الأخبار العاجلة
ليدي- أمن وفعالية لقاح الانفلونزا لعام 2015/ د. جبور عوادية
الدكتور جبور يوسف عوادية:
في كل عام يقوم خبراء من منظمات ومراكز صحية عالمية بدراسة عينات من الفيروسات التي يتم جمعها من مختلف أنحاء العالم للتعرف على فيروسات الإنفلونزا التي تعد الأكثر احتمالاً بأن تسبب المرض خلال موسم الأنفلونزا القادم
لقاحات الإنفلونزا تعمل عبر إنشاء الأجسام المضادة في الجسم وهذه الأجسام المضادة توفر حماية ضد الالتهابات التي تسببها الفيروسات الموجودة في اللقاح
قامت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA باختيار ثلاث فيروسات مسببة للإنفلونزا لإدراجها في لقاح الإنفلونزا الموسمية لموسم 2015، بناء على توصيات من منظمة الصحة العالمية WHO. ففي كل عام، يقوم خبراء من منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، وغيرها من المؤسسات بدراسة عينات من الفيروسات التي يتم جمعها من مختلف أنحاء العالم، للتعرف على فيروسات الإنفلونزا التي تعد الأكثر احتمالاً بأن تسبب المرض خلال موسم الأنفلونزا القادم، بحيث يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم.
الدكتور جبور يوسف عوادية- شفاعمرو (أخصائي طب عائلة)
ويشار إلى أن هناك نوعين من لقاحات إنفلونزا، وهما:
- لقاح الإنفلونزا الذي يعطى بالإبرة، وعادة ما يكون ذلك في الذراع، وهو لقاح معطل، أي يحتوي على الفيروس مقتولاً. ويذكر أن هذا اللقاح يستخدمه من تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، بما فيهم الأشخاص الأصحاء وذوي الحالات المرضية المزمنة.
أما النوع الثاني، فهو لقاح الإنفلونزا الذي يعطى كرذاذ في الأنف، وهو لقاح مصنوع من فيروس إنفلونزا حي ولكنه مضعف "موهن"، ما يجعله ﻻ يسبب الإنفلونزا. ويذكر أن هذا اللقاح يستخدمه الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين إلى تسعة وأربعين عامًا من غير الحوامل.
- لقاح الإنفلونزا الموسمية لموسم 2014/2015 يحمي من ثلاثة وأربعة فيروسات إنفلونزا موسمية. أما لقاح الإنفلونزا التقليدي، فهو يحمي من الفيروسات الثلاثة الرئيسية (ويسمى اللقاح "الثلاثي")، والتي تشير الأبحاث إلى أنها سوف تتسبب في معظم حالات الإصابة بالإنفلونزا في هذا الموسم.
ويشار إلى أن لقاح الإنفلونزا 2015 الثلاثي يحمي من:
فيروس الإنفلونزا A نوع H1N1
فيروس الإنفلونزا A نوع H3N2
وفيروس الأنفلونزا B.
وهناك أيضًا لقاح إنفلونزا في هذا الموسم يحمي من أربعة فيروسات إنفلونزا مختلفة (ويسمى باللقاح "الرباعي"). ويحمي هذا اللقاح من اثنين من فيروسات الإنفلونزا A واثنين من فيروسات الإنفلونزا B.
ومن الجدير بالذكر أن لقاحات الإنفلونزا تعمل عبر إنشاء الأجسام المضادة في الجسم. هذه الأجسام المضادة توفر حماية ضد الالتهابات التي تسببها الفيروسات الموجودة في اللقاح.
أمان وفعالية مطعوم الانفلونزا:
أما عن فعاليتها، فإن قدرة لقاح الإنفلونزا على حماية الشخص تعتمد على عمره وحالته الصحية، والتشابه بين الفيروسات أو الفيروس في اللقاح، وما إذا كان الفيروس الذي أصابه بالإنفلونزا موجودًا في اللقاح.
أما عن مدى أمنها، فعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، كانت سجلات لقاحات الإنفلونزا الموسمية جيدة جدّاً. وقد تلقى مئات الملايين لقاحات الإنفلونزا الموسمية بأمان على مر السنين. ويذكر أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاحات الإنفلونزا تعد طفيفة. وتجدر الإشارة إلى أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية تراقب عن كثب أي علامات حول ما إذا كانت لقاحات الإنفلونزا تسبب المضاعفات غير المتوقعة.
وتختلف الآثار الجانبية للقاح بناء على كيفية الحصول عليه. فذلك الذي يحصل عليه عبر الإبرة قد يسبب ما يلي:
● الوجع والاحمرار، أو تورم في مكان الإبرة.
● الارتفاع الطفيف على درجات الحرارة.
● الأوجاع.
● الغثيان.
أما الآثار الجانبية للقاح الذي يعطى عبر بخاخ أنفي، فهي تتضمن ما يلي للأطفال:
● سيلان الأنف.
● صفير الصدر.
● الصداع.
● التقيؤ.
● آلام العضلات.
● ارتفاع درجات الحرارة.
أما لدى البالغين، فتتضمن ما يلي:
● سيلان الأنف.
● الصداع.
● آلام الحلق.
● السعال.
صورة توضيحية - تصوير: Thinkstock
طرق لتحمي نفسك من الانفلونزا ونزلات البرد
ما هي الطريقة الفضلى لحماية نفسي من الإنفلونزا ونزﻻت البرد؟ سؤال يطرحه العديدون خصوصًا في هذا الموسم الذي تنتشر فيه هذه الأمراض. أما الإجابة، فتكمن باتباع النصائح التالية:
● الحصول على لقاح الإنفلونزا، فالمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC يوصي بالحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًّا، باعتباره الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الحماية ضد فيروسات الإنفلونزا. فعلى كل من تزيد أعمارهم عن ستة أشهر أن يحصلوا على هذا اللقاح بمجرد توفره في الموسم.
ويذكر أن الأشخاص الذين لديهم خطر عال للإصابة بالإنفلونزا الشديدة ومضاعفاتها، يعدون أهم من يجب أن يحصل على اللقاح. ويشمل الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة:
الأطفال الصغار، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، منها الربو، والسكري وأمراض القلب والرئة والشعب الهوائية، ومن تزيد أعمارهم عن خامسة وستين عامًا. كما ويجب على من يعملون في قطاع الرعاية الصحية الحصول على اللقاح.
● اتخاذ الإجراءات الوقائية اليومية لوقف انتشار الجراثيم، منها ما يلي:
- محاولة تجنب الاتصال المباشر مع مصابي الإنفلونزا.
- البقاء في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد زوال الحمى، من دون أدوية خافضة للحرارة، إلا للحصول على الرعاية الطبية أو لغيرها من الضروريات.
- الحد من الاتصال مع الآخرين بقدر الإمكان أثناء المرض لتجنب إصابتهم بالعدوى.
- تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس ورمي المناديل في سلة المهملات بعد استخدامها.
- غسل اليدين دائمًا بالصابون والماء.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم. فالجراثيم تنتشر بهذه الطريقة.
- تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي قد تكون ملوثة بالجراثيم.
- ممارسة العادات الصحية، منها الحصول على نوم كاف وممارسة الرياضة، والسيطرة على الضغوطات النفسية، وشرب الكثير من السوائل وتناول الغذاء الصحي.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency