للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مسرحية "دولة خالص تاريخها" تجمع بين الكوميديا والدراما تضحك وتبكي جمهورها في آن واحد
مخرج المسرحية والممثل فيها نضال بدارنه:
مسرحية تروي واقعنا كمجتمع عربي مع اليهود الشرقيين وخصوصا العمال الذين يعملون في تل ابيب وصراعهم مع اللغة العربية
استضاف مركز محمود درويش الثقافي في بلدة عرابة البطوف العرض الأول لمسرحية "دولة خالص تاريخها" من تأليف وإخراج نضال بدارنة، وإنتاج المنشر - فن وإنتاج، بحضور غفير من البلدة والمنطقة اغلبيته من الشبيبة المتذوقين للفن المسرحي.
ومسرحية "دولة خالص تاريخها" هي مسرحية تتحدث عن مطعم بوسط تل ابيب، عمر وزياد شغّيلة بالمطعم وكوبي صاحب المحل، كل يوم الصبح يبدأ عندهم بعبارة، صباح حلو، نهار جديد وطاقات ايجابية، ويكون كذلك ليفاجئ الجمهور بوصول الراب اليهودي صباح كل يوم ليجري كبسة على المطعم ليتفقده خشية ان يكون هناك أي تجاوزات دينية في الاطعمة، وكل فرد من افراد المسرحية عنده قصته الخاصة به وعنده همومه فالعامل عُمر من اكسال واخواله من قرية مصمص بالمثلث وتبدو عليه علامات التردد كثيراً، أما زياد فهو الشيف الخاص بالمطعم وهو من طولكرم في الضفة الغربية وتبدو عليه علامات السكوت الدائم والتفكير في كل شيء ويتمرد دائما على كل ما حوله في حين، كوبي المعلم اليهودي صاحب المطعم، ابنه يموت في حادث دهس عندما دهسته شاحنة الحليب وتصادف ذلك مع هبة القدس والاقصى 2000 وبالتالي فإن المتهم هو الفلسطينيون بادعاء انهم قتلوه، أما الراب فيظهر بصورة رجل الدين الخبيث بس كاشير، في حين تكون شولا كالخاتم بإصبعه يلاعبها لتمرير مآربه الخبيثة، وتدعي انها نادلة بينما هي تهدف الى الايقاع بالعمال العرب في المطعم، أمّا محقق الأمم المتحدة فهو مواطن اردني معتز بالكوفية ويتم الايقاع به بتخديره لإخفاء الحقيقة.
ومسرحية "دولة خالص تاريخها" تجمع بين الكوميديا والدراما، تضحك وتبكي جمهورها في آن واحد، يشرب فيها المواطنون الحليب وتعيش في دولة خالص تاريخها". وهي من تمثيل: محمود عوض، محمود ابو جازي، ربى بلال، نضال بدارنة، بيان عنتير، جميل خوري.
ويشار الى أنّ شركة المنشر - فن وإنتاج، قد أسس عام 2013، ويعمل في مجالات الفن المختلفة بدء من بناء الأفكار وإنتاجها وتوزيعها للجمهور الواسع أو للمؤسسات الرسمية أو غير الرسمية. محاور العمل الأساسية: - العروض المسرحية - السينما والمسلسلات والمقاطع المصورة.
ويقول مخرج المسرحية والممثل فيها نضال بدارنه: "هذه مسرحية هادفة من إنتاج مسرح المنشر وهو مسرح مستقل لا يتبع لأي مؤسسة حكومية، والمسرحية بمشاركة عدد من الفنانين القادرين على العطاء الفنان محمود أبو جازي والفنان محمود عوض والفنان جميل خوري والفنانة ربى بلال والفنان بيان عنتير، وهي مسرحية تروي واقعنا كمجتمع عربي مع اليهود الشرقيين وخصوصا العمال الذين يعملون في تل ابيب وصراعهم مع اللغة العربية وما يعانوه من التمييز والعنصرية في تقبل اللغة العربية وتقبل الآخر، وتعيدنا المسرحية الى احداث اندلاع هبة القدس والأقصى 2000 وتجمع بين الدراما والكوميديا وتنقل للمشاهد حقيقة وواقع الحال الذي يعيشه العامل العربي مع ارباب العمل وأصحاب المصالح اليهود الشرقيين وهذا العمل الاكبر حتى اليوم لشركة المنشر، وكانت تجربة رائعة مع عدد من الفنيين، فراس شحادة على الصوت، ونعمة زكنون في الاضاءة ونردين سروجي في الملابس والديكور، في حين كان وافي بلال مديرا للإنتاج، وقد شاركنا جمهور رائع من عرابة، ولولاه لما كان هناك حركة مسرحية فلسطينية مستقلة".
أمّا الفنان محمود أبو جازي الممثل في المسرحية، ومدير مركز محمود درويش الثقافي في عرابة فقال: "قرأت النص ورأيت فيه أفكارًا راقية وجديدة بالمسرح وجديرة بالاهتمام وكان يهمني المشاركة فيها وأن أكون جزء منها، وما كان يميز العمل أنه عمل جماعي، وكانت روح واحدة بالعمل، والجهد الجماعي، جعل من المسرحية أن تكون ناجحة، وهذا ما لمسناه من ردود افعال الجمهور عليها، فنحن نعتبر أنّ حياتنا كلها دراما، وكوميديا سوداء، وستيرا، وعبثية بنفس الوقت، وما قمنا به على المسرح ليس بعيدا عن حياتنا الحقيقية ..المبكية والمضحكة بآن واحد، ومن عمق المأساة يخرج بصيص الامل، وشعبنا الفلسطيني هكذا، متفائلا ويحب الحياة، وكما قال محمود درويش" ونحن نحب الحياة ان استطعنا اليها سبيلا".