للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو في مدينة يافا ، شارك الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والنواب : د. جمال زحالقة ، والأستاذ محمد بركة والسيدة ناديا حلو، والشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية ، شاركوا المئات من أهالي مدينة يافا في مهرجان احتجاجي في مقبرة طاسو السبت 12.4.2008 .
جاء الاجتماع كجزء من خطة دفاع عن المقبرة التي جرى اقتطاع 40 دونما من مساحتها، من أصل 81 دونما، لصالح شركات يهودية ، وذلك بناء على قرار أخير لمحكمة العدل العليا ، والذي أقرت بموجبه صفقة البيع المزورة والظالمة والخيانية التي تمت مع لجنة ألأمناء!!! إلا سلامية التي عينتها الحكومة الإسرائيلية في حينه ، والتي قامت بتوكيل الحكومة ببيع نصف مساحة المقبرة الوحيدة التي يدفن أهل يافا موتاهم فيها إلى اليوم .
وقد أجمع المتحدثون عن رفضهم القاطع للصفقة المشبوهة ولقرار المحكمة ، ودعوا إلى التمسك بالمقبرة كاملة والدفاع عنها في وجه غول المصادرة ، ودعم الحالة الوحدوية التي نشأت عقب انفجار الأزمة من جديد مؤخرا كمقدمة لوحدة نضالية للدفاع عن الوجود العربي والإسلامي في المدينة .
وفي كلمته أمام المهرجان حيا الشيخ إبراهيم عبد الله اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة طاسو، وشد على يد الحضور ، مؤكدا على : " الوحدة والصمود والجهوزية المستمرة هي المطلوبة في هذه المرحلة ، خصوصا وأنه لا يجب أن نتوقع تغييرا ما في السياسة الإسرائيلية حيال وجودنا وهويتنا وحقوقنا . وعلية فالمعركة ما زالت أمامنا والمشوار ما زال طويلا ، ومستقبلنا مرهون إلى حد كبير بمدى استعدادنا كشعب للتصدي لهذه السياسات بنفس طويل وبقدرة احتمال كبيرة ، فالمسألة بيننا وبينهم هي صراع إرادات ستُحْسَمُ في نهاية المطاف لصالحنا مهما طال ليل الظلم . " ...
وأضاف : " إسرائيل نجحت إلى حد بعيد في تشريد الأغلبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني في نكبة 1948 ، إلا أنها لم تنجح بعد في كسر إرادته وإصراره على استرداد حقه ، كما لم تنجح في تمييع هويته الدينية والوطنية والقومية ، ووجودكم هنا هو اكبر دليل على ذلك ." ...
وقال : " علينا أن نذكر دائما أن التمسك بالهوية والحفاظ عليها ، هي الأساس وهي القادرة بعد الله تعالى على حماية الأرض والعرض والمقدسات . بالحفاظ عليها نحفظ كل شيء رغم اختلال توازن القوى بيننا وبين جلادينا ، وبضياعها يضيع كل شيء . إنساننا هو رأسمالنا وفيه يجب أن نستثمر كل طاقاتنا ، جنبا إلى جنب مع استثمارنا في حماية الأرض والمسكن والمقدسات ." ...
وأشار إلى : " أن هذه الأرض قد تعرضت لانتهاكات عبر تاريخها تحت مختلف اليافطات والعناوين ، إلا أنها سرعان ما استعادت توازنها وانتزعت حقوقها يوم استعادت إنسانها ، فاستردت وجودها ودحرت غزاتها ... هذه سنة باقية ، عليها من التاريخ ألف دليل وليل ." ...