الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

الشونة..منسك من مناسك الحج/ بقلم: أمير عاصي

كل العرب
نُشر: 20/04/15 14:58,  حُتلن: 08:09

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أمير عاصي في مقاله:

اليوم ولله الحمد والمنة فقد تغيرت صورة الحج في كثير من أذهان المسلمين من يصدق أن رمي الجمرات الذي كان هو معضلة المعضلات أصبح اليوم أمرا متاحا للجميع

اليوم وللأسف الشديد وبالرغم من ذالك أصبحنا نرى الوقوف في الشونة منسكًا من مناسك الحج والعمرة وأحد شعائره المقدسة ونرى الصفوف الطويلة والتدافع داخال ساحات الانتظار

نغضب ونصرخ ونتّهم يا هل ترى من المذنب؟! في تلك المراكب أناسا كبارا في السن ممن لا يمكنهم الانتظار طويلا عن قضاء الحاجة ونساء وأطفال كان ركوبهم في الباصات قيامًا فليس لهم مقاعد للجلوس؟

نعم في الحج مشقة وفي المشقة أجـر ولكنها في كثيـر من الأحيان هي من صنع البشر! ونتسائل من المذنب؟! متاعب لا ترضي المسؤولين وخاصة ولاة الأمر واخص بالذكر لجان الحج والعمره اللذين يسهرون لراحتكم 

الا آن الاوان آن نرتقي الى ما الت اليه شعوب العالم من طائرات ومطارات، آلا آن الاوان أن نتطور ونزدهر في أجواء عصرية حديثة، الا آن الاوان آن نقراء المصاحف ونصلي بآجواء مكيّفة وممتعة

الحج في الماضي كان يعني المعاناة والشقاء والتعب، وكلما شقي الإنسان وتعب كلما عظم أجره. فأجدادنا كانوا يعتبرون أن شقاء الانسان وموته في الحج شيئًا محمودًا ونعمة من الله، يتمناها كل مسلم. وهذا يتعارض مع جهود الحكومة السعودية في بذل الجهد وصرف المليارات لتحسين ظروف الحجيج من بناء الجسور المعلقة والقطارات الداخلية.

اليوم ولله الحمد والمنة، فقد تغيرت صورة الحج في كثير من أذهان المسلمين، من يصدق أن رمي الجمرات الذي كان هو معضلة المعضلات أصبح اليوم أمرا متاحا للجميع، وأن المسلم عندما يذهب ليرمي الجمرة يذهب وعليه السكينة والتفرغ، فالإسلام دين يسر وليس دين عسر، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما".

الشونة: منسك من مناسك الحج
اليوم وللأسف الشديد وبالرغم من ذالك أصبحنا نرى الوقوف في الشونة، منسكًا من مناسك الحج والعمرة وأحد شعائره المقدسة، ونرى الصفوف الطويلة والتدافع داخال ساحات الانتظار، نرى البعض يعلق حقائبه والبعض الآخر يسحب حقيبه، نرى البعض له تأشيره والبعض الآخر ينتظر الفرج، البعض يجلس على الآرض والبعض ينام تحت عجلات الباصات، منهم المريض منهم النساء ومنهم الاطفال، ساعات تجر ساعات، الاوتوبيسات تتقدم خطوه لتقف وكانها دابه عرجاء.

نغضب ونصرخ ونتّهم، يا هل ترى من المذنب؟! في تلك المراكب أناسا كبارا في السن ممن لا يمكنهم الانتظار طويلا عن قضاء الحاجة، ونساء وأطفال كان ركوبهم في الباصات قيامًا فليس لهم مقاعد للجلوس؟ وزد على ذلك مشقة العطش والجوع، والإرهاق! نعم في الحج مشقة وفي المشقة أجـر. ولكنها في كثيـر من الأحيان هي من صنع البشر! ونتسائل من المذنب؟! متاعب لا ترضي المسؤولين وخاصة ولاة الأمر واخص بالذكر لجان الحج والعمرة الذين يسهرون لراحتكم .

إن هذه النظرة الاولى للحج أو المعتمر تجعله يشعر بالاشمئزاز والمغص والاسهال، فأقول ، الا آن الاوان آن نرتقي الى ما الت اليه شعوب العالم من طائرات ومطارات، آلا آن الاوان أن نتطور ونزدهر في أجواء عصرية حديثة مبتسمة تملؤها المراحيض المدللة والمعطر، الا آن الاوان آن نقراء المصاحف ونصلي بآجواء مكيّفة وممتعة، الا آن الاوان آن نلف المطاعم ونلأكل أشهى المأكولات باجواء واسعار تليق بوفود الرحمن.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة