الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:02

حماية الاماكن المقدسة للأقليات في فلسطين/ بقلم: عزت فرح

كل العرب
نُشر: 22/06/15 22:27,  حُتلن: 08:09

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عزت فرح في مقاله:

إنّها لمن دواعي العجب والاستغراب إنكار وجود أكثر من خمس سكان البلاد وحقهم في حماية أماكنهم المقدسة

ألم تعلموا أنّه في فرنسا وكل أوروبا وأمريكا تلتزم الحكومات هناك بحماية الأماكن العائدة لليهود من معاهد دينية وحتى ثقافية؟

منذ اربع سنوات تم الاعتداء على 48 مكانًا مقدسًا للمسلمين والمسيحيين في بلادنا ولم تحرك الحكومة الحالية والسابقة وكلتاهما من نفس النهج والصنف اليميني المتطرف ساكنا ولم تحرك رمشًا، ولم يعتقل أي شخص لا من قريب ولا من بعيد. وفي احسن الحالات اتهم مراهقون واطلق سراحهم، واعجباه؟ هذه الحكومة التي ترهب الجيوش ولا تعمل حسابا لأعظم جيش في المنطقة وخارجها، هذه الحكومة تعجز عن اعتقال من حرق كنيسة الطابغة وغيرها من الأماكن الإسلامية والمسيحية في بلادنا يا للعجب.

إنّها لمن دواعي العجب والاستغراب إنكار وجود أكثر من خمس سكان البلاد وحقهم في حماية أماكنهم المقدسة، ألم تعلموا أنّه في فرنسا وكل أوروبا وأمريكا تلتزم الحكومات هناك بحماية الأماكن العائدة لليهود من معاهد دينية وحتى ثقافية وأماكن مقدسة يهودية أولًا وغير يهودية تقريبًا في كل العالم.
لم يتكلف رئيس الحكومة الموقر أو أيّ وزير من حكومته الرشيدة بزيارة الكنيسة المحروقة كغيرها من الاماكن التي اعتدي عليها بأيّ شكل من الأشكال وانتم واحة الديموقراطية في الشرق الاوسط بل وفي كل العالم (طز في هيك ديموقراطية).

ماذا اقترح لسد هذا العجز الحكومي:
1. ان يقوم رئيس وزراء اسرائيل المبجل بزيارة المكان الذي اعتدي عليه وان يحرر حضرته بيان استنكار وشجب لهذا الاعتداء الأرعن السافل على كنيسة مقدسة لأكبر ديانة في العالم ديانة يدين بها اكثر من مليارين واربع مائة الف مؤمن أو ما يزيد عن ثلث سكان الارض والمعمورة. الا يخجل هذا الزعيم المبجل أو غيره من اساطين الديموقراطية من عدم زيارة وشجب الاعتداء الغاشم واستنكاره في موقع الحدث؟

2.  ان تبادر القائمة المشتركة الى تبني صياغة قانون لحماية الاماكن المقدسة لكل الديانات في البلاد بتمويل الهيئة التنفيذية واشرافها وأن تأخذ على عاتقها رعاية وتمويل شركة او مؤسسة تؤدي هذه المهمة.

وعلى الشعب العربي في بلاده هنا ان يتضامن بكل مكوناته وعلى صعيد عريض ومتضامن وألا تنسى هذه الاحداث المأساوية بل أن يوضع برنامج للتصدي لهذه الاحداث المخزية وتفعيل الناس في الداخل والخارج للوقوف كسد منيع امام هذه الاعمال التي يندى لها الجبين وان تلاقي استنكارا عالميا كاّن تعقد جلسة كنيست خاصة لشجب اعمال الزعران الداعشية الظلامية. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة