الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 06:02

الشباب الفلسطيني والعاصمة المحتلة/ بقلم: حسين الديك

كل العرب
نُشر: 02/01/14 13:12,  حُتلن: 08:01

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

حسين الديك في مقاله:

الشباب الفلسطيني يعيش واقعا خاصا يختلف عن واقع الشباب في كافة انحاء العالم كون دولة فلسطين لازالت ترزخ تحت الاحتلال

القدس مغيبة عن اجندة الشباب الفلسطيني وهذا الغياب لا يوجد له مبرر واعني حضور القدس في الاجندة الشبابية ان تكون محور الاهتمام

دولة الاحتلال قامت بضم القدس وتمارس عملية تهويد ليل نهار لافراغ المدينة المقدسة من سكانها وتغيير طابعها العروبي المسيحي الاسلامي وصبغها بطابع يهودي مزيف

الشباب الفلسطيني هم ابناء اليوم وعماد المستقبل ويجب ان تكون القدس في سلم اولوياتهم واهتمامامتهم اليومية لا ان تكون مجرد مكان يسمعون عنه ويتركون اخوانهم المقدسيين وحدهم يواجهون الاحتلال

 إن ما يمثله الشباب الفلسطيني من نسبة عالية من مجموع السكان في فلسطين يشكل مؤشرا قويا على الدور الذي يقع على عاتق هذا الشباب في المجتمع، ولا شك ان الشباب الفلسطيني يعيش واقعا خاصا يختلف عن واقع الشباب في كافة انحاء العالم، كون دولة فلسطين لازالت ترزخ تحت الاحتلال، ولازالت عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف محتلة، ليس هذا فحسب بل ان دولة الاحتلال قامت بضم القدس وتمارس عملية تهويد ليل نهار لافراغ المدينة المقدسة من سكانها وتغيير طابعها العروبي المسيحي الاسلامي وصبغها بطابع يهودي مزيف، هذه الحقيقة التي يجب ان نتوقف عندها.

ان البوصلة الوطنية الحقيقية لدى الشباب الفلسطيني يجب ان توجه نحو القدس العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية، لما تمثله من اهمية سياسية واقتصادية وثقافية ودينية وحضارية للشعب الفلسطيني، وفي علم السياسة والعلوم العسكرية هناك عرف دولي اذا سقطت العاصمة سقطت الدولة، ومن هنا فلسطين بدون القدس لا تعني اي شيء، ولكن في الواقع الذي نعيشه نرى ان حضور القدس لدى شبابنا الفلسطيني هو حضور خجول او يكاد معدوما، والحضور هنا اعنى به الاهتمام الكبير والاولوية الكبرى لدى الشباب الفلسطيني، فالقدس مغيبة عن اجندة الشباب الفلسطيني وهذا الغياب لا يوجد له مبرر، واعني حضور القدس في الاجندة الشبابية ان تكون محور الاهتمام، فمن خلال الاعلام الذي يفضح جرائم الاحتلال يمكن ان تكون القدس حاضرة على اجندة الشباب الفلسطيني وخلال من صفحات التواصل الاجتماعي يمكن ان تكون القدس حاضرة ومن خلال الزيارات الدورية للقدس، من خلال القلم وكتابة المقالات والصور التي تعبر عن واقع القدس والام القدس ومعاناة القدس يمكن ان تكون القدس حاضرة على اجندة الشباب الفلسطيني، اما ان تبقى القدس هامشية لدى شبابنا فهذا واقع مؤلم .

زيارة القدس
نحن ندعو الاشقاء العرب والمسلمين الى زيارة القدس وهذا نطمح اليه ان يصبح واقعا يوميا، ولكن ايضا على شبابنا الفلسطيني ان يشد الرحال الى القدس وان يفوت الفرصة على الاحتلال من تهويد هذه المدينة المقدسة وان يقف شبابنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده مع اخوانهم الشباب المقدسيين الذين يدافعون عن المقدسات ويقفون في وجه كافة مخططات التهويد التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية بحق عاصمتنا المحتلة.

وعندما تتجول في احياء وازقة البلدة القديمة في القدس بعد صلاة العشاء مثلا فانك تشعر بمرارة المعاناة التي تعانيها عاصمتنا المحتلة، اذ تتحول هذه العاصمة وبخاصة الاحياء العربية منها الى مدينة اشباح وظلام دامس، وتشعر بمرارة الاسر في اقصاها وقيامتها، وتبدو لك واضحة معالم القهر والمعاناة التي تعانيها من قسوة ممارسات الاحتلال اليومية.

والقدس تقول لا تكفي الشعارات ولا تكفي الخطابات اي اني بحاجة الى ممارسات على ارض الواقع للتخفيف من هذه المعاناة، فلدينا الكثير من اتحادات الشباب والمؤسسات الشبابية في كافة ارجاء فلسطين، ولكن اين القدس من اجندة هذه المؤسسات؟ اين الشباب المقدسي من اجندة هذه المؤسسات؟ ومن هنا فلا بد من وضع استراتيجية شعبية وطنية للتواصل ما بين شباب القدس والشباب الفلسطيني في كافة ارجاء الوطن والشتات، ولا بد من تنظيم مشاريع مؤسساتية شبابية مشتركة في القدس بين كافة المؤسسات الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسات القدس، ولا بد من تواجد مستمر لشبابنا الفلسطيني داخل القدس وداخل البلدة القديمة للدفاع عنها وفضح ممارسات الاحتلال اليومية بحق عاصمتنا المحتلة، ولا بد من وضع استراتيجية اعلامية دولية لابراز جرائم الاحتلال امام العالم وتحمله مسؤولياته القانونية الاخلاقية امام تلك الممارسات.

فالشباب الفلسطيني هم ابناء اليوم وعماد المستقبل ويجب ان تكون القدس في سلم اولوياتهم واهتمامامتهم اليومية، لا ان تكون مجرد مكان يسمعون عنه ويتركون اخوانهم المقدسيين وحدهم يواجهون الاحتلال وممارسته القمعية اليومية بحق مقدساتنا ومدينتنا وعاصمتنا الابدية .

* الرئيس الشاب - حسين الديك – رام الله

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة