الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 07:02

رئيس مجلس المغار: أدعو للامتناع عن كلّ تحريض من شأنِه إثارة النعرات الطائفيّة

كل العرب
نُشر: 20/11/14 13:07,  حُتلن: 17:55

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

رئيس مجلس المغار زياد دغش:

لا يغيب عن أذهانكم يا أخواني أن كل كلمة في غير محلّها قد تثير المشاعر وتستفزّها ومن ثمّ قد تؤدي إلى ما لا تُحمَد عُقباه

كلّ كلمة طيّبة من شأنها أن تُقرّب النفوس إلى بعضِها لأنّنا كنّا وسنبقى أبناء شعب واحِد من كلّ الطوائِف والعائلات

أتوجه إلى كلّ شاب وصبيّة وإلى كُلّ طالب وطالبة يستخدمون وسائل التواصُل الاجتماعيّ مثل الفيسبوك وغيره وأطلُب منهُم الامتناع عن كتابة أو نقل أي موضوع مُفبرَك

عمّم مجلس محلي المغار بيانًا جاء فيه: "أصدَر رئيس مجلس المغار المحلي، زياد دغش، اليوم الخميس، بيانًا دعا فيه إلى الامتناع عن كلّ تحريض وفَساد من شأنِه إثارة الفِتَن والنعرات الطائفيّة والعائليّة، وذلك في ظل الظروف الدّقيقة والحسّاسة التي تمرّ بها المنطقة، وأعرب عن أمله بعقد رايات الصّلح قريبًا".


زياد دغش رئيس المجلس

وجاء في البيان: " أخواني وأهلي، أبناءنا وبناتنا، من جميع أطياف المجتمع، في قريتنا الحبيبة المغار خاصةً، وفي بلادنا عامةً. في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، أتوجّه إلى الجميع وأطالبهم بأخذ عواقب الأمور في الحسبان، والتفكير قبل النُّطق بأيّة كلمة أو كتابتها، والتروي قبل نقل أي خبر أو صورة مفبركيْن عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة. والامتناع عن أيّة إساءة إلى الآخرين، وعدم الانجرار وراء الّذين يعيثون في الأرض فسادًا وتحريضًا وتخريبًا".

كلّ شرارة صغيرة قد تشعِل حريقًا كبيرًا
وتابع زياد دغش في بيانه: "لا يغيب عن أذهانكم يا أخواني، أن كل كلمة في غير محلّها قد تثير المشاعر وتستفزّها، ومن ثمّ قد تؤدي إلى ما لا تُحمَد عُقباه. لأنّ كلّ شرارة صغيرة قد تُشعِل حريقًا كبيرًا، في هذه الظروف الدّقيقَة. وكلّ كلمة طيّبة من شأنها أن تُقرّب النفوس إلى بعضِها، لأنّنا كنّا وسنبقى أبناء شعب واحِد، من كلّ الطوائِف والعائلات. ولا خيار أمامَنا سوى العيش بسلام وهدوء واحترام مُتبادَل".

وأشار البيان: "إن الظروف الحالية تدعونا جميعًا إلى الوقوف سدًّا منيعًا أمام كل محاولات التحريض وإثارة الفتَن الطائفية أو العائلية. وفي هذا المجال تقع المسؤوليّة على كاهلنا جميعًا، فردًا فردًا، ولكنّني أخصّ بالذّكر بعض أصحاب المواقع الإلكترونيّة الذين يتحمّلون مسؤوليّة مُضاعفة حين يسمحون بنشر كلام تحريضيّ ليس له أب ولا أمّ، ومن شأن ذلك أن يثير النعرات العائليّة والطائفيّة البغيضة، التي من شأنها أن تؤدّي إلى مشاكل قد نعرف كيف تبدأ ولكنّنا لا نعرف كيف تنتهي، ونحن في غِنى عنها أَصْلاً. لذلك أدعوهُم إلى الانتباه والتحلّي بروح المسؤوليّة، وأخذ دورهم في توعية المجتمع ودعوتِه إلى الصَّلاح والإِصْلاح..".

دعوة الى الامتناع عن الفساد والإساءة إلى بعضنا بأي شكل كان
وتابع البيان يقول: "كما أنّني أتوجّه، بشكل خاصّ وشخصيّ أيضًا، إلى كلّ شاب وصبيّة، وإلى كُلّ طالب وطالبة، يستخدمون وسائل التواصُل الاجتماعيّ، مثل الفيسبوك وغيره، وأطلُب منهُم الامتناع عن كتابة أو نقل أي موضوع مُفبرَك من شأنه أن يُثير حميّة البعض ويؤدّي إلى مشاكِل نستطيع أن نتجنّبَها بقليل من الوعي والحَذَر. وأدعو الجميع إلى عدم الانجرار وراء أي كلام تحريضي من أيّة جهة كانت، لأنّ العواقب ستكون وخيمة على الجميع في لحظة تسرُّع لا سمح الله.. وَلاتَ ساعةَ مندَم!

إسمحوا لي أن أعيد وأكرِّر أننا جميعًا أبناء شعب واحد، لغتنا واحدة وتاريخنا واحد، حاضرنا واحد ومُستقبلنا واحِد، وما يجمعُنا أكثر بألف مرّة ممّا يفرّقُنا. والحفاظ على الوحدة والأخوّة والألفة، والامتناع عن الفَساد والإساءة إلى بعضنا بأيّة طريقة كانت، هو على رأس سلّم قيمنا وأخلاقنا التي من الواجب أن نُحافظ عليها وننقلَها بكلّ قوّة من جيلٍ إلى جيل، لأنّها سرّ بقائنا واستمراريّتنا".

تحيّة كبيرة إلى رجال الدين ولجان الصُّلح
وواصل زياد دغش قائلاً في بيانه: "وإنّني أبعث بتحيّة كبيرة إلى جميع رجال الدين والشخصيّات القياديّة والوُجهاء من جميع الأطراف، والّذين يسعون ونسعى معهُم إلى الصُّلْح وإعادة اللحمة والألفة بين أبناء الشعب الواحِد، وسننجح بإذن الله في عقد رايات الصُّلح في كلّ أماكن التوتُّر، وسيفتح شعبُنا كلّه صفحة جديدة من التّسامُح والتّآخي والمحبّة والألفة والاحترام المُتبادَل، واحترام جميع المُعتقدات والمُقدّسات وعدم المسّ بها بأيّ شكل كان.
قال الله تعالى: "وَتَعاوَنوا على البِرِّ والتَّقوى وَلا تَعاوَنوا على الإِثْمِ والعُدْوان" - صدق الله العظيم. وعلى البرّ والإحْسان والكَلام الطيّب والسِّلْم الأهليّ نتعاوَن، كما فعلنا دائمًا على مدى التّاريخ. فليسَ لَنا وَطَن إلاّ هذا الوَطَن، ولا أرض إلاّ هذه الأرض، وعليها جميعًا نعيش بأمان وسلام إلى يوم الدّين" الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة