الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

تحية لروح المرحوم يوسف الحاج يحيى /بقلم:عمر مصالحة

كل العرب
نُشر: 26/08/14 07:50,  حُتلن: 10:29

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عرفت يوسف منذ مطلع الثمانينات حين كان مدرساً وخلال دراسته الأكاديمية في معهد بيت برل، رأيت في يوسف الانسان المتواضع في سلوكه، الشامخ، العملاق في شخصه وانتماءه.

عرفت فيه الإنسان الذي حفر بيده طريقه وسبيله للعطاء في التعليم والتربية وكل الأمور الأخرى التي قام بها كانت اضافات في حياته. كان يوسف مبدعاً ومتميزاً حين أدار مدرسة الطيبة الصناعية والتي تحول اسمها بعد فترة وجيزة الى كلية عمال قولاً وعملاً، لقد اعاد يوسف الى مدينة الطيبة امجاداً لم يعرفها الكثير من الشباب الطيباوي الحالي، حين كانت الطيبة المزود الاساس للمعلمين ورجال التربية للوسط العربي، لقد قام يوسف بعناء ومثابرة ببناء صرح علمي يستقطب الطلاب المميزين من قرى المثلث، واصبحت الكلية التي استشهد فيها يوسف مثلاً وقدوة على الصعيد القطري.

اطمئن اخي يوسف في سمائك فقد تركت خلفك جيلاً من الطلاب يدرك ان النجاح لا يكون من خلال التلاعب ولا التسيب ولا المحسوبيات . وتركت ارثاً للمربين وللعاملين في سلك التعليم، ملخصه مقولة : "اذا صدق العزم وضح السبيل" . في النهاية اقتبس أخي يوسف من اقوالك لطلابك: "عيشوا مع الناس متحابين واتركوا ورائكم الاثر الجميل وليكن كل واحد منكم مع الناس كمحتاج يتواضع لهم وكمستعن اليهم وكمسؤول يدافع عنهم وكطبيب يشفق عليهم. ولا تكن ذئبا يأكل لحومهم وثعلبا يمكر بعقولهم ولصا ينتظر غفلتهم، فحياتك من حياتهم وبقائك من بقائهم . فإلى طريق المجد هبوا صامدين ثم سيروا الى العلا طامحين. فانه من لم تسر في عروقه دماء المجد لا يمكن ان يصنع مجدا ومن لم يتسلل من جباه مرتفعه لن يستطيع ان يرفع رأسه الا في غفلة الشرفاء ". الى جنة الخلد، مع الصالحين والصديقين اخي يوسف.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة