانون من اضطهاد قومي واقتصادي وأغلب العائلات تعيش تحت خط الفقر ونسبة بطالة عالية، والظلم الثاني كونهم سكان النقب والدولة تحاول بكافة الوسائل سرقة الأراضي وترحيل السكان". ومضى يقول: "إن الوضع المأساوي لمدارس النقب يشبه ما نراه عبر الفضائيات في أفريقيا، يجب التواصل مع النقب وحثهم على الصمود ومواجهة الظلم".

محطات ترفيهية
وشكر عضو سكرتارية الاتحاد علاء الحاج كل من ساهم بإنجاح هذه الفعالية والزيارة وأكد أنها لن تكون الأخيرة، كما وشكر مدير المدرسة والهيئة التدريسية على حسن الاستقبال. نور مغربي وهو طالب من قرية الجديدة- المكر والذي حضر ضمن مجموعة شباب ليساعدوا على تنظيم الفعاليات والمحطات الترفيهية لطلاب بير هداج باليوم الرياضي قال: "صحيح أننا اليوم رأينا البسمة تعتلي وجوه الأطفال ونجحنا بذلك. لدي اقتراحات للقيام بفعاليات أخرى بالمدارس القادمة، وتقييمي لليوم أنه كان ممتازاً". وبعد أن انتهى اليوم الرياضي واختتمت فعالياته بعرض للمهرج والساحر نعمة خازم، قام وفد الإتحاد بتوزيع الجوائز والميداليات على الطلاب ما أضفى على اليوم أجواء احتفالية. ومن ثم توجه الوفد الى المسجد الكبير في بئر السبع والذي تم بناؤه في زمن العثمانيين في بداية القرن العشرين، والذي حولته السلطات الاسرائيلية الى متحتف ومنعت المصلين من الدخول اليه وأداء الصلاة فيه.

مقالات متعلقة