الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 06:02

ليدي- تغذية الشتاء السليمة.... همسة دافئة لصحة جيدة/ ماس وتد

ليدي كل العرب
نُشر: 23/12/14 12:24,  حُتلن: 17:56

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أخصائية التغذية ماس وتد:

تغذية الشتاء هي الحارس الشخصي للصحة السليمة

للطعام دور بارز في تقديم الدفء وتعزيز جهاز المناعة كالحمضيات والعدس

خليط من مشروب الزنجبيل والقرفة مع ملعقة عسل يوميًّا تحفزان سريان الدم

 تعتبر الرياضة ضرورية لصحة الجسم في أي فصل من فصول السنة لكن تزداد أهميتها في الشتاء

ليدي- يأتي الشتاء محملاً بالبرد وأمراض الشتاء والقشعريرة، ووسط اللحظات الباردة والبحث عن الدفء المفقود، سنجد التغذية السليمة والاختيارات الذكية للغذاء، والوجبات هي الحل الأمثل لتقديم لحظات عائلية دافئة وحميمة. أخصائية التغذية ماس وتد ستقدم لكم خلال هذا التقرير همسات غذائية لشتاء مفعم بالدفء ومليء بالأطباق اللذيذة والنقرشات المفيدة لجلسات عائلية دافئة، ونصائح لحماية أكيدة من أمراض الشتاء الشائعة.

ليدي: بداية في أول لقائنا ما أخبارك ومشاريعك المهنية؟ هل من جديد أخبار ماس وتد؟
ماس: مجموعات ماس كلينك دائما للأمام، لقد قمنا بتنظيم مؤتمر كبير في رام الله بعنوان "مهنة التغذية واقع وطموح"، وتم اصدار عدد جديد ومميز من مجلة دوسات، قمنا بتأسيس مجموعات جديدة في مناطق متعددة.

ليدي: مصطلح التغذية السليمة في الشتاء ما المقصود به؟
ماس: تغذية الشتاء هي الحارس الشخصي للصحة السليمة، هي المفتاح نحو دفء الشتاء، والحفاظ على مناعة قوية وحماية الجسم من أمراض الشتاء، والطريق نحو المحافظة على اللياقة البدنية بعيدًا عن شبح السمنة.

ليدي: هل هنالك اختلاف بين تأثير الغذاء على الجسم في الشتاء عن باقي فصول السنة؟
ماس: من المؤكد أن فصل الشتاء هو فصل يختلف عن جميع فصول السنة الأخرى، إنه فصل بارد مليء بفيروسات الأمراض، يحتاج لتقوية مناعة الجسم، لمواجهة هجمات الفيروسات المرضية وموجات البرد القارس، وهذا لن يكون إلا بتنظيم وجبات غذائية متوازنة ترفع من مناعة الجسم وتمد الجسم بالدفء والطاقة.

ليدي: هنالك من يقول ان جسم الانسان معرض للسمنة أكثر في فصل الشتاء هل هذا صحيح وما هي الاسباب؟
ماس: من المعروف أن فصل الشتاء هو موسم الموائد الدافئة واللحظات العائلية الحميمة، والجلوس حول المدفئة وتناول ما لذ وطاب من الأطعمة، جميع هذه العوامل سيكون لها تأثير سلبي لمن أراد المحافظة على لياقته البدنية، فقدان الجسم للحرارة سيؤدي لمحاولة الجسم تعويض الطاقة المفقودة، ويترجم ذلك بتناول الوجبات والإقبال على الحلويات.

ليدي: هل هناك تأثير لنوع الغذاء على الشعور بالبرد او الدفء في الشتاء؟
ماس: للطعام دور بارز في تقديم الدفء وتعزيز جهاز المناعة، فمثلاً تناول الحساء الدافئ، خاصة حساء العدس في يوم شديد البرودة يعتبر همسة دافئة لأجسامنا، كوب السحلب الدافئ وكأس الشاي المنعنع وفنجان الكاكاو، همسات دافئة أخرى يجب أن تتذكر أنفسنا بها في الشتاء، الحمضيات بأنواعها زاخرة بفيتامين سي وبالألياف التي ستشعرك بالشبع (البوملي والليمون والمندلينا والبرتقال والكيوي والجوافة والجريب فروت)، كما أن عائلة الخضروات الشتوية زاخرة بكل ما هو مفيد وصحي وقليل الدوسات (الملفوف البروكلي السبانخ اللخنة الخضراء الفول الأخضر)، جميعها ستقدم لنا الدفء والشعور بالشبع وزيادة المناعة ضد الأمراض. لحماية أجسامنا من السمنة يمكن عمل الحلويات مثل كوب سحلب أو ليالي لبنان أو أرز بالحليب، باستخدام الحليب قليل الدسم واستبدال الزبدة والسمنة بالأطباق باستخدام الزيوت النباتية.

ليدي: هل تأثير الغذاء يتغير عند الاطفال عما هو عند النساء او الرجال وكبار السن؟
ماس: الأطفال من الفئات الحساسة لأمراض الشتاء وللبرد، وعلى الأمهات تقديم ما هو أفضل لأبنائهن، يجب تعويد الأطفال على شرب الليمون والحساء الساخن يوميًّا، وتناول ساندويش من القزحة والعسل يعتبر عصرونية لذيذة ومفيدة لتعزيز جهاز المناعة للأطفال، ومائدة الشتاء زاخرة بنكهات صحية 100% ونقرشات مسلية للأطفال من الذرة الشهية للكستناء والبشار والبطاطا الحلوة، ولا ننسى لبس الملابس الدافئة التي ستشعر الطفل بالدفء والحماية، وعدم الانتقال المفاجئ من جو الغرفة الدافئ إلى برودة الطقس في الخارج، ويمكن غسل الوجه بالماء قبل الخروج، مما سيكسر فرق درجة الحرارة بين داخل المنزل وخارج المنزل ونتمنى السلامة للجميع. أما كبار السن فقلة الحركة تؤدي لزيادة الشعور بالبرد، ولا بد أن نذكر المسنين بصحن دافئ من الحساء أو كوب من مشروبات الشتاء الدافئة، وتقديم الحلويات لتعويض الطاقة المفقودة.

ليدي: تحدثنا عن التغذية والمأكولات فماذا عن المشروبات التي يمكن ان تؤثر سلبًا او ايجابًا في فصل الشتاء؟
ماس: خليط من مشروب الزنجبيل والقرفة مع ملعقة عسل يوميًّا تحفزان سريان الدم، كما يحتوي الزنجبيل على مادة الجنجرول، التي تقوم برفع معدل الأيض وتنشيط الدورة الدموية وتزيد من تدفق الدم للأطراف، وتقوم بتدفئة الجسم وتمنع ظهور أعراض تجمد وتنميل الأطراف، وينتج عن تحسين تدفق الدم وتحفيز الدورة الدموية بعض التأثيرات البيولوجية الإيجابية لصحة الفرد في فصل الشتاء، فالزنجبيل والقرفة لهما تأثير قوى لعلاج برد المعدة والميل للقيء عند التعرض لتيارات باردة شديدة. كما يعتبر مشروب الشاي المغلي بأوراق النعناع الخضراء أو الجافة، من أفضل مشروبات الشتاء المقاومة للزكام والتهاب الحلق، وله تأثير مباشر كمقشع طبيعي للبلغم أثناء التهاب المجاري التنفسية. يعتبر الماء منسي بالشتاء لقلة التعرق، لكن يجب أن نتذكر دائما أن كوب الماء هو أفضل هدية لجسم سليم سواء في الصيف أم الشتاء.

ليدي: كيف نحن والرياضة وما هي اهميتها في فصل الشتاء واي رياضة تنصحين بها في هذا الفصل البارد؟
ماس: تعتبر الرياضة ضرورية لصحة الجسم في أي فصل من فصول السنة، لكن تزداد أهميتها في الشتاء لكون التمارين الرياضية البسيطة ستزود الجسم بالدفء نتيجة الحركة، كما أنها ستنشط عمل الدورة الدموية وحركتها، مما يقضي على الشعور بالبرد ويزيد من كفاءة عمل جهاز المناعة ضد الأمراض.
وتعمل التمارين الرياضية على رفع منسوب هرمون السيروتينين الذي يسمى بهرمون السعادة. وبالتالي نحمي أنفسنا من اكتئاب الشتاء الشائع.
وربما يتربع على عرش رياضة الشتاء المشي كأفضل وأسهل رياضة يمكن للجميع ممارستها دون قيد أو شرط.

ليدي: هل لديك نصائح للقراء لأهمية التغذية الصحيحة في الشتاء؟
ماس: طبعًا الشعور بالرغبة بتناول الحلويات متوقع في الشتاء، لأن الحلوى تعطي الجسم طاقة تساعده على الشعور بالدفء، لكن علينا اختيار الأصناف بحكمة وذكاء، فمثلا لنبتعد عن الحلوى المقطرة بالقطر وليكن تناول فاكهة الشتاء بأنواعها هي خيارنا الصحي، إن السكر الموجود بالفاكهة سيفي بالغرض وسيعطيك الطاقة المطلوبة، وعند تناول الشوكولاطة المعشوقة السمراء، فتناولوا النوع الغامق قليل السكر، ويمكن إعطاء الجسم الطاقة المطلوبة من كوب الكاكاو الساخن أو البليلة اللذيذة والبطاطا الحلوة والكستناء ذات المذاق المدهش، تعلموا فن الاختيار بين نقرشات الشتاء بحكمة حتى نصل للشبع والنكهة والمذاق والمرح.

ليدي: كلمة أخيرة؟
ماس: دائمًا يجب رفع شعار النوعية وليست الكمية في الغذاء، لنتعلم فن اختيار الطعام الصحي، وفن التعرف على الكميات المناسبة ولنرفع شعار لا وألف لا للعشوائية في تناول الطعام صيفًا أو شتاء. وأتمنى لكم شتاء ممتعًا مع نقرشات صحية وتغذية سليمة وصحة جيدة للجميع.

مقالات متعلقة