للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
عوني توما رئيس مجلس كفرياسيف:
هذا اللقاء بالدكتور عريقات يكتسب اهمية خاصة جرّاء التغيرات التي تشهدها المنطقة والتي لها صداها على القضية الفلسطينية
د. صائب عريقات:
الاستراتيجية الفلسطينية تهدف اولا وأخيرا الى اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية والسلطة الفلسطينية ولدت لنقل الشعب الفلسطيني الى الاستقلال عبر المفاوضات بعيدا عن العنف
إحتضن المركز الثقافي البلدي في كفرياسيف أمسية مميزة دعت اليها مؤسسة محمود درويش للإبداع ضمن برنامجها الشهري لتلتقي مجموعة من مختلف الشخصيات الدينية والبرلمانية والاجتماعية والشعبية ومن اليهم من كتاب وشعراء ورواد عِلم رجالا ونساء بالدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين حيث قَدّم محاضرة شاملة حول "الاستراتيجية الفلسطينية للمرحلة القادمة".
افتتح الامسية الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة محمود درويش للإبداع مرحبا بالحضور، مؤكداً على تواصل مختلف الفئات والشخصيات الرسمية والشعبية مع المؤسسة التي تحمل اسم درويش صاحب الإرث الأدبي الانساني والحضاري، والابن البار لشعب "قابض على الجمر"، رغم كل تشريد وقمع ومسح اكثر من خمسمائة قرية ومدنية عن وجه الارض في عام النكبة. ثم أشار مدير المؤسسة الى بعض المحطات الهامة في حياة الشعب الفلسطيني مؤكدا ان الفلسطينيين يرنون الى كنس الاحتلال وبؤره الاستيطانية، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود التي كانت قائمة قبل عام 1967. ثم تحدث عوني توما رئيس مجلس كفرياسيف فرحب بالحضور باسم المجلس المحلي، قائلاً إن هذا اللقاء بالدكتور عريقات يكتسب اهمية خاصة جرّاء التغيرات التي تشهدها المنطقة، والتي لها صداها على القضية الفلسطينية. مضيفا أن الشعب الفلسطيني، يرنو الى سلام عادل بموجب قرارات الشرعية الدولية، في حين تحاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي، تكريس الوضع القائم. كما أشار توما الى مرارة الانقسام الفلسطيني، منتهيا الى دعوة الجماهير لتلبية نداء لجنة المتابعة والتقييد بالإضراب العام احتجاجا على القانون العنصري الرامي التشريد اهالي النقب ومصادرة اراضيهم.
الاستراتيجية الفلسطينية
أما الدكتور صائب عريقات فنوّه في محاضرته الشاملة الى أن الاستراتيجية الفلسطينية تهدف اولا وأخيرا الى اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وأن السلطة الفلسطينية ولدت لنقل الشعب الفلسطيني الى الاستقلال عبر المفاوضات بعيدا عن العنف، مع تحديد زمن للوصول الى هذه المهمة لكن الاحتلال الاسرائيلي اختلق بدعة؛ لا مواعيد مقدسة واعتمد الى تقطيع اواصر الوطن الفلسطيني بالمستوطنات وإفراغ السلطة من مهمتها.
إطالة عمر الاحتلال
وبالنسبة للانقسام قال كبير المفاوضين: "نحن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة نقع تحت احتلال همجي بكل موبقاته، فعلى ماذا نختلف او على ماذا نتفق؟ فإنه وصمة عار هذه نحن نعرف انه لا يمكن ان نحوّل حماس الى فتح والعكس صحيح، لذلك علينا جميعا تقع المسؤولية امام شعبنا والأجيال القادمة لإنهاء هذا الانقسام، ممتثلين الى النوايا الطيبة في حماس وفي مقدمتها الاخ خالد مشعل، ولتكن ارادة الشعب هي الحاسم في هذا الموضوع. نحن نختلف ونتنياهو يرقص على حِبال هذا الخلاف بإطالة عمر الاحتلال. في وقت يعلم فيه نتنياهو وامريكا ان الحروب في المنطقة لم تحل اية مشكلة اساسية، وحل المشاكل يكمن في اقامة الدولة الفلسطينية على حدود ال 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وترسيخ الديمقراطية في العالم العربي".
صمود الشعب
وأضاف د. عريقات القول، ان ما يجري في مصر وسوريا هو شؤون داخلية ونحن لا نتدخل في شؤون الغير، واهتماماتنا تقتصر على الحماية والمسؤولية عن الافراد والجماعات الفلسطينية بغض النظر عن اماكن تواجدها. ثم مر عريقات على علاقة العرب مع الغرب منوها انها قائمة منذ زمن طويل لكن دون اجندة وتطلعات مستقبلية. وانتهى الى التأكيد أن الفلسطينيين يقفون اليوم على ارض صلبة بدعم دولي غير مسبوق وهذا لم يأت من الفراغ وإنما جراء صمود هذا الشعب وتمسكه بالثوابت الفلسطينية ولا شك بان النصر سيكون حليفنا.