قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بزيارة تفقدية تضامنية الى عدد من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية. وقد زار سيادته مخيم الدهيشة وشعفاط  وقلندية. وقد رافق سيادته عدد من رجال الدين المسيحي الأجانب الذين أتوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي حديث مع وسائل الأعلام بمناسبة هذه الزيارة قال سيادته بأن الفلسطيني لم يفقد في أي يوم من الأيام الأمل بعودة الحق السليب الى أصحابه وقال بعد مرور ستين عاما على النكبة: الفلسطينيون في كل مكان يجددون تمسكهم بهويتهم وبوطنهم وأرضهم ومقدساتهم. وأضاف سيادته بأن الحالة الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني لا يجوز أن تدخل اليأس والقنوط الى القلوب. وحول الوضع الفلسطيني الداخلي نتيجة الأنفصال والخلاف قال سيادته بأن هذه الخلافات هي سحابة صيف ستزول وستعود الى شعبنا وحدته التي هي مصلحة وطنية للجميع. وأضاف نحن الفلسطينيون أبناء هذه الأرض الأصليين ونحن أصحاب الحق القومي والتاريخي والديني في هذه الأرض. فنحن لسنا مستوردين من أي مكان أخر من هذه الدنيا. فهذا وطننا وهذه أرضنا وهذه قدسنا وهذه مقدساتنا. وأكد سيادته بأن الفلسطينين متمسكين بحق العودة الذي لا تنازل عنه أطلاقا. مؤكدا بأنه أذا ما ظن البعض أن عامل الزمن سينسي الفلسطيني حقه فأننا حتما نقول الى هؤلاء بأنهم مخطئون.

سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس

والى أولائك الذين سيشاركون أسرائيل أحتفالاتها نقول لهم تذكروا نكبة الشعب الفلسطيني وتذكروا بأن هنالك شعبا مشردا مظلوما معذبا ومحروما من العودة الى وطنه. فأذهبوا الى المخيمات الفلسطينية لكي تلاحظوا كم هو مظلوم الفلسطيني الذي أقتلع من أرضه أقتلاعا وتأملوا في السور العنصري لكي تلاحظوا الوجه القبيح للأحتلال. أننا نريد من كل الشرفاء في العالم أن يتعرفوا عن معاناة شعبنا عن كثب. أنه شعب عازم على الصمود يقاوم سياسة طمس الهوية الفلسطينية. أنه شعب حي متمسك بحضارته وتراثه وثقافته.
نحن لا ننكر أن أسرائيل نجحت في خلق حقائق على الأرض ولكنها لم ولن تنجح  في أقتلاع تعلق الفلسطيني بوطنه وقضيته العادلة.
كما وجه سيادته دعوة الى كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية بضرورة التوحد حيث قال فلنجعل من ذكرى النكبة الأليمة مناسبة لترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية وليكن شعارنا في ذكرى النكبة الأليمة "نعم هنالك أمل في العودة وتحقيق كافة التطلعات والطموحات الفلسطينية". كما أوضح سيادته بأن الهدف من هذه الزيارة هو التضامن مع المخيمات الفلسطينية كافة سواء  التي  تمكنا من زيارتها أو لم نتمكن. والتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة أذ أن النكبة الفلسطينية شردت الملايين من أبناء شعبنا ولذلك لا بد للفلسطيني أن يتمتع بحرية العودة الى وطنه. وقد أردنا أن يتعرف أصدقائنا على معاناة شعبنا لكي ينقلوا ما يشاهدونه الى الخارج.
هذا وسيشارك الوفد غدا في الأحتفال الديني الكبير الذي سُيقام بمناسبة عيد القديس جوارجيوس في الدير الأرثوذكسي التاريخي في بلدة الخضر.