الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

المعلم العلم نسيم فارس منصور/ بقلم: عمر أبو جابر

كل العرب
نُشر: 10/12/14 08:36,  حُتلن: 07:52

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

هذه القصيدة مهداة إلى كل العيون التي غابت شمسها عن الدنيا وقد أشرقت في جنات النعيم، رثاء لأستاذي وحبيبي الأستاذ المعلم مربي أجيال العز والمعرفة نسيم فارس منصور (أبو فادي ) من مدينة الطيرة الذي ابكي القلب لفراقه اليوم عن عمر يناهز الاثنين وستون عاما شمسيه أي ثلاثا وستون سنة قمريه رحم الله أستاذي العظيم فهو ذاك الذي غرس في حب لغتنا العربية وأجج فينا الشغف بكل مداركها وقد كان شغوفا محبا ملما وشديد ألغيره للغتنا الحبيبة. وعلى يديه كانت الأبيات الأولى من الشعر تصدح بها حنجرتي حين كنت في الابتدائية وكان هو ما يقارب 26-27 سنة عمره ولكن كانت هالة الوقار عليه تبدو في ألكهوله لشدة تعظيمنا إياه وحبنا الشديد له. وقد كنت انتظر درسه بحرارة وشوق ويوم كان يغيب احزن جدا ولا اشعر أو استوعب في ذلك اليوم شيئا. نعم وبدون أن أتسبب في إحراج أو مذمة لأحد أصرح بأنه كان الجيد جدا بل الممتاز في تعليم العربية وغرسها في خوالج وشعور وأنفس وعقول الطلاب حينئذ ...رحمك الله يا أستاذي النسيم الوسيم وجعل لك بكل كلمة نحو أو جملة معرفة بالعربية درجة عاليه في جنان الفردوس ..


لله الحمد ما في الفناء إعلامُ
وكم هلك فجأةً من البشرأعلامُ

لله الحمد فنسيم كان المعلم المقدام
كلا بل كان سيد من الأجلاء العظام

وكم من معلمين كانت ضياء خطاهم
بالعلم يسعون ما ملوا يوما أو ناموا

يا نسيم من نسيمك تتنسم ألأنسام
يا نسيم من علمك ارتوت كثر اقوام

يا نسيم كم لقيتهم والثغر منك بسام
كم لك في الخيرات من أياد وإسهام

يداعب نسيم النسيم النسمات والنسائم انسام
ايا نسيما كنت في جوف المحن للاجحاف هجام

إن القلبُ بنسيم هيّام لكن الموت هدام
كان يهدي من زاغوا ويدعو مَن غاموا

كيف سار الركب للقبور والاحباب هاموا
بربكم هل غدا النسيم حقا ام تلك اوهام

بالخير وبالطيب اذكره وذكر نسيم إعْـظام
حين ننجح يقول اينع غرسي وللنحو خدام

يا دمعتي انهمري لخشوع فقد نسيم الانسام
وبؤسا لاؤلئك من للذنوب هرولوا وقد ساموا

أبا فادي طاهر النفس نقي لا أثام
عرفتك معلمي أبيا ذا عزة وانعام

في الطيبات كالأزهار وفي الأخلاق آجام
كنت تظلل طلابك وتزيل غمهم والأسقام

أحبابُه جزعوا وقـُـطِعُوا بموته غدوا ايتام
سنقص لابنائنا عن النسيم الزين المقدام

في الله صحـبـته وإسعادهم عنده إلزام
شاد المنى ما رده عنهم لا الم أو سقام

بكـُـلّ صف نتسامى لصوته طيب الانسام
قد كان لنا معه في المودة عديد اعوام

قد ضممتنا في صحبتك انس ونعم افهام
قد غرست فينا حب العربية سهولا واكام

الناس في موتهم زادت عجائبهم الأيام
والموت تألم لنسيم ذك نور العلم المقدام

فلتقرعينك فأنت ممن صاموا وقاموا
اليك اشتاق با حبيبي وللشوق أحكام

وكم حِبٍّ مرت على لقياه عدة اعوام
لكن في الروح مسكنه والوجد هيام

بفقدانه انتـَـحَـبتْ الماقي بالدمع جَمّام
تبكي نسيم تبكي الحنون والحزن اقسام

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة