الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

معجزة الإسراء والمعراج/ بقلم: سعيد فالح بكارنة

كل العرب
نُشر: 23/05/14 22:15,  حُتلن: 07:44

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

سعيد فالح بكارنة:

يُقصد بالإسراء : الرحلة التي أكرم الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف


أما المعراج فهو ما أعقب ذلك من العروج بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى طبقات السماوات العلى ثم الوصول به إلى حد انقطعت به علوم الخلائق من ملائكة وإنس وجن ،إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى عند جنة المأوى ودنا من ربه مقاماً لم يبلغه أحد من الأنبياء كل ذلك حدث في ليلة واحدة

تعتبر معجزة الإِسْرَاء وَالْمِعْرَاج مِنْ مُعْجِزَاتِ النَّبِيِ محمد الْعَظِيمَة الدَّالَّة عَلَى نُبُوَّتِه صَلَّى اللَّه عليه عَلَيْه وَسَلَّم قَطْعًا.
هذه المعجزة العظيمة التي سطرها الله سبحانه وتعالى بآيات تتلى إلى يوم الدين في القرآن الكريم ، قال تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" ( سورة الإسراء آية 1)

ويُقصد بالإسراء : الرحلة التي أكرم الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف . أما المعراج فهو ما أعقب ذلك من العروج بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى طبقات السماوات العلى ثم الوصول به إلى حد انقطعت به علوم الخلائق من ملائكة وإنس وجن ،إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى عند جنة المأوى ودنا من ربه مقاماً لم يبلغه أحد من الأنبياء كل ذلك حدث في ليلة واحدة .
وقد كانت حادثة الإسراء والمعراج - والتي حدثت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة - معجزة ربانية وحادثة غير مسبوقة ولا متكررة ولا وقعت لأحد قبله ولا تقع لأحد غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكرم الله بها نبيه تسرية له بعد عودته من الطائف وما لاقاه من أذى أهلها بعد أن دعاهم إلى الإسلام ، فكانت حادثة الإسراء والمعراج تكريما له وتجديدا لعزيمته وثباته ، وكأن الله تعالى يقول له: يا محمد إذا كان أهل الأرض يعذبونك ولا يستقبلونك ، فإن أبواب السموات ومن فيها يستقبلونك ويرحبون بك !
وها هم كفار مكة وأكابر مجرميها يكفرون بهذه المعجزة ويكذبون النبي محمد عليه الصلاة والسلام ،فيذهبون إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه يريدون الإيقاع بينه وبين الرسول الكريم ويقولون له :"إن صاحبك –يعنون الرسول –يزعم أنه أُسري به من مكة إلى بيت المقدس ثم عُرج به إلى السماوات العلى ،ورجع إلى بيته في مكة بنفس الليلة، فيجيبهم أبو بكر بعقيدة المؤمن الصادق :"إن كان قد قال ذلك فقد صدق".
ويطلب منه كفار قريش أن يصف لهم المسجد الأقصى لأنهم يعلمون أنه لم يرحل مع أهل بلده إلى هناك فحدّثهم صلى الله عليه وسلم حتى قال قائلهم: أمّا النعتُ فقد والله أصاب:
يا صاحب المعراج فوق المنتهـى لك وحدك المعراج والإسـراءُ
يا واصف الأقصى أتيت بوصفـه وكـأنـك الرسَّـام والبنــاءُ
أُُعطيت فضلا لا يُتاح لمرســلٍ والله يعطي الفضل لمن يشـاءُ

وفي بيت المقدس صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء جميعا ، والعلة من تقديم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة بالأنبياء إماماً في المسجد الأقصى على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم، وهذا فيه إشارة إلى تولي الأمة الإسلامية أمر قيادة البشرية.
وفي المعراج فرضت الصلوات الخمس على المسلمين ،وفي المعراج أيضا أكرم الله تعالى نبيه الكريم بعدد من المشاهد العظيمة فرأى العصاة وكيف يعذبون منهم أكلة أموال اليتامى ظلما، والمتثاقلين عن أداء الصلاة المفروضة ،والذين يغتابون الناس ،والذين يضيعون الأمانات وغيرهم من أصحاب المعاصي .

  موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة