الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 20:02

ليدي-سلمى لالا ممتحنة أولى في وزارة المواصلات تتخطى الحواجز بالقيادة

لقاء خاص بمجلة
نُشر: 14/09/15 16:07,  حُتلن: 00:01

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

سلمى لالا:

قضية المرافق فكرة امنة وناجحة

الجيل الصغير لا يملك التجربة ليصارع على الشارع

أحلم بالإستمرار في التقدم ضمن مجالي والحدود واسعة وذلك لخدمة مجتمعي بإخلاص

اطلب من الأهل أنّ لا يضغطوا على المعلمين بإرسال اولادهم للامتحان دون تهيئة صحيحة فهذا موقف مهم

على الأهل الاختيار بين الموقف السليم والموقف الذي قد يشكل خطورة على ابنهم ويدمر حياته وحياة الآخرين

أتعلم لقيادة باص والمقصود فوق 12 طنًا وأملي وطموحاتي أنّ امتحن مستقبلا طلابا لهذه النوعية من السيارات

ليدي- شقت الأم سلمى لالا، ابنة قرية عسفيا الكرملية طريقها بقوة وحزم وطموح لتصبح قصة نجاح في مجتمعها، قررت أنّ تدرس موضوع قيادة السيارة وأنّ تصبح معلمه أولى في مجالها، ومن ثم تصبح ممتحنة أولى في وزارة المواصلات، وكل هذا في زمن تعتبر قيادة السيارة من قبل المرأة بالنسبة للمجتمع عملا فيه تجاوز للخطوط الحمراء، فكيف الأمر حين تكون معلمه وقائدة في هذا المجال.


سلمى لالا 

سلمى لالا أم لابنتين تعتقد أنّ للأهل الدور الأساسي في دعم اولادهم والمحافظة على سلامتهم وحياتهم، تخطت الحواجز وأدخلت نهجا جديدًا مثبتة أنّ المرأة تستطيع النجاح والمبادرة وكسر القيود لتتطلع الى نقل المرأة لمستقبل مشرق وناصع، ولتلحق هزيمة بالأسلاك والقيود، وكل لهذا لنقل مجتمعها من وضع لأفضل، بل الى مرحلة تصنع فيها المساواة والتكافؤ بالفرص.

ليدي: حدثينا عن طبيعة عملك
سلمى: اعمل ممتحنة للسياقة العملية من قبل وزارة المواصلات، حيث نفحص الطلاب ومدى جاهزيتهم للحصول على رخصة قيادة السيارة.

ليدي: في الآونة الأخيرة تزداد حوادث الطرق، ما هو الحل من وجهة نظرك؟
سلمى: أعتقد أنّ الحل لا يقع فقط على عاتق وزارة المواصلات، وليس فقط من الطالب ذاته، إنّما يتعلق بوضع الشوارع والبنية التحتية والذي يتعلق بالبلديات والوزارة. للسائق ايضا هنالك دور مهم، والأمر لا يتعلق فقط بقيادة السيارة إنّما بأخلاقه وآدابه وثقافته لقيادة السيارة، ولذلك أثر كبير على الشارع، فأحيانا نلاحظ أنّ السائق ينافس الآخرين وهو في طريقه الى هدفه ونتساءل هل نحن في مباراة ! نواجه على الشارع السرعة الفائقة عند البعض والقسم الآخر يرتكب المخالفات والأخطاء مما يؤدي الى حوادث الطرق.

ليدي: الطالب في موضوع السياقة يبحث عن الوصول الى الرخصة بأسرع وقت ممكن، ماذا تقولين لهؤلاء ؟
سلمى: عليهم عدم التسرع للحصول على الرخصة، إنّما يجب أنّ يتعلموا القيادة بالصورة الصحيحة لأنه في النهاية سيصلون للرخصة، لكن الأمور التي سيواجهونها على الشارع صعبة، فهم يعتقدون انهم يعرفون كل شيء، لكن هؤلاء لا يقررون نوعية السائق من حولهم، عاداتهم وآدابهم ونوعية سيارتهم، ولذلك إنّ لم يتدرب كما يجب سيواجه المشاكل ومن هنا يجب أنّ لا يسرع للحصول على الرخصة.

ليدي: هنالك من يقول أنّه يجب رفع الحد الأدنى لسن تعليم السياقة، ماذا تقولين؟
سلمى: في الأعمار بين 16- 18 يكون رد فعل الطالب سريعًا والحافز عنده سريع ايضًا، لكن نظرته للأمام وتجربته ضعيفة، ولذلك نحن نتخبط بين الأمرين، فمن جهة هذا جيد أنّ يكون عنده رد فعل سريع من أجل الخروج من مشكلة، ومن ناحية أخرى فهو فتى صغير ولا يملك التجربة الكافية ليصارع على الشارع.

ليدي: قضية مواكبة ومرافقة الحائز على رخصة السياقة، هنالك من يستهتر بذلك، ما هو رأيك وهل ذلك يسبب الحوادث الكثيرة ؟
سلمى: قضية المرافق هي فكرة جيدة وناجحة لأن ما يراه المرافق ذو الخبرة لا يراه السائق الجديد أبدًا، ومن ناحية أخرى يكسبه الأمان. قد يستهتر الطالب بالمرافقة لكن بعد أنّ يقع في أول مشكلة أو حادث كبير أو صغير سيعرف انه كان جيدًا أنّ يرافقه مساعد وسيعرف قيمة ذلك. إنّ المرافقة تمنع الحوادث وتعود بالخير على السائق الجديد.

ليدي: هنالك من يخاف الدخول الى الامتحان العملي ويتأثر، ماذا تقولين له ؟
سلمى: هنالك حالات كثيرة من الخوف والتأثر، خاصة عندما يجلس الممتحن الى جانب الطالب فهو لا يعرفه ويواجهه لأول مرة، وهذا ما يدخل عنده التأثر والضغط، لكن هذا يزول بسرعة عند أغلبية الطلاب، وهذا واجب الممتحن وعمله، وهو أنّ يُدخل الطالب الى جو يستطيع أنّ يُقدم كل ما عنده بسهولة وبجرأة، وعند البعض الآخر قد يؤدي أحيانا الى ضغطهم وبالتالي فشلهم وهذا ليس ما أصبو إليه.

ليدي: كونك امرأة، هل ذلك يؤثر على الممتحن ويجعله يشعر بالأمان اكثر ؟
سلمى: أحيانًا أسمع بعض الملاحظات من قبل الطلاب وأبتسم، حيث يقولون أنّ كوني امرأة خفف ضغطهم وأنّ ذلك افضل بكثير مما لو كان الممتحن رجلا.

ليدي: في الأسابيع الأخيرة هنالك اضرابات من قبل الممتحنين بسبب قلة الممتحنين مما يؤدي الى الإنتظار فتره طويلة للامتحان، ما هو رأيك وهل الأزمة قريبة للحل ؟
سلمى: من واجب الجهات المختصة أنّ تلائم عدد الممتحنين نسبة لعدد الطلاب، وذلك من أجل تقديم افضل الخدمات، وأملي كبير أنّ يكون الحل قريب.
أنا كأم افضل أنّ تحصل ابنتي على الرخصة بعد تعليم وامتحان صعب وقوي، من واجب الأهالي دعم ابنائهم للحصول على الرخصة بعد عناء وبعد تجربة، وذلك ليتسنى لهم الخروج للشارع بأمان للمحافظة على أرواحهم.

ليدي: هل تخطئين في السياقة احيانا ؟ وكيف يرد من يعرفك على ذلك ؟
سلمى: الحقيقة كلنا نخطئ لأننا بشر ولا يوجد انسان كامل. عندما اخطىء وتقدم لي ملاحظه فإنني استقبل الملاحظة برحابة صدر مع انني أعمل ممتحن، وكنت سنوات طويلة معلمة ومدربة.

ليدي: ما هو دور الأهالي في تعليم ابنهم السياقة ؟
سلمى: كنت معلمة سياقة وأعرف أنّ الأهل يريدون توفير بعض الأموال ويضغطون الطالب للحصول على الرخصة بسرعة، لكن أنا اطلب من الأهل أنّ لا يضغطوا على المعلمين بإرسال اولادهم للامتحان دون تهيئة صحيحة فهذا موقف مهم.
على الأهل الاختيار بين الموقف السليم والموقف الذي قد يشكل خطورة على ابنهم ويدمر حياته وحياة الآخرين، نختار بين الماديات ومصلحة اولادهم ونجاحهم للمدى البعيد .

ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية في هذا المجال ؟
سلمى: انا اليوم أتعلم لقيادة باص والمقصود فوق 12 طنًا، وأملي وطموحاتي أنّ امتحن مستقبلا طلابا لهذه النوعية من السيارات وذلك بعد أن وصلت لامتحن طلابا يتعلمون على شاحنة حتى 12 طنا فقط. أحلم بالإستمرار في التقدم ضمن مجالي والحدود واسعة وذلك لخدمة مجتمعي بإخلاص.

مقالات متعلقة