الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

د.إنصاف أبو أحمد من الناصرة: ارتفاع ملموس في نسبة العنف بين الطالبات

كتب وصور: نزار
نُشر: 12/08/14 17:32,  حُتلن: 18:29

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الدكتورة إنصاف ابو احمد:

تميز بحثي حول العنف والمشاكل السلوكية والتسرب من المدارس العربية

عندما رأيت النتائج من خلال بحثي حول هذا الموضوع بكيت بسبب هذا الوضع المأساوي المتواجد في مجتمعنا العربي

التفكك الاسري المتواجد داخل العائلة يؤدي الى انسان غير متساوي سلوكياً والطفل في مجتمعنا يعاني من فقدان الحنان والعطف وهنالك مشكلة في الاصغاء من قبل العائلة

مبنى المدارس في المجتمع العربي غير مريح نفسياً للطالب وايضا تعامل المعلمين مع الطالب خاصة انه عندما يعاني المعلم من ضغط نفسي فهذا يؤثر على علاقته بالتصرف مع الطلاب

الطالب أو الطفل لا يبحث عن الماديات بل يبحث عن من يحتضنه ولمن يعطيه الامل في الحياة وكيفية التعامل مع الحياة وهذا الاشياء جميعها تؤثر على التحصيل العلمي للطالب

هنالك نسبة عالية للعنف بين الطالبات والتي وصلت الى 20% في المدارس العربي وهذا يعتبر ضوء احمر ومؤشر خطير كون ان هذه الطالبة ستكون أم المستقبل وصاحبة النواة الاولى لبناء مجتمع سليم ومتقدم

أناشد الاهالي في كل العالم العربي وخاصة في مجتمعنا العربي بالحفاظ على ابنائهم وصرختي من اجل اطفالنا وليس على اطفالنا وأوجه رسالة لكل أب وأم بأن يكونوا داعمين لجهاز التربية والتعليم ومتعاونين وليس مراقبين 

حصدت الدكتورة إنصاف ابو احمد من الناصرة على لقب الدكتوراة في مجال المشاكل السلوكية في التسرب والعنف في المدارس العربية في إسرائيل، وتعتبر أول إمرأة عربية تحصد لقب الدكتوراه في هذا المجال، بعد أن أنهت دراستها في جامعة رومانية، وتعمل حالياً مديرة كلية "معالي" في الناصرة ومعلمة للمعلمين وباحثة في موضوع السلوكيات في الناصرة والشمال، وكان لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب لقاء خاص معها حول قضية تسرب الطلاب العرب ونسبة ارتفاع العنف بين الطلاب في المدارس العربية في المجتمع العربي.



وأكدت د.أبو احمد، قائلة: "حصلت على شهادة  الدكتوراه من جامعة رومانيا كما وحزت على اللقب من قبل المجلس تعليم العالي في اسرائيل وتعلمت وتدربت من قبل البروفيسور نيكولاي بيبو من رومانيا، والبحث الذي قدمته والذي يعتبر الاول من نوعه والموافقة عليه من قبل السلطة المسؤولة عن اعطاء الابحاث او مراقبة الابحاث في داخل اسرائيل من اجل رؤية الامور المتواجدة في المجتمع العربي، وتميز بحثي حول العنف والمشاكل السلوكية والتسرب من المدارس العربية، وذلك بما اننا نعيش في دولة تعاني من نسبة عنف مرتفعة في الآونة الاخيرة والتي نشاهدها من خلال شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يؤثر على مجتمعنا بشكل سلبي، وبالتالي ينتقل الى مدارسنا بتفكير عنيف جدا ما بين اطفالنا في داخل مجتمعنا والعائلة وهذا يولد ضغوطات لذلك يلجأ الطالب الى العنف".

وتابعت د.ابو احمد حديثها قائلة: "هنالك عدة اسباب تؤدي للعنف داخل مدارسنا في المجتمع العربي والذي اتضح من خلال البحث الذي اجريته، ومنها عندما يتواجد الطالب في بيئة اجتماعية وفي ضغوطات نفسية جميعها تتجسد بأن يكون الطالب عنيف من خلال وتصرفاته والتي ستمس في عائلته ومجتمعه وحتى في أبناء صفه، كما ان مبنى المدارس في المجتمع العربي غير مريح نفسياً للطالب وايضا تعامل المعلمين مع الطالب خاصة انه عندما يعاني المعلم من ضغط نفسي فهذا يؤثر على علاقته بالتصرف مع الطلاب، كما وأن التفكك الاسري المتواجد داخل العائلة يؤدي الى انسان غير متساوي سلوكياً، اما بالنسبة للوضع الأمني وعندما يقومون الاهل بمراقبة ابنائهم فهذا يؤثر عليهم بشكل سلبي، وبسبب هذه الامور الطفل سيفقد الثقة والتوازن في المجتمع والبيئة المحيطة به، حيث أن الطفل في مجتمعنا يعاني من فقدان الحنان والعطف وهنالك مشكلة في الاصغاء من قبل العائلة، وبالتالي الطالب منذ الصغر عندما لا يرى احدا يصغي له فيذهب لأشخاص آخرين كرفقاء السوء وبالتالي يبدأ من هنا الانحراف الى العنف ويؤثر هذا الامر على وضعية الطالب في مدرسته وفي الصف وبين زملائه".


د.إنصاف ابو احمد

 ونوهت د.ابو أحمد قائلة: "التفكك الاسري ليس بالضروري أن يكون الاهل منفصلين ولكن التفكك هنا يبدأ عندما يتعامل الاهل مع اطفالهم بالماديات وليس بالعطف والحنان، وهنا الطالب او الطفل لا يبحث عن الماديات بل يبحث عن من يحتضنه ولمن يعطيه الامل في الحياة وكيفية التعامل مع الحياة، وهذا الاشياء جميعها تؤثر على التحصيل العلمي للطالب، والشيء الاهم عندما ياتي الطالب بعلامات اقل من المعدل المطلوب فيبدأ الاهل بتوبيخ ابنائهم على هذه النتائج وهنا يزرع بداخلهم الخوف والتفكير المستمر في ارضاء الاهل من اجل الحصول على علامات ونتائج مشرفة. عندما رأيت النتائج من خلال بحثي حول هذا الموضوع بكيت بسبب هذا الوضع المأساوي المتواجد في مجتمعنا العربي".

وتابعت د.ابو احمد، قائلة: "هنالك بشرى غير سارة في مجتمعنا العربي وهو العنف ما بين الطالبات في المدارس العربية، والعنف شيء مقلق جدا بأشكاله المختلفة ولكن ما يقلقني اكثر هو أن هنالك نسبة عالية للعنف بين الطالبات والتي وصلت الى 20% في المدارس العربي في المجتمع العربي، وهذا يعتبر ضوء احمر ومؤشر خطير كون ان هذه الطالبة ستكون ام المستقبل وصاحبة النواة الاولى لبناء مجتمع سليم ومتقدم،  ودور العائلة هو الاصغاء واعطاء الحب والعطف لابنائهم من اجل عدم لجوء الطالب او الطالبة الى العنف بأشكاله المختلفة، أناشد الاهالي في كل العالم العربي وخاصة في مجتمعنا العربي بالحفاظ على ابنائهم، وصرختي اليوم من اجل اطفالنا وليس على اطفالنا".

وأكدت د.إنصاف ابو احمد، قائلة: "اما بالنسبة لتسرب الطلاب من المدارس فيقع تحت مسؤولية الاهل وهنالك نوعان من التسرب من المدارس وهما التسرب المرئي وهو للعيان والغير مرئي وهي مشكلة جهاز التربية والتعليم في البلاد، وعملية الدعم في تحريض ابنائهم على المعلمين وهذا يؤثر على الجهاز التربوي ويؤدي الى فقدان العلم لاطفالهم فيما بعد، واوجه رسالة لكل أب وأم بأن يكونوا داعمين لجهاز التربية والتعليم ومتعاونين وليس مراقبين على ابنائهم، ويجب أن تكون هنالك رقابة ولكن الاهم هو التعاون ما بين الاهل والابناء".

وإختتمت د.إنصاف ابو احمد، قائلة: "عندما يعطي الاهل المعدات الاخلاقية التربوية الدينية الاجتماعية بالتالي يتم انقاذ الابناء، كما وأن جميع الديانات نادت بالمحبة والتسامح والاخلاقيات ولهذا يجب على الاهال اعطاء ابنائهم جميع هذه الصفات الحسنة من اجل مستقبل مشرق بأسس اخلاقيات اجتماعية وتربوية عالية، وكل ما كان التعامل مع الابناء مادي اقتصادي سيحصدون ثمناً باهظاً نتيجة هذه المعاملة، ويجب على كل الاهالي زرع البسمة والحب والأمان في ابنائهم منذ الطفولة". 


د.إنصاف ابو احمد خلال حصولها على شهادة لقب الدكتوراه

مقالات متعلقة