موقع ولّلا الإخباري:

توصية المستوى السياسيّ في إسرائيل لوزارة الأمن بالبدء بتخطيط جدار على الحدود الأردنيّة-الإسرائيليّة

التوصية جاءت بعد أن حذّرت المخابرات الأمريكيّة المخابرات الإسرائيليّة من مغبة قيام التنظيمات الجهاديّة المُتشدّدّة في الأردن بعمليات فدائيّة داخل إسرائيل

حتى الآن تمّ تأجيل النظر في القضية الخطيرة بسبب الشح في الميزانيات

الناطق الرسميّ بلسان الجيش الإسرائيليّ رفض التعقيب على القضية على الرغم من التوجّه إليه

قال مُحلل الشؤون العسكريّة في موقع وللّا الإخباريّ العبري، أمير بوحبوط إن "ظاهرة تسلل أردنيين أوْ فلسطينيين عبر الحدود الإسرائيليّة-الأردنيّة، دون أنْ تتمكّن قوات الجيش الإسرائيليّ من رصدهم قبل دخولهم إلى العمق الإسرائيليّ، هي ظاهرة مقلقة جدًا، خاصة في صفوف الجيش الإسرائيلي". وترى مصادر عسكريّة رفيعة المستوى أن "الانطباع السائد بأنّ المنظومة الأمنيّة ليست مهتمةً بالمرّة بهذه الظاهرة" بحسب ما نقله بوحبوط، لافتًا إلى "أننّا نجلس هنا بانتظار العملية الفدائيّة ضدّنا"، على حدّ تعبيره.

صورة للتوضيح

وأوردت مصادر رفيعة في كتيبة (أدوم) في الجيش الإسرائيلي أنّه "في الأسابيع الأخيرة تمّ تسجلت عدة حوادث تسلل عبر الحدود الإسرائيلية مع مصر والأردن"، وأإعتبرت المصادر أن :"أي تسلل على الحدود المصريّة-الإسرائيليّة، يُعتبر على أنّه عملية فدائيّة أوْ تخريبيّة، وفقط بعد الفحص الدقيق يتّم تسجيل التسلل على أنّه جاء على خلفيةٍ جنائيةٍ، ولكن على الحدود الأردنيّة-الإسرائيليّة، يسود الانطباع بأنّ الأمر لا يحظى بأهمية أيّ أحدٍ" وفقًا لما صرّحت به المصادر العسكرية.

وقال المحلل أمير بوحبوط، نقلًا عن ضابط رفيع إنّ "كلّ قائد كتيبة مسؤول عن مسافة 70 كم على الحدود، والجنود ليسوا مزودّين بوسائل مراقبة متطورّة ومتقدّمة"، مُضيفًا أنّ "قادة الجيش في المنطقة طرحوا الموضوع مرارًا وتكرارًا على قادة هيئة الأركان العامّة، وكان الجواب دائمًا إنّه لا توجد ميزانيات لتطوير المراقبة على الحدود وتحديثها، ولفت إلى أنّهم في قيادة الجيش ينتظرون، على ما يبدو، وقوع عملية فدائيّة، كي يستيقظوا من سباتهم العميق" بحسب أقواله. وشدّدّ المصدر على أنّه "حتى اللحظة لم تتمكّن الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، بما في ذلك الجيش، من تحديد وجهة المُتسللين إلى إسرائيل، ولماذا وصلوا وإلى أين ذهبوا وما هي طبيعة دخولهم إلى إسرائيل، ومَنْ قام بتقديم المساعدة لهم للهروب من الحدود باتجاه العمق الإسرائيليّ".

وذكر المحلل أمير بوحبوط أنّ "الظاهرة التي يتحدّث عنها قادة كتيبة (أدوم) تتماشى مع توصية المستوى السياسيّ في إسرائيل لوزارة الأمن بالبدء بتخطيط جدار على الحدود الأردنيّة-الإسرائيليّة، على طول عشرات الكيلومترات، تمتّد من إيلات (أم رشرش) إلى البحر الميّت". والجدير ذكره أن توصية المستوى السياسيّ في إسرائيل لوزارة الأمن جاءت بعد أن حذّرت المخابرات الأمريكيّة، بصورة شديدة اللهجة، المخابرات الإسرائيليّة من مغبة قيام التنظيمات الجهاديّة المُتشدّدّة في الأردن بعمليات فدائيّة داخل إسرائيل، عبر الحدود.

ونقل موقع ولّلا الإخباري قول مصدر رفيع المستوى في وزارة الأمن الإسرائيليّة أنه "حتى الآن تمّ تأجيل النظر في القضية الخطيرة بسبب الشح في الميزانيات، ولكن بات واضحًا وجليًّا للجميع، أنّ بنماء المطار في منطقة (تمناع) ستُعجّل من نصب وسائل تكنولوجيّة متطورة جدًا للمراقبة، وأنّ الوضع على الحدود الأردنيّة-الإسرائيليّة، بات حساسًا جدًا" وفقًا للمصدر. ونوّه موقع وللّا أخيرًا أن "الناطق الرسميّ بلسان الجيش الإسرائيليّ رفض التعقيب على القضية، على الرغم من التوجّه إليه".