للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الحلقة الرابعة
قصة: خالد الطبلاوي
أسرع سند ومعه رغد إلى مختبرِ الجدِّ الدكتور/ فاضل لينظرَا ما الأمرُ المهمُّ الذي يدعوهُما مِن أجلهِ، فدخلا وسلَّما عليه وقبَّلا يديه، فأخبرهما الجدُّ أنه استطاع تطويرَ كاميرا يُمكنها التصويرُ بكفاءةٍ في رحلاتِ بوابة التاريخ المعاكسةِ للزمنِ. فرِح الأخوان بهذا الإنجازِ لأنه سيُمكِّنهما من تسجيلِ هذه الأحداث الرَّائعةِ ونقلِها إلى الأطفال في كلِّ أنحاء العالم، ولكنَّ الجدَّ أخبرهما أنَّ الأمرَ ليس بهذه السهولةِ، فإن التصويرَ يتطلَّب منهما الاقترابَ أكثرَ من الأحداثِ دون استخدامِ قوس الحاجزِ الزمنيِّ. وافق سند ورغد واستعانا بالله على هذه المَهمَّةِ الخطيرةِ، وانطلقا داخل البوابة بعد أن تعلَّما كيف يستخدمان هذه الكاميرا الجديدة.
صورة توضيحية
وقالت رغد: دعني يا سند أحدِّد الزمان والمكان هذه المرَّةَ، فهناك موقعةٌ رائعةٌ أريد أن أحضرَها. حدَّدت رغد عامَ 658 هـ ، واختارت فلسطينَ وبالتَّحديدِ سهلَ عينِ جالوتَ فطارا في الهواء وهبطا على إحدى التِّلال التي تُمكِّنهم من المشاهدة والتصوير. وصاح سند: انظري يا رغد، إنَّ عددَ جيشِ المسلمين قليلٌ جدًّا ويقف على رأسِهم القائدُ البطلُ بِيبرس فأين القائد سيف الدين قطز القائد الأعلى للمسلمين؟
فردَّت رغد: لَا يا سند ليس هذا كلَّ الجيشِ، انظر هناك خلفَ هذه التلال، إنَّ السلطان قُطز يختبئ ببقيَّةِ الجيشِ إنها خدعةٌ رائعةٌ. وبدأ كَتَبْغَا قائدُ التَّتار يقع في الفخِّ، فقد اغترَّ بعددِ جيشِه لمَّا رأى المقدِّمةَ القليلةَ لجيش المسلمين وأمر جنودَه بالهجومِ فورًا. ثبتَ القائدُ بيبرس بمَن معه من الجنود حتى أنهكوا جنودَ التتار ثمَّ بدؤوا في تنفيذِ الخطَّةِ بالانسحابِ إلى سهلِ عين جالوتَ، وابتلع القائدُ التتاريُّ كتبغا الطُّعمَ فتبعهم بكلِّ جيشِه ليقضيَ عليهم وهنا جاءتِ اللحظةُ الحاسمةُ.
ونادت رغد على سند لتحذِّرَه فقد اقترب جدًّا بآلةِ التصوير من المعركة وهو يصوِّر السلطان قُطُزَ وهو يدخل إلى السهل من كلِّ الجهاتِ ويُحاصر جيشَ التتار وازداد القتالُ ضراوةً، ورمى جنديٌّ مِن التتار السلطانَ قُطز بسهمٍ ولكنه أخطأه وأصاب فرسَه فقتله، فنزل يُقاتل ماشيًا ورفض أن يأخُذَ حصانَ أحدِ الفُرسانِ حتى أحضروا له فرسًا من الخيلِ الاحتياطيِّ. بدأ جيشُ التتار في الانهزامِ بعدَ أن توجَّهَ أحدُ أمراءِ المماليك يُدعى جمالَ الدِّين إلى قائدِهم كتبغا فأطاح برأسِه، وبدأ السهلُ يمتلئ بأجسادِهم فأحدثوا ثغرةً وفرُّوا مسرعين إلى منطقةِ بيسان ولكنَّ المسلمين لحقوا بهم وبدأت معركةٌ أخرى انتهت بالقضاء على جيش التتار كاملاً. وهُنا صاحت صفَّارةُ الإنذار من قوسِ الحاجزِ الزمنيِّ فكان لا بُدَّ من العودةِ الفوريَّةِ لمختبرِ الجدِّ.
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net