الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

الآن بالذات على السلطة أن تحذر الانفجار/ بقلم: فريد ضاهر

كل العرب
نُشر: 19/11/14 12:51,  حُتلن: 16:23

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

فريد ضاهر في مقاله:

يعاني الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع حالة من غياب القيادة الموحدة التي تمتلك أفقًا واضحًا للدفاع عنه وحماية أرضه وعرضه ومقدساته

الأحزاب الصهيونية قد بدأت في البرايمرز ويصرف المتنافسون عليها بدل الأموال الدم الفلسطيني، ويتنافسون حول من قتل أكثر ومن حمى المستوطنين أكثر فأصبحنا أدوات لبرايمرزهم ولفاشيتهم

حالة التشرذم القائمة لا حالة وحدة موجودة طيلة الوقت، اللهم الا بالأمس عندما توحدوا لاستنكار عمليّة الكنيس، الوحدة التي أردنا أن نراها عند الاعتداء على الأقصى وعند شنق يوسف رموني وعند حرق محمد أبو خضير

 العدوان البربري على غزة، حرق محمد أبو خضير حيًّا وإعدامه، إستباحة الحرم القدسي الشريف، مصادرة الأرض في القدس، الاعتداء اليومي على النساء والرجال في القدس بالذات من مصلين/ات، القتل بدم بارد، الإعدامات الميدانية بدم بارد آخرها إعدام سائق باص أيجد الشهيد يوسف رمّوني ابن القدس على يد عصابات المستوطنين، وبين إعدام وإعدام كان إعدام ابن كفركنا خير الدين حمدان داخل ما يسمى (الخط الأخضر).

عصابات ميدانية من مستوطنين سفلة وعصابات من (حماة القانون) ما يسمى في العالم الحر شرطة، تشترك من خلال تقاسم الأدوار في سفك الدم الفلسطيني وتساهم عن وعي بمحو الخط الأخضر، لتجعل أرض فلسطين التاريخية تغلي من أقصى جنوب قطاع غزة وأم الرشراش الى أقصى شمال فلسطين.

يعاني الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع حالة من غياب القيادة الموحدة التي تمتلك أفقًا واضحًا للدفاع عنه وحماية أرضه وعرضه ومقدساته، وابتلي بسلطة تائهة لا تمتلك رؤيا للدفاع عن شعبها المؤتمنة للدفاع عنه، سلطة تتزلف وتهادن حكومات إسرائيل من خلال استنكار كل عملية دفاع يقوم بها فلسطيني، ومن خلال التعاون المسمى أمني والذي لا يتجاوز حماية أمن إسرائيل والتخبير عن أي تحرك فدائي أمني، ولم يستفزها ويجعلها تعيد حساباتها كل ممارسات السلطة الإسرائيليّة. إضافة الى أن باقي الفصائل التي لا تنضوي تحت غطاء سلطة عباس لم تكن قيادة موحدة طارئة لمتابعة الأحداث.

إنّ ممارسات إسرائيل القمعية داخل إسرائيل بالتعامل مع مظاهرات واحتجاجات العرب والتي لا تختلف مع ممارساتها ضد المقدسيين، قد محت عمليًّا كل خط من أي لون كان، لتؤكد لمن ما زال يتوهم بتميزه عن ابناء شعبه تحت الاحتلال، بانهم ما في (على راسهم ريشه) وكلهم عرب وحالهم واحد، وقد أكد ذلك إعدامهم للشهيد خير حمدان ابن كفركنا من داخل الخط الأخضر، الذي أطلقوا النار عليه من الخلف ولم يشكل أي خطر عليهم وذنبه الوحيد أنه فلسطيني.

إنّ سهولة الضغط على الزناد ضد كل ما هو فلسطيني في الآونة الأخيرة لم تأتِ صدفة، فقبل أيام من إعدام خيرالدين حمدان كان تصريح لوزير الأمن الداخلي اسحق اهرونوفيتش والذي صرح بان أي مواجهة مع فلسطيني، يجب ان تنتهي بموت الاخير، وهي دعوة لإعدام أي فلسطيني محتج حتى لو لم يشكل خطرًا على حياة الشرطي، هكذا فهمها قاتل خير وهكذا يجب أن يفهمها، أما الفحص الدائر في قسم التحقيق مع الشرطة (ماحش) لن ينتهي الآن، لأن النتيجه معروفة وينتظرون الوقت المناسب لإعلان براءة الشرطة.

الأحزاب الصهيونية قد بدأت في البرايمرز ويصرف المتنافسون عليها بدل الأموال، الدم الفلسطيني، ويتنافسون حول من قتل أكثر ومن حمى المستوطنين أكثر فأصبحنا أدوات لبرايمرزهم ولفاشيتهم.

لم تعش الأقلية العربيّة في البلاد حالة من غياب القيادة خلال ال66 عامًا من احتلال إسرائيل كما تعيشها الآن، أو لنقل حالة الضياع التي تعيشها القيادات وحالة التشرذم القائمة، لا حالة وحدة موجودة طيلة الوقت، اللهم الا بالأمس عندما توحدوا لاستنكار عمليّة الكنيس، الوحدة التي أردنا أن نراها عند الاعتداء على الأقصى وعند شنق يوسف رموني، وعند حرق محمد أبو خضير.

الآن بالذات وبغياب قيادات تحمل هم شعبها لا هم مقعدها، الآن بالذات على حكومات إسرائيل أن تحذر وتحذر جيدًا، فحالة الضغط التي تعيشها الجماهير الفلسطينية في الضفة والقطاع وفي إسرائيل، ستولد تحركًا شعبيًّا وانفجارًا كبيرًا، وحالة الانتفاضة موجودة في نفس كل فلسطيني، وبدأت مؤشراتها تظهر يوميًّا بوجبات صغيرة.

على الحكومة وعلى الدولة إن أرادت تفادي انتفاضة كبيرة ثالثة ما يلي:

1 - وقف تسيب المستوطنين في القدس والأقصى وضربهم بيد من حديد عند كل تجاوز.

2 - إقامة لجنة تحقيق رسمية حقوقية يكون اهرونوفيتش ونتنياهو جزءًا من متهميها وممن يحقق معهم لا ان يجلسا هما بها.

3 – ان يتراجع نتنياهو عن تصريحه بأن سائق الباص قد انتحر، لأنه بهذا يقول أن لا متهمون ولا تحقيق وفيه دعوة للقتل وإباحة للدم الفلسطيني.

4 – وقف كل ما يمكن أن يثير مشاعر الفلسطينيين ويهدد وجودهم، خاصة مصادرة الاراضي والإغلاق المستمر للحرم وللأقصى.

5 – الإعلان مجددًا من قبل الحكومة أن منطقة الأقصى هي منطقة الحرم القدسي وليست (هار هبايت).

مقالات متعلقة