للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
فارس بن حزام في مقاله:
المشروع العام الذي حل بالعالم العربي قبل 4 سنوات بحث عن صيغة متوافقة مع الرؤية الأميركية
كان الإخوان الخيار الأميركي عقب 11 سبتمبر ضغطوا على بعض الأنظمة العربية لإشراكهم في العملية السياسية وقدموا لهم الكثير عقب يناير 2011 واستشاطوا غضباً عندما أطيح بهم في أكثر من بلد وقصة مصر خير مثال
مع نهاية العملية الانتخابية في تونس، وتراجع الدول الداعمة لحراك 2011، يمكن القول إن موسم الربيع العربي قد انتهى، إلى حين موعد لاحق.
المشروع العام الذي حل بالعالم العربي قبل 4 سنوات، بحث عن صيغة متوافقة مع الرؤية الأميركية. صيغة تقوم على جملة واحدة: الإخوان هم الحل. هذا ما رأته الإدارة الأميركية، وعملت عليه، وروجت له، وبذلت الكثير لإنجازه، فساندت الجماعة في إطار الحل الشامل لأزمات الشرق الأوسط.
كان الإخوان الخيار الأميركي عقب 11 سبتمبر. ضغطوا على بعض الأنظمة العربية لإشراكهم في العملية السياسية، وقدموا لهم الكثير عقب يناير 2011، واستشاطوا غضباً عندما أطيح بهم في أكثر من بلد، وقصة مصر خير مثال.
ورغم التباين الفكري بين سياسة البيت الأبيض ومزاج الصحافة الأميركية، التقى الطرفان على الترويج لحلم التغيير في العالم العربي. الإعلام الغربي المهتم بالمنطقة العربية يحمل مسارات فكرية يسارية واضحة. هذا المزاج اليساري، لم يلتق مع الإدارة الأميركية في العقود الأخيرة إلا في قصة الربيع العربي والإخوان.
وخلال الأعوام الماضية، نشط اليساريون في العالم الغربي للترويج لما جرى في منطقتنا. تحركوا كثيراً في الجامعات والمعاهد وعلى المنابر الإعلامية بمختلف مجالاتها. قدموا صورة حالمة عن مستقبل المنطقة بفعل التحول السريع إلى الديمقراطية، وراهنوا أكثر على قدرة الإخوان بإحداث التغيير المطلوب، ونقل المنطقة إلى الحياة السياسية الحديثة.
ومع تساقط الإخوان في كل مكان طوال هذا العام وقبله، كان الرهان الأخير على التجربة التونسية، أن تنفذ النهضة في العملية الانتخابية الأولى، فخسرت البرلمان، ومن ثم الثانية بفقدان حليفها مقعد الرئاسة.
الخسارة التونسية كانت أخر صدمات الرهان الغربي، فحل الصمت فجأة!
نقلا عن العربية
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.net