الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

المرأة الفلسطينية في يوم عيدها العالمي/ بقلم: د. ياسر الشرافي

كل العرب
نُشر: 08/03/15 08:40,  حُتلن: 10:15

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 د. ياسر الشرافي في مقاله:

كانت المرأة لها في كل الأديان والثقافات ركن اساسي من آيات التقديس والتبجيل لِما تحمله من طاقة تَحمل وبراكين من الحب من أجل الإبن والأب الأخ والجد لأنها هي الرفيقة والأم الجدة والأخت العمة والإبنة

على مدار تلك التغريبة الفلسطينية بما تحمله من أوجاع و أحزان كانت المرأة الفلسطينية قبل الرجل في صدارة مقارعة هذا الاحتلال الغاشم و قبله الاستعمار البائد فكانت هي قائدة العمل الفدائي في السماء كليلى خالد وعلى الأرض كدلال المغربي

في يوم الثامن من مارس من كل عام تحل علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا هي عيد المرأة العالمي، لنجدد العهد بالإجلال والإكبار لذلك القلب الكبير والهامة العالية فينا، حيث عندما ننظر إلى حياة الإنسان على فطرتها ، التي خُلِقنا فيها أزواجاً ، أي الرجل مرافقاً للمرأة ، ليسيروا يداً بيد على السراء و الضراء في مناكب الأرض.

كانت المرأة لها في كل الأديان والثقافات ركن اساسي من آيات التقديس والتبجيل، لِما تحمله من طاقة تَحمل وبراكين من الحب من أجل الإبن والأب، الأخ والجد، لأنها هي الرفيقة والأم الجدة والأخت، العمة والإبنة.

فعندما نكتب عن المرأة في تلك المناسبة المقدسة، تعجز الكلمات عن توثيق و لو جزء يسير من سيرة هذه القوة والحب والإحترام ، فما بالكم لو كانت هذه المرأة التي نكتب عنها هي الأم الفلسطينية، هنا نسافر بذكرياتنا معها في حِقب التاريخ الفلسطيني، لنرصد آخر سبعين عام من حياتها، و نعرف من أي بشر أنت؟؟ وكم انتي عظيمة ؟؟

فكنت أنتي لنا الحنان والعين الساهرة عند إفتراشنا سرير المرض والجراح من رصاصة عدو غادر، كنتي أنتي الشهيدة والجريحة والأسيرة قبل أن تكوني أُم للشهداء والأسرى والمفقودين، كنتي أنتي الروضة والمدرسة والجامعة ومنبع حروف الأبجدية، إلى حصولنا لأعلى الدرجات قبل أن نكون كُتاب ومفكرين وأكاديميين.

فعلى مدار تلك التغريبة الفلسطينية بما تحمله من أوجاع و أحزان ، كانت المرأة الفلسطينية قبل الرجل في صدارة مقارعة هذا الاحتلال الغاشم و قبله الاستعمار البائد ، فكانت هي قائدة العمل الفدائي في السماء كليلى خالد، وعلى الأرض كدلال المغربي، وأول استشهادية كشادية أبو غزالة، حيث كانت و مازالت واحات من الشعر و الأدب و الفن كفدوى طوقان و مي زيادة ، والفنانة الخارجة عن كل سياق، الأخت أميّة جحا رسامة كاريكاتير فلسطين و القائمة تطول.

لذلك يجب علينا إهداء هذه المرأة الصابرة المناضلة، والقابضة على الجمر من أجلنا، كل ما تحتاجه من وسائل الراحة و من أجل حياة كريمة لها ، من دعم وإنشاء مزيداً من المنابر الاجتماعية والثقافية والرياضية، حتى نحافظ على عطائها المستمر الذي لا ينضب.

فإعداد المرأة في المراحل الأولى من حياتها أهم بكثير من إعداد الرجال ، لأن المرأة عند إعدادها ، فإننا نعد لأمة ، فلكِ منا سيدتي مليون تحية و سلام .... و كل عام وأنتٍ الخير يا عبير الورد والياسمين الذي نعشقه في كل الأوقات .

* الكاتب الدكتور الصيدلي ياسر الشرافي - المانيا 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة