الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

أرواح بريئة تحصدها طلقات طائشة/ بقلم: نمر سليمان

كل العرب
نُشر: 29/01/14 18:02,  حُتلن: 20:58

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

نمر سليمان في مقاله:

طفلتنا بيان توفيت اثر طلقة طائشة وكأن كلمة "طائشة" ستعيد هذا الملاك او أنها ستعفي عن الجاني وما يثير جنوني هو تكرار هذه الجريمة في مجتمعنا ولا احد يحرك ساكنا

هذه الظاهرة تستفحل وتستشري في مجتمعنا والقتل دون عمد اخذ بالازدياد وأرواح الابرياء ما زالت تُحصد دون سبب

نبكي الضحية يوما أو يومين ولا نحاسب انفسنا فكل منا له دور في منع مثل هذه الحوادث واصغر هذه الادوار هي تربية اولادنا على الابتعاد عن العنف وتقييم الإنسان وحياته وليس فقط لوم الشرطة في تخاذلها لوقف ظواهر حيازة السلاح

ريثما أنهى التراب نحيبه وغطى جثمانها الطاهر، بخفة اتاها ملاكان من عند الله ليسقيا قبرها بدموع مقدسة، واذ بقطرة دمع قدسية تسقط على خدها فتفتح عينها ضاحكة للملكين، فيعجبا لأمرها ويسألانها من انت ايتها الجميلة؟ قالت أنا ملك في الارض، مثلكما عند الله لي شفاعة اربعين نفرا، عندي العاب كثيرة، وعمري ثمان سنوات.

اندهش الملاكان وقال أحدهما: وكيف حصل ما حصل؟ قالت "طائشة، رصاصة طائشة اخترقت جبيني واستقرت في موخرة رأسي لا ادري من فعل! وددت لو قبلت يد امي ورأس ابي قبل الرحيل وكنت اتمنى أن ترافقني دميتتي.. ولكن ... قدر الله وماشاء فعل".

طلقة طائشة
إنها الطفلة بيان، طفلتنا بيان.. توفيت اثر طلقة طائشة وكأن كلمة "طائشة" ستعيد هذا الملاك، او أنها ستعفي عن الجاني، وما يثير جنوني هو تكرار هذه الجريمة في مجتمعنا ولا احد يحرك ساكنا.
فمع استرجاع شريط كل الحوادث الاليمة السابقة نرى أنه لا يوجد ادنى تقدير لحياة الإنسان، والسؤال المطروح أمامنا هو أي ثقافة واي خلق سيمرر الجاني لأولاده وللجيل الذي يليه؟ هل سيكون استخدام السلاح في أفراحنا أم تجربة السلاح وقتل الاطفال الابرياء من دون عمد؟ او عكس ذلك ؟

تربية الأبناء
هذه الظاهرة تستفحل وتستشري في مجتمعنا والقتل دون عمد اخذ بالازدياد وأرواح الابرياء ما زالت تُحصد دون سبب، نبكي الضحية يوما أو يومين ولا نحاسب انفسنا، فكل منا له دور في منع مثل هذه الحوادث واصغر هذه الادوار هي تربية اولادنا على الابتعاد عن العنف وتقييم الإنسان وحياته، وليس فقط لوم الشرطة في تخاذلها لوقف ظواهر حيازة السلاح.
فلذلك علموا اولادكم الشِّدة. في أن يتمالكوا انفسهم عند غضبهم، علموهم القوة في الغفران والعفو عند المقدرة، سلحوهم علماً، براً وصدقاً، واملأوا قلوبهم حباً وحناناً علهم يوما يُعلمون اجيالا جديده موروثا ثمينا يزيد الكون انسانية ومحبة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة