الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

بصراحة متناهية..موسم جديد..مشاكل قديمة/بقلم: حجاج رحال

حجاج رحال -
نُشر: 11/10/13 06:58,  حُتلن: 11:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

حجاج رحال في مقاله: 

اذا كان مسؤولو اتحاد الكرة يبحثون عن الرقي والتقدم فان من أولى خطواتهم يجب الاهتمام والعناية والرعاية بهذا الدوري

تنضم فرق الدرجات الدنيا الى مباريات الموسم الكروي الجديد في البلاد تحمل معها طموحات جديدة وآمال بالرقي الى مستويات أعلى لكنها أيضا تحمل في نفس الوقت مشاكل قديمة

في كثير من المباريات أعمال شغب وعنف يكون سببها الجمهور جمهور نفس الفريق أو جمهوران متعاديان أو جمهور مع لاعبي وادارة ومدرب فريقه أو مع أعضاء الفريق الخصم وحتى مع رجال الحراسة والشرطة

لا يمكن اغفال حقيقة الاستخفاف بحياة لاعبي الدرجات الدنيا بعدم توفير سيارات اسعاف وأطباء في الملاعب بداعي التكلفة المالية وكأن أرواح اللاعبين والجمهور غير مهمة

من هنا ينجب العديد من اللاعبين الذين يصلون الى أعلى المستويات محليا وفروا له ما هو مطلوب ومن الواضح أنكم ستحصلون على مردود أفضل والله من وراء القصد

تنضم فرق الدرجات الدنيا الى مباريات الموسم الكروي الجديد في البلاد. تحمل معها طموحات جديدة وآمال بالرقي الى مستويات أعلى، لكنها أيضا تحمل في نفس الوقت مشاكل قديمة.
أولها قلة المهنية في إدارة الفرق، وهذا يتجلى واضحا في طرق إختيار المدرب واللاعبين، فالإدارات فعالة جدا في التدخل في صلاحيات المدربين. ويستمر مع إصدار القرارات المؤثرة بالفريق على مدار المباريات. إقالة المدرب، إجباره على الإستقالة، تحرير لاعبين، فرض غرامات مالية على اللاعبين والمدربين وغيرها. وتدب خلافات حامية الوطيس بين الادارت والمدربين واللاعبين خلال الموسم، وطبعا كل ذلك يتسبب بتراجع الفرق في معظم الحالات.
زد على ذلك خلافات بين المدربين واللاعبين، وخلافات وتوترات بين اللاعبين أنفسهم، عدا عن العنف المستشري في ملاعبنا دون محاربة جادة وهادفة للحد منه، أو على الأقل التخفيف منه.

أعمال شغب وعنف 
ويمتد الأمر الى تصرفات المشجعين، فترى في كثير من المباريات أعمال شغب وعنف يكون سببها الجمهور. جمهور نفس الفريق، جمهوران متعاديان، جمهور مع لاعبي وادارة ومدرب فريقه، مع أعضاء الفريق الخصم وحتى مع رجال الحراسة والشرطة. وفي حالات كثيرة تتحول الملاعب الى أماكن لتصفية الحسابات الشخصية، العائلية، الحمائلية وغيرها.
وكيف لا يمكننا التطرق في هذا الباب الى النقص الحاد في الملاعب المصادق عليها، وحتى تلك التي تعد جاهزة تفتقر معظمها الى الأسس الأساسية.

حقيقة الإستخفاف بحياة اللاعبين 
ولا يمكن اغفال حقيقة الاستخفاف بحياة لاعبي الدرجات الدنيا، بعدم توفير سيارات اسعاف وأطباء في الملاعب، بداعي التكلفة المالية، وكأن أرواح اللاعبين والجمهور غير مهمة، وكنا تطرقنا الى الأمر في أكثر من مناسبة ونبهنا الى ضرورة عدم مواصلة الغط في سبات عميق وانقاذ الوضع قبل حدوث كارثة رياضية، وقد أعذر من أنذر.
فرق الدرجات الدنيا هي أشبه بدوري المظاليم، لا أحد تقريبا من مسؤولي اتحاد الكرة يسأل عنه، ويعترفون بوجوده فقط في مباريات الاختبار أو عند ارتقاء الفرق لتكريمها أو لدى فوزها بكأس الدولة في منطقتها.

تغيير حقيقي 
بأي حال عدت يا دوري، هل تحمل معك تغييرا حقيقيا أم سنبقى مع نفس العادات والتقاليد؟. ورغم ذلك تبقى مبارياته تحمل طابعا خاصا.
اذا كان مسؤولو اتحاد الكرة يبحثون عن الرقي والتقدم، فان من أولى خطواتهم يجب الاهتمام والعناية والرعاية بهذا الدوري. من هنا ينجب العديد من اللاعبين الذين يصلون الى أعلى المستويات محليا. وفروا له ما هو مطلوب، ومن الواضح أنكم ستحصلون على مردود أفضل، والله من وراء القصد.

مقالات متعلقة