الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

النظام السوري يقتل المعارِض/ بقلم: كميل فياض

كل العرب
نُشر: 04/09/15 22:13,  حُتلن: 07:53

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

وقد وصل النظام في مسيرة التدمير لسوريا الى السويداء ،بعد درعا وحمص وحلب وسائر المدن والقرى التي تقع خارج عقيدته وخارج منطقة نفوذه الطائفي .. وقد مهد لتفجير السويداء اولا بقطع كافة انواع الاتصالات الالكترونية فيها، تسهيلاً لمهمته الدنيئة ، وبعد اغتيال عشرات من مشايخ الكرامة الموحدين ،وبعد مقتل مئات من المجندين الموحدين المنخرطين في صفوف جيشه، ها هو النظام يقتل الشيخ وحيد البلعوس احد ابرز المعارضين له من الموحدين الدروز اليوم ، وهو قيادي على رأس مئات من المتمردين ضد القمع وضد الطغيان الأسدي ..
اذن ها هي "الممانعة الباسلة " وها هي " المقاومة للصهيونية وللامبريالية" مستمرة في مسيرة التدمير للوطن ومستمرة في مسيرة القتل لشرفاء الوطن خدمة للمصلحة " العليا " وفي سبيل "فلسطين وقضية فلسطين العادلة"..

ففي سبيل المصلحة "القومية والعربية" اغتال نظام الاسد الظلامي الطغياني الأناني الحقير الجبان، كل من طالته شبيحته ودواعشه ممن قالوا له لا، من الشيخ حسن خالد الى كمال جنبلاط الى رفيق الحريري وكثر غيرهم، وكان دائمًا يتنصل ويستنكر ويمشي بزعرانه وقتلته وكلابه في جنازة قتلاه كمجرم محترف..

وكان دائمًا يلاقي من يصدقه ويؤيده عن سذاجة وسطحية ومبدئية قومجية من الوطن وخارجه ..

والى اللحظة هناك من يدافع عن نظام الاجرام الذي قتل المتظاهرين الذين شبعوا منه ذلاً وقهراً وقرفاً في بداية الثورة ،وقد كانوا يمارسون حقهم الانساني والسياسي والحقوقي الشرعي، وهو يواجههم بيد وبرجل طغيانه وقمعه وفساده ..

واذا كان من خير محتمل في اغتيال البلعوس، هو توحد جبل العرب بعد انقسامه بين معارض ومؤيد للنظام ، فلا بد من الوحدة ولا بد من الالتحاق بالثورة الى جانب سائر السوريين الشرفاء من كل اطياف سوريا ومذاهبها ومناطقها ، فالوطن ابقى والوطن ابدى ، والاخلاص للوطن هو الاخلاص للذات للعائلة للدين للوجود لله للانسانية، لقيم الخير والحق والجمال ...

الاخلاص للوطن هو خيانة لآل الأسد وللفيف آل الأسد ولنظام الاسد ، بينما الاخلاص لنظام الاسد هو خيانة لكل سوريا بما في ذلك القرداحة واللاذقية .. لقد وقف نظام الاسد الحقير وراء داعش، انتقامًا من السوريين المعارضين لطغيانه ، كما وقف من قبل وراء عصبة الاسلام في مخيم نهر البارد في لبنان، انتقامًا من اللبنانيين الذين اخرجوا جيشه من لبنان بعد مقتل الحريري .. ولا ينخدع به الا بعض القومجيين، أو الشبيحة والمنتفعين..

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة