جيهان طويل والدة الطفل علي طويل:

لو كان الأمر يتعلق بالوسط اليهودي لقامت الشرطة بنصب الحواجز وضبطت الجاني

ابني يبلغ من العمر 10 سنوات تواجد لدى صديق له وفي طريق عودته عند الخامسة والربع لاحقته سيارة تواجد فيها ثلاثة ملثمين

عندما وصل الى البيت كان في حالة نفسيّة صعبة وكان في دائرة الرعب والخوف وبعد محاولات حثيثة استطعنا أن نعرف منه التفاصيل بأنّه تعرض لمحاولة اختطاف

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

إحالة رواية وادعاءات الطفل لمراجعة وفحص محققي الأطفال المختصين مع التوضيح أنّ العائلة قامت باخطار الشرطة بعد مضي نحو 6 ساعات من وقوع الحادث

يبلغ الطفل علي خالد طويل (كابولي) من سكان حي الرويس في مدينة سخنين من العمر 10 سنوات، إلا أنّه يقول في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بأنّه "تعرَض لمحاولة خطف مساء يوم الجمعة الاخير اثناء عودته من زيارة صديق له، إذ لاحقته سيارة من نوع مازدا 3 لونها فضي، تواجد فيها ثلاثة، وحاول الثلاثة اختطافه، بينما ترجل احدهم من السيارة وهو مقنع ولاحقه بهدف اختطافه الا انه استطاع الافلات منه" كما ادعى الطفل. وقال طويل: "عندما اجتزت الشارع ودخلت الحي أخبرت والدتي بما حصل معي".

ويشار الى أنّ "الأهل بدورهم اتصلوا بشرطة مسجاف بحيث حضرت دورية شرطة للمكان وتم استجواب الاهل الا أنّ افراد الشرطة لم تستجوب الطفل بادعاء أنّه قاصر ويجب أن يستجوبه ضابط احداث لصغر سنه، والاهل من طرفهم طالبوا الشرطة بسرعة التحرك قبل ان يفلت الجناة".

وفي حديث خاص مع جيهان طويل والدة الطفل علي طويل قالت: "ابني يبلغ من العمر 10 سنوات تواجد لدى صديق له وفي طريق عودته عند الخامسة والربع لاحقته سيارة تواجد فيها ثلاثة ملثمين لا يعرفهم ابني، وعندما وصل الى البيت كان في حالة نفسيّة صعبة وكان في دائرة الرعب والخوف. بعد محاولات حثيثة استطعنا ان نعرف منه التفاصيل بأنّه تعرض لمحاولة اختطاف، وحاولنا معه من اجل التوجه لمحطة الشرطة فرفض، إذ كان خائفًا والامر لم يكن هيّنا عليه ولا علينا".

الطفل علي خالد طويل ووالدته

وتابعت: "قمنا بالاتصال بالشرطة، التي حضرت الى المكان وشعرنا في بداية الأمر باهتمامهم بالحادثة وسألوا ابني عن كيفية وقوع الحادثة ووعدوا أنّهم سيأتون لمراقبة الكاميرات في الحي لفحص هوية السيارة التي مرت في تلك الساعة على اعتبار أنذهم سيكملون التحقيق يوم الاحد وسيستدعون ابننا لديهم في محطة الشرطة لدى ضابط احداث، ولكن مرّت اربعة ايام حتى اللحظة ولم يتم استجوابه والجاني هرب ولم يبقَ شيء يمكن عمله ونحن ننظر الى الشرطة على أنَهم مهملون ومقصرون بعملهم.. ولو كان الأمر يتعلق بالوسط اليهودي لقامت الشرطة بنصب الحواجز وضبطت الجاني".

وأضافت جيهان الطويل بالقول: "اوجه كلمة للأهل بأن يعملوا على توعية الابناء بأنّه لا يجوز للأطفال السير في الشارع لوحدهم بل يجب أن يكونوا بمجموعات والتوجيه يجب ان يكون بالحسنى، وأن لا يتجاوبوا مع أيّة سيارة تتوقف بحجة السؤال عن شيء او توزيع حلوى. ممنوع على الأطفال الخروج ليلا من المنازل، بالرغم من أن الحادث، لم يقع في ساعة متأخرة من الليل بل كانت في ساعات المساء الاولى وكان الظلام قد بدأ وكان الشارع خالٍ من حركة الناس وهذا ما جعل الجناة يتحركون".

وخلصت جيهان الطويل بالقول: "سمعنا عن حالات مشابهة في بلدات أخرى، ولكننا لم نصدق الأمر حتى مرّ به ابننا وشعرنا أنّ الأمر خطير للغاية. أناشد الجميع الانتباه لأطفالهم ورعايتهم وتوعيتهم ولا تنتظروا حتى يقع حادث مماثل لا سمح الله في عائلاتكم".

رد الشرطة على اتهامات العائلة 
هذا، وقالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة: "وفقًا للمقتضيات الخاصة وذات العلاقة، أحيلت رواية وادعاءات الطفل لمراجعة وفحص محققي الأطفال المختصين مع التوضيح أنّ العائلة قامت باخطار الشرطة بعد مضي نحو 6 ساعات من وقوع الحادث، ومع التأكيد على اننا بانتظار خلاصة نتائج مراجعة وفحص محققي الأطفال التي من شأنها أن تحدد فيما اذا كان قد تمت هنالك بالفعل محاولة اختطاف او غير ذلك والتحقيقات ما زالت جارية" بحسب الشرطة.