الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

تنكيل جنود الاحتلال بالمعتقلين

العرب
نُشر: 26/06/08 21:17

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

* معتقل فلسطيني: وضعني الجندي على جهاز كهربائي للمشي ويدي مكبلتان... فقدت توازني فوقعت على الارض وأصبت في ظهري  بينما الجندي  كان يضحك....


في اقتراح على جدول أعمال الكنيست، قدمه النائب د.جمال زحالقة رئس كتلة التجمع الوطني  البرلمانية، يوم الاربعاء، بشأن تقرير اللجنة الشعبية ضد التعذيب في إسرائيل، حول تنكيل الجنود بالمعتقلين الفلسطينيين، قال إن "مدرسة الاحتلال تربي الجنود على السادية، وأنهم يتلذذون بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين والتنكيل بهم".
ويتناول التقرير المشار إليه تعامل الجنود مع المعتقلين الفلسطينيين بعد تكبيلهم بالأصفاد وتعصيب عيونهم، ونقلهم إلى المعتقلات. وخلال هذه العملية التي لا تستغرق سوى ساعات معدودة، يسرد التقرير 90 حالة من ضمن آلاف الحالات التي يتعرض فيها المعتقلون إلى التنكيل الوحشي من قبل الجنود.
ووصف النائب زحالقة في كلمته التنكيل بأنه نوع من السادية، وأنه تعذيب من أجل التعذيب، حيث لا يوجد له أي تبرير حتى في مخزون التبريرات الإسرائيلية المعهودة. وأشار إلى حقيقة أنهم لا يشكلون خطرا على الجنود، ولا حتى أثناء التحقيق، خلال العملية التي يفترض أن تقتصر على نقلهم إلى زنازين التحقيق.
وقال زحالقة إن ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه لا توجد تعليمات أو إجراءات بشأن تعامل الجنود مع المعتقلين في هذه الحالة هو عذر أقبح من ذنب. إذ توجد إجراءات عملية واضحة حتى لو لم تكن مكتوبة على الورق. فالجنود يقومون بضرب المعتقلين وإهانتهم وإلقائهم على الأرضية الحديدية الساخنة للمركبات العسكرية، قبل أن يتناوبوا ضربهم وركلهم.


النائب جمال زحالقة

وجاء في احدى الشهادات لمعتقلين فلسطينيين التي أوردها التقرير أنه في يوم 13/9/2006 اعتقلت سلطات الاحتلال عز الدين واكد الذي تعرض لاعتداء خلال نقله في المركبة العسكرية وبعدها. وروى واكد: "عندما أُعتُقلت كبلني الجنود في أصفاد بلاستيكية وعصبوا عيناي وأبقوني عند الحاجز داخل الجيب لمدة ساعة. وفي هذه الاثناء تمكنت من رؤية جنديين رغم ان عيناي معصبة وانهالا عليّ بالضرب وبإلقاء القمامة نحوي. لقد تمكنت من رؤية الجنديين وبإمكاني التعرف عليهم إذا اتيحت لي الفرصة".
وأضاف واكد: بعد عشرة دقائق تم نقلي الى جيب عسكري آخر متوجهين الى "شافي شومرون". هناك دخل الى الغرفة التي كنت معتقلاً فيها جندي لم استطع رؤيته ووضعني على جهاز كهربائي للمشي ويدي مكبلتان... فقدت توازني فوقعت على الارض وأصبت في ظهري  بينما الجندي  كان يضحك... بقيت حتى مساء اليوم التالي مكبلاً مرمياً على الارض في الغرفة وسط سبعة جنود كانوا طيلة الوقت يتهكمون عليّ.
في السياق ذاته قال النائب زحالقة إن الشهادات التي أوردها التقرير هي نقطة من بحر، وأن التعذيب والتنكيل هو القاعدة وليس الشاذ عن القاعدة.
وفي نهاية النقاش أقرت الكنيست بأغلبية 7 نواب، مقابل 6 نواب، تحويل الموضوع إلى لجنة القانون والدستور لمتابعة مناقشته.

مقالات متعلقة