الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

لقد هرمنا دون الوصول الى اللحظة التاريخية /بقلم:حجاج رحال

كل العرب
نُشر: 25/03/14 08:33,  حُتلن: 13:27

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

حجاج رحال في مقاله:

كنت أتمنى أن يتكرر مشهد نهاية مباراة هبوعيل كفركنا واتحاد مجد الكروم في كل مباراة تجمع فريقين عربيين

من خلال المنبر الحر يجب العمل بمهنية دون أن يكون الصحفي محسوبا على جهة ضد جهة أخرى دون التميز لأحد

لقد هرمنا في المناشدة والمناداة بضرورة التحلي بروح رياضية وتقبل كل نتيجة برحابة صدر واحترام الآخر خاصة من أبناء جلدتنا لقد هرمنا ولم نصل بعد الى اللحظة التاريخية

أعمال الشغب التي تخللت المباراة بين فريقي هبوعيل اكسال وهبوعيل باقة الغربية ليست بجديدة، ولست هنا في معرض الحديث عنها بشكل خاص، كوننا نشهد أسبوعيا، تقريبا، حالات مشابهة بدرجات عنف مختلفة. تتكرر في الدرجات الدنيا أعمال شغب واعتداءات بسبب عدم الرضا من مستوى الحكام و/أو نتائج المباريات. لدينا مشكلة في تقبل الآخر وتقبل نتيجة لعبة رياضية، من المعروف سلفا ومسبقا أن فيها الربح والخسارة. كل فريق يريد النجاح ويبحث عنه، ولكنه ليس دائما يجده، ففي كل الحالات هناك منتصر واحد والعديد من خائبي الأمل.

يبدأ الأمر من تعامل اللاعب/المدرب/ الاداري مع النتائج على أرض الملعب. فاذا افتعل المشاكل وعمل على تسخين الأجواء، فان حدة رد فعل المشجعين تكون قاسية ومضاعفة، وتكون النتائج وخيمة. واذا استمر مسلسل العنف في الملاعب على ما هو عليه الآن فاننا سنكون شاهدين على كارثة. ماذا ننتظر؟.
كنت أتمنى أن يتكرر مشهد نهاية مباراة هبوعيل كفركنا واتحاد مجد الكروم في كل مباراة تجمع فريقين عربيين. للتذكير فان الفريق الكناوي فشل بالفوز ففتح الطريق أمام المجدلاويين للصعود الى الدرجة الأولى، وبارك الكناويون لأشقائهم ولم تتدخل الشرطة لفض خلافات ونزاعات واشتباكات، لأنها لم تكن أصلا. ولعل تصريح المخضرم يوسف طه، رئيس الادارة الكناوية، بأن نتيجة مباراة كرة قدم لم ولن تعكّر الأجواء الطيبة ليس فقط بين أعضاء الفريقين، بل البلدين. وبأن فريقه يتعامل في الرياضة، فيها الربح والخسارة وكل شيء قابل للتعويض.
ولرجال الصحافة دور هام في هذا الشأن. فمن خلال المنبر الحر يجب العمل بمهنية، دون أن يكون الصحفي محسوبا على جهة ضد جهة أخرى، دون التميز لأحد. أعمال العنف والشتائم ولغة التهديد والوعيد تطال الصحفيين أيضا، وأقصد الشرفاء، طبعا بارشادات من بعض المتآمرين. فأولئك الذين يبيعون ضمائرهم فهم بالأساس "سخفيون" ويعملون في صحافة البلاط، وللأسف الشديد عددهم يزداد.
لدى فرقنا مشكلة في التعامل مع الاعلام. فاذا أثنيت عليهم فانهم يتوجوك بالملك، أما حين "تتجرأ" بتوجيه أسهم الانتقاد تجاههم بشكل بناء فانه يجن جنونهم وتعتبر بنظرهم خائنا وغير منصف وتتعمد الاساءة لهم ولفريقهم وبالتعاون مع جهات أخرى ضد فريقهم.
لقد هرمنا في المناشدة والمناداة بضرورة التحلي بروح رياضية وتقبل كل نتيجة برحابة صدر واحترام الآخر، خاصة من أبناء جلدتنا. لقد هرمنا ولم نصل بعد الى اللحظة التاريخية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة