الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

ليدي- المعالجة جنان نصار: نشخص حالة التوحد لدى الأطفال بناء على السلوك

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 08/04/15 16:37,  حُتلن: 07:42

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المعالجة لأطفال التوحديين جنان نصار:

حصلت على اللقب الأول في علم الإجتماع والتربية أكملت شهادة تدريسية في التربية الخاصة وأنهيت اللقب الثاني بإمتياز في التربية والتربية الخاصة

النساء تستحق الكثير في الدنيا، للأم الدور الكبير في كل شيء فهي الأصل والأساس وأتمنى أن يكون لجميع الأمهات الوعي الكافي 

أطمح في التوسع في مجال التوحد، وأن أكمل مجال الدكتوراة في نفس المجال فهو موضوع جداً رائع وخصوصاً اننا نلاحظ أنه يوجد كمية كبيرة من الأشخاص التوحديين

جنان نصار من عرابة البطوف، التقيتها على هامش اليوم الدراسي الذي عقد في مركز محمود درويش في القرية، والذي نظمته مدرسة سمارت مع جهات عديدة مختصة لعلاج الاطفال التوحديين، وبدت نشيطة وحيوية وهي إحدى المركزات لهذا النشاط المهم على صعيد المنطقة.


المعالجة جنان نصار

ليدي: من هي جنان نصار ؟
جنان نصار: "أنا من قرية دير حنا، متزوجة في عرابة، لدي أربعة أطفال، ابنان وابنتان، حصلت على اللقب الأول في علم الإجتماع والتربية، أكملت شهادة تدريسية في التربية الخاصة، وأنهيت اللقب الثاني بإمتياز في التربية والتربية الخاصة، ولدي طموح في الإستمرار للحصول على شهادة الدكتوراه، أعمل في مدرسة سمارت للأطفال التوحديين، منذ ثلاث سنوات، كنت قد اشغلت وظيفة معلمة مربية للصف، أما اليوم فانا معلمة مكملة للصف".

ليدي: ما معنى أطفال توحديين ؟
جنان نصار: "نسمع عن كثير من الحالات عن إكتشاف الأهل بان ابنهم يعاني من أمر غير طبيعي ويحب الوحدة والعزلة عن الآخرين، ولا يلعب ولا يشارك ابناء جيله او اخوته ولا يحب أن يقترب من أحد سوى والدته، لدرجة أن الجميع يعرفه بانه ليس اجتماعيا واحيانا لا ينام إلا متأخرا ويصحى من النوم يبكي ويضرب كل من حوله، حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الإرتباط بالعالم الخارجي. ويمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص لآخر، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل، بينما لا تظهر عند طفل آخر، رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد، كما تختلف حدة التوحد من شخص لآخر".

ليدي: كيف يمكن التواصل مع الأطفال التوحديين ؟
جنان نصار: "الأطفال التوحديين هم من بحاجة الى شخصية تفهم مشكلتهم ووضعهم الخاص، فيريدون أحد يشاركهم لغتهم، يفهم عليهم من خلال لغة العين والإشارات أو الصمت، أغلبهم غير متكلمين ولكنهم معبرون جداً في حركاتهم ونظراتهم وإشاراتهم، الطفل التوحدي بحاجة الى من يفهمه ويحن عليه ويصبر عليه ويتقبله. يجب النظر للتوحدي كشخص بأموره الإيجابية وليست النقاط السلبية، وأن نتقبله مما يعطيه ثقة بنفسه".

ليدي: اين انت من هذا التخصص لعلاج التوحديين؟
جنان نصار: "أطمح في التوسع في مجال التوحد، وأن أكمل مجال الدكتوراة في نفس المجال، فهو موضوع جداً رائع وخصوصاً اننا نلاحظ أنه يوجد كمية كبيرة من الأشخاص التوحديين وأن هذه الظاهرة أصبحت أكثر شيوعاً اليوم. ومع تقدم الوقت والتكنولوجيا تظهر أكثر فأكثر، الله أعلم في السبب ولكننا نتمنى أن تخف الظاهرة، وأتمنى أن يتقبل الناس هذه الشخصيات في المجتمع وايجاد أطر للعمل للتأقلم مع البيئة المحيطة بهم".

ليدي: هل حقا ان شريحة التوحديين مسلوبة الحقوق؟
حنان نصار: بالنسبة للأقاويل بأن شريحة التوحديين لا تحصل على حقوقها وانها مضطهدة ومهمشة إجتماعياً، فهي مرفوضة كلياً، بل على العكس تماماً، أرى أن الواقع يختلف، فاليوم هناك اهتمام كبير بشأن الأشخاص التوحديين من كافة الجوانب، فنجد الإهتمام من الجهات المسؤولة في البلاد وإهتمام كبير في رفع الوعي لدي المجتمع، وحتى عند توجه الأهالي للعيادات الخاصة للطفل يجدون أن هناك الكثير من الدعم، واليوم اذا شعرت أم أن ابنها يعاني من أي مشكلة وإن كانت صغيرة هناك من تستطيع التوجه اليه، ويمكن للعائلة إجراء الفحوصات اللازمة لمواجهة الأمر وتلقي العلاج قبل تفاقمه، مع التأكيد أن التوحد يتم التعرف عليه منذ جيل السنة والنصف الأولى حتى ثلاث سنوات، فتظهر الظاهرة من خلال علامات التوحد مثل التأخر اللغوي على الأغلب، وتأخر التطور، والانزواء".

ليدي: نحن في شهر المرأة ماذا تقولين بالمناسبة؟
جنان نصار: "بمناسبة شهر المرأة، أرى أنها تستحق أن تكون دائماً في الأعالي، النساء تستحق الكثير في الدنيا، للأم الدور الكبير في كل شيء، فهي الأصل والأساس، وأتمنى أن يكون لجميع الأمهات الوعي الكافي ،فإذا رغبت في التقدم في المجتمع من خلال العمل أو العلم أن تبقي نفس الأمومة في البيت لها ولأطفالها ولزوجها، فالزوج لا يريدها فقط زوجة، وانما أيضاً أما حنونة لأطفاله وله، فهي الروح الطيبة في البيت، والدواء الشافي، وهي الأم الرؤوم والحنون والحاضنة".

مقالات متعلقة